ثورة علمية في مجال الزراعة

أعلن البروفيسور فاليري فيودوروف، رئيس جامعة القطب الشمالي الروسية للتكنولوجيا الزراعية، عن اكتشاف علمي مذهل قد يغير مستقبل الزراعة العالمية، جاء هذا الإعلان خلال فعاليات المنتدى الدولي السادس "القطب الشمالي: أرض الحوار" الذي عقد في مدينة مورمانسك الروسية.

تفاصيل الاكتشاف البكتيري

تمكن فريق البحث من تحديد أربع سلالات بكتيرية فريدة تمتلك قدرات استثنائية في تعزيز الإنتاج الزراعي، تظهر النتائج الأولية أن هذه البكتيريا قادرة على زيادة المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 20% كمعدل عام، مع تفوق ملحوظ في محاصيل محددة مثل الشوفان الذي سجل زيادة بنسبة 30% والدخن بنسبة 8%.

آلية العمل والتأثير

تعمل هذه السلالات البكتيرية من خلال ثلاث آليات رئيسية: تثبيت النيتروجين في التربة بشكل طبيعي، ومقاومة الكائنات المسببة للأمراض، وتعزيز صحة النباتات ومقاومتها للظروف البيئية القاسية، هذا المزيج الفريد من الخصائص يجعلها حلاً شاملاً للتحديات الزراعية.

الخطة التطويرية المستقبلية

كشف القائمون على البحث عن خطة طموحة لتطوير مستحضر زراعي متكامل يعتمد على هذه البكتيريا، من المقرر أن يمر المشروع بمراحل تطويرية مكثفة تشمل الاختبارات الميدانية والتقييم البيئي قبل طرحه تجارياً في الأسواق العالمية خلال الأعوام 2027-2028.

السياق العلمي والمؤسسي

يأتي هذا الإنجاز ضمن استراتيجية جامعة القطب الشمالي للتكنولوجيا الزراعية، المؤسسة الأكاديمية الرائدة في روسيا في مجال الزراعة القطبية والتنمية المستدامة، تتبنى الجامعة رؤية شاملة حتى عام 2030 تركز على الابتكار في مجال الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

أهمية الاكتشاف عالمياً

يتماشى هذا الاكتشاف مع التوجهات العالمية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، حيث يوفر حلاً مستداماً يعتمد على الطبيعة نفسها لتعزيز الإنتاجية دون اللجوء إلى المواد الكيميائية الضارة، قد يشكل هذا الاكتشاف نقلة نوعية في أساليب الزراعة الحديثة، خاصة في المناطق ذات الظروف المناخية الصعبة.

المنتدى الدولي كمنصة علمية

شكل المنتدى الدولي للقطب الشمالي الذي استضافته مورمانسك للمرة الأولى مناسبة مثالية لعرض هذا الإنجاز العلمي. تمحورت نقاشات المنتدى حول سبل تعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة والاستثمار في الابتكارات العلمية التي تخدم البشرية.

يمثل هذا الاكتشاف العلمي الروسي إضافة نوعية لجهود تعزيز الأمن الغذائي العالمي، ويؤكد على أهمية الاستثمار في البحث العلمي الزراعي، مع التطورات المتسارعة في هذا المجال، قد نشهد قريباً تحولات جذرية في أنماط الإنتاج الزراعي عالمياً.