شهد بركان كيلاويا في هاواي، أحد أكثر البراكين نشاطاً على مستوى العالم، ثوراناً مذهلاً قذف خلاله حمماً بركانية متوهجة وصل ارتفاعها إلى 1000 قدم (حوالي 300 متر) في السماء، وقد استمر هذا النشاط البركاني المكثف من ظهر الثلاثاء حتى مساء الأربعاء، وفقاً لتقارير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
أمان نسبي ورغم المشهد المهيب
لحسن الحظ، ظلت الحمم البركانية محصورة داخل فوهة البركان العليا، ولم تشكل تهديداً للمناطق السكنية القريبة، ويقع بركان كيلاويا على الجانب الجنوبي الشرقي من الجزيرة الكبيرة في هاواي، ويحظى باهتمام علمي وسياحي كبير نظراً لنشاطه المتكرر.
تاريخ بركاني حافل
يمتد تاريخ ثورات كيلاويا إلى عام 1952، وقد شهد عام 2018 أحد أكثر ثوراته تدميراً، حيث غيّر المشهد الطبيعي بشكل جذري وأدى إلى تدمير مئات المنازل. ومنذ ذلك الحين، ظل البركان تحت المراقبة العلمية الدقيقة.
مراقبة علمية مكثفة
يقوم مرصد البراكين في هاواي التابع لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بمراقبة النشاط البركاني عبر:
- شبكة متكاملة من أجهزة قياس الزلازل
- محطات مراقبة الغازات البركانية
- كاميرات حرارية متطورة
ويوفر المرصد تحديثات مستمرة حول نشاط البركان والمخاطر المحتملة.
جماليات علمية وسياحية
يتميز بركان كيلاويا بعدة خصائص جيولوجية فريدة:
- يعتبر بركاناً درعياً ينتج حمماً منخفضة اللزوجة
- يمتلك قمة كالديرا واسعة تظهر بحيرات حمم أثناء النشاط البركاني
- يشكل مختبراً طبيعياً لدراسة العمليات البركانية
سياحة بركانية آمنة
يوفر منتزه هاواي فولكانوز الوطني:
- طرقاً معبدة وآمنة للمشاهدة
- نقاط مراقبة مخصصة
- مسارات سياحية إرشادية
مع التأكيد على ضرورة اتباع إرشادات السلامة.
أبعاد ثقافية ودينية
يحمل بركان كيلاويا أهمية عميقة في الثقافة المحلية، حيث يعتقد السكان الأصليون أنه موطن "بيلي"، آلهة النار والبراكين في الميثولوجيا الهاوايية.
دور أساسي في تشكيل الجزر
على الرغم من قوته التدميرية، يلعب البركان دوراً حيوياً في:
- تشكيل أراضٍ جديدة
- استمرار التطور الجيولوجي لجزر هاواي
- إثراء النظام البيئي المحلي
يظل بركان كيلاويا شاهداً حياً على القوى الجيولوجية الهائلة التي تشكل كوكبنا، بينما يجمع بين الجمال الأخّاذ والخطر المحتمل، مما يجعله أحد أكثر العجائب الطبيعية إثارة للإعجاب في العالم.



