كتب الأستاذ حليم خاتون:
"السلاح زينة الرجال"...
"إسرائيل شر مطلق"...
"ليسوا أقوى من أميركا، ولسنا أضعف من فيتنام"...
"والله، إن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت"...
هل تخلى حزب الله عن شعارات بديهية تقوم على العين التي تقاوم المخرز؟...
هل لا تزال قيادة حزب الله تؤمن بأن الكفاح المسلح والمقاومة المسلحة هي التي حررت سنة ٢٠٠٠، وهي التي انتصرت سنة ٢٠٠٦...؟
ام تراه الحزب عاد واقتنع أن القرار ٤٢٥ هو الذي فعل ذلك كما كان يردد ياسر عرفات وسمير جعجع...
هل اصبحت قيادة حزب الله في يد نواف سلام وجوزيف عون؟
يا أخي إذا كنتم انتقلتم الى مقلب أوسلو وكامب ديفيد، كونوا من الشجاعة على قدر واعلنوا عن ذلك على الملأ...
ام تراه الشيخ نعيم قاسم يستمع إلى تحليلات خالد حمادة ويتصرف على أساسها؛ أم هو يلتزم وقف اطلاق النار من طرف واحد كما طالبته يوما عبقرية جبران باسيل؟
إذا كان حزب الله قد غير وتغير، الله مع دواليبه...
فليتفضل ويعلن قبوله شروط الاستسلام، و"يسند عديلته على جنب"...
نحن شعب الجنوب والبقاع لا نوافق على كل ما يجري اليوم...
نحن نحمٍل حزب الله مسؤولية التخلي خلال الحرب عن أهم سلاح كان بيد المقاومة وهو سلاح الردع...
نعم حزب الله يستحق المحاكمة على هذا التخلي الذي حدث خلال الحرب والذي كان السبب المباشر لكل القتل والمجازر التي حصلت بحق اهل الجنوب والبقاع...
والله لو قتلوا منا عشرات الآلاف ونحن نعرف "انهم يألمون كما نألم"
لما رفعنا صوتا...
لكن غباء الصبر الاستراتيجي أدى في النهاية إلى كل هذا الذل الذي نعيش فيه اليوم...
لكن "كل هيدا كوم وتسليم السلاح كوم"...
بأي حق يقوم حزب الله بتسليم السلاح حتى لو كان صواريخ تعود إلى الحرب العالمية الثانية فكيف ونحن نعلم اليوم ان الحزب قام بتسليم الفي صاروخ كورنيت الى الجيش التابع لمورغان أورثاغوس...
أم تراه الحزب قد أُخذ بجمالها كما بعض التافهين من حلفاء المقاومة...
تعرضتم للخديعة من قبل هوكشتاين رغم وضوح ذلك وضوح الشمس...
تعرضتم للخديعة رغم التنبيه الذي كان يملأ الميديا والذي كانت تغطي عليه وتمنع وصوله قصائد المديح التافه من قبل أبواق اكثر تفاهة في إعلام المقاومة...
ثم يخرج المفتي الجعفري يطلب منا انتخاب الثنائي في الانتخابات المقبلة...
على أي أساس يريد منا المفتي انتخاب الثنائي؟
هل لشكر هذا الثنائي على إيقاف الحرب بالشكل المخزي الذي حصل؟
أم يجب انتخابه لأنه تسبب بفضل عدم استخدام قوة الردع حين وجب ذلك ما سمح لمجموعة من الخونة والصعاليك أمثال رامي نعيم وطوني بولس وكميل شمعون بالخروج ليتفلسفوا على سمانا...
بسبب سياساتكم التي لم تحترم منطق الأمور صار صبيان الخليج يقرأون علينا مزامير حكمة النظام الرسمي العربي...
يخرج علينا محمد بركات يوميا من نافذة أساس ميديا يقرأ علينا قصائد المدح تجاه إبن سلمان الذي سوف يعيد بالديبلوماسية حقوق الفلسطينيين تماما كما نجح في منع حرب الابادة في غزة!!!!...
بصراحة،
كل الأبواق التافهة التي كلما تراجع حزب الله في شيء خرجوا يطالبون بالمزيد من التراجع حتى نكاد نصبح عراة من دون سلاح...
أجل من دون سلاح لأن السلاح الذي لا يُستخدم مصيره سوف يكون كما كان مصير صواريخ بشار الأسد...
احزموا أمركم وقوموا بواجبكم فوالله "ما غُزيَ قوم في عقر دارهم إلا ذُلو"...


