تملك اسرائيل وأمريكا وأوروبا (امبراطوريات) اعـلامية تغـلق الفـضاء ...هذا الحـيز الصغير المتاح لنا ( لا تحولوه ) إلى مقبـرة لأحلامنا بالنصر - محمد محسن
دراسات و أبحاث
تملك اسرائيل وأمريكا وأوروبا (امبراطوريات) اعـلامية تغـلق الفـضاء ...هذا الحـيز الصغير المتاح لنا ( لا تحولوه ) إلى مقبـرة لأحلامنا بالنصر - محمد محسن
1 تموز 2019 , 09:39 ص

..تملك اسرائيل وأمريكا وأوروبا (امبراطوريات) اعـلامية تغـلق الفـضاء
...هذا الحـيز الصغير المتاح لنا ( لا تحولوه ) إلى مقبـرة لأحلامنا بالنصر 
...لذلك كان على المثقف المنتمي ، الارتفاع بمس

..تملك اسرائيل وأمريكا وأوروبا (امبراطوريات) اعـلامية تغـلق الفـضاء
...هذا الحـيز الصغير المتاح لنا ( لا تحولوه ) إلى مقبـرة لأحلامنا بالنصر 
...لذلك كان على المثقف المنتمي ، الارتفاع بمسؤوليته وزرع الأمل دائماَ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
......................الحـــــــــــــرب الاعــــــــــــــلامية :
كما هناك حروب عسكرية ، وحروب اقتصادية ، وحتى حروب باردة سياسية ، هناك حروب اعلامية ، وقد تكون في الزمن الرقمي ، هي الحرب الأهم ، فهي الحرب المستمرة ، قبل الحرب ، وأثناء الحرب ، وبعد انتهاء الحرب ، تُمهد ، وتُرافق ، ثم تُعلل النتائج ، وتُفرك الانتصارات ، وتُحول الهزيمة إلى نصر ، وتُحاول احباط معنويات المجتمعات المنوي مهاجمتها ، مع تعليل لمبررات الهجوم (!!) ، وتستخدم الدول المعادية هذا السلاح بكل اقتدار لأنه من أهم أسباب السيطرة ، والاخضاع ، لذلك تنبهت اسرائيل لأهميته فشكلت امبراطورية اعلامية خاصة ، وكذلك فعل الغرب وبخاصة أمريكا ، فملأوا الفضاء بإعلامهم المغرض ، والمضلل ، والمزور ، ومن بقي خارج ملكيتهم المباشرة ، اشتروه ووظفوه لخدمتهم ، وأصبح مهمته التلفيق ، والتزوير ، والكذب ، وبكل لغات العالم .
.
..............شـــــــــــراء الإعلاميــــــــــين والمفـــــــــــــكرين : 
لم يشتروا محطات الاعلام فقط ، بل عمدت الشركات الاحتكارية إلى شراء الاعلاميين ، والمفكرين ، وسخرت طاقاتهم لصالحها ، حتى يمكن القول أن جميع الرؤساء الأمريكيين ، بما فيهم ترامب إما أنهم من ملاك الشركات ، أو البنوك ، أو من المستخدمين لصالح واحدة من تلك المجموعات الاقتصادية ، طبعاً مقابل رواتب ضخمة جداً ، حتى السياسي الكبير المخضرم كيسنجر ، كان ولا يزال يعمل لصالح الكارتل الأمريكي الصناعي ـــ العسكري ، وهو يقدم الدراسات التي تفجر وتؤجج الحروب ، وتوقع الدمار، لأنه وكلما تعددت الحروب ، واشتد أوارها ، وكثر الموت والدمار ، كلما ازدهرت تجارة الأسلحة ، ونذكر من تجار الفكر والثقافة عندنا ، ( عزمي بشارة ، وبرهان غليون ، وجلال صادق العظم ) ولقد فضحهم اللبواني عندما صرح أن أمريكا أعطته خمسة ملايين دولار ، ثمناً لتآمره .
.
.................الإعـــــــــــــــلام العــــــــــــــــــربي :
أما الدول العربية فتملك شكلياً ما يزيد على / 800 / قناة تلفزيونية ، في أغلبها مملوكة بالمال الخليجي ، ويسيطر عليها الفكر الديني السلفي ـــ الغيبي ـــ الاستسلامي ـــ الماضوي العتيق ، ومهمتها الاتجار بعقول البسطاء من الناس ، وهي تخدم مصالح الغرب ، ومفاهيم الحياة الغربية ، أكثر مما تخدم مصالح شعوب المنطقة ، ومصالحها ، بل يسخرها الغرب ، لتوسيع التناقضات المذهبية ـــ القومية بين الشعوب العربية والاسلامية ، وهكذا فعلوا فلقد نقلوا العداوة التاريخية بين العرب واسرائيل ، إلى العداوة مع ايران ، التي كان ذنبها الوحيد أنها وقفت مع القضية العربية الأولى فلسطين ، وبات هم هذا الاعلام تخريب الوعي العربي ، والنيل من هويتنا العربية ، حتى بات الانتماء لهذه الأمة وكأنه منقصة ، ومع الأسف يسهم الكثيرون بهذه الحملة الغبية ، وهم لا يعلمون أنهم ينالون من هويتهم الوطنية عندما ينالون من هويتهم القومية ، ولقد قادت هذه المحطات القاتلة ، في هذه الحرب الوحشية ( حروب الربيع العربي ) وبخاصة كل من [ الجزيرة ، والعربية ] ، حيث حرضت على قتل الشعوب التي كانت شقيقة ، وناصرت الوحوش الارهابيين ، ولعبت ذات الدور الذي يجب أن تنهض به اسرائيل .
.
................الاعـــــــــــلام والطــــــــــــابور الخـــــــــــــامس : 
الاعلام ليس حيادياً بين الحق والباطل ، وليس بريئاً ، فهو يأخذ طابع مستخدمه ، فإن كان الصانع يؤمن بالحرية ، فسيأتي ما يقوله أو يكتبه معبراً عن دعواته للحرية ، ويستخدمه الظالم المعتدي ، أداة من أدوات ظلمه ، عاملاً على تبرير سلوكه ، بوثائق كاذبه ، وبأحداث مفبركة ، لذلك نحن نواجه عالماً مرعباً ، من التضليل ، والتشويه ، عبر اعلام مزور ، يغلق الفضاء الاعلامي ، ويملأ الدنيا بالأكاذيب ، سعياً وراء صناعة رأي عام عالمي ، يبرر سلوك العدوان ، والقتل ، ليستخدمه العدو فحسب ، بل يستخدمه الطابور الخامس في الداخل ، الذي يشكل خطراً أكبر ، لأنه يعمل بيننا ، وفي حاراتنا ، من هنا كان دور الطابور الخامس أكثر خطورة ، من الاعلام المعادي ، لأن مهمته الأهم احباط معنويات الشعب الصامد المواجه ، وهنا تكمن الخطورة .
.
.............فصل الساحة الثقــــــــــــافية عن الساحة الدينــــــــــــية :
أهم قضية راهنة ، وحساسة ، ومركزية ، ألا وهي [ فصل الساحة الثقافية عن الساحة الدينية ] ، وفك الاشتباك والتشابك بينهما ، ووضع تخوم واضحة بينهما ، وهذا لا يتم إلا إذا اقتصر نشاط رجال الدين على ساحتهم الدينية ، والدعوة للصلاح ، والتعاضد الاجتماعي ، والارتقاء بالفضيلة ، وتركوا [ للمثقف العقلاني ، المنتمي ، غير القابل للاختراق ، لا بالمال ، ولا بغيره ] ساحته الأهم ، لأنه بصلاحها تصلح باقي الساحات ، وعلى المثقف عدم الخوض بالقضايا الدينية ، لأنها ليست ساحته ، والابتعاد تماماً عن الدخول والخوض ، في زواريب المذهبيات ، التي تمس مجرد مس اللحمة الوطنية ، وبخاصة في الزمن الذي يتعرض فيه الوطن إلى غائلة ، توحش ، عالمية ، ومجتمعنا يئن تحت وطأة الصعوبات العسكرية ـــ الاقتصادية ـــ الاجتماعية ، كما هو حالنا الآن ، وأن تنصرف كل غاياته إلى توحيد المجتمع وراء قواته المسلحة ، ليس هذا فحسب : بل زرع الأمل في كل غاية هدف إليها في تعابيره .
.
.....نحـن في حـرب ، علـى الجمـيع بــذر روح التصــدي ، والصمــود :
.....لا بذر اليأس ، والقنوط ، وإغلاق الأمل ، وكأننا في خسران مبين :
.
فالثقافة والاعلام ليس هذراً ، أو لعباً بالكلمات ، بل هو التزام [ بصدق الكلمة ، ونبل الغاية ، وإدراك اتجاه البوصلة الوطنية ، ] وعلى العاملين في هذين الحقلين ، أن ينصرف كل اهتمامهم إلى بناء الانسان الواعي المتجذر في وطنه ، القوي ، الصامد ، الرافض لكل مفاهيم الهزيمة ، العسكرية ، والسياسية ، والابتعاد عن إثارة العنعنات ، وقتال الزواريب ، من أجل أمور تفصيلية ، معيشية أو غيرها ، وإن تم ذلك ، يجب أن يتم بروحية المهتم ، والراغب في الاصلاح ، لا من مواقع النقد العدواني ، الهدام ، لأن صاحبه بذلك يخطئ مرتين : 
.
مرة حينها لا يساهم بالإصلاح ، بل يغلق بوابته ، لأنه يصبح النقد للنقد ، وليس بهدف التغيير ، 
والثانية يعطي العملاء في الخارج موضوعاً للعلك والأخذ والرد ، في الوقت الذي ينتظرون فيه علكة ، أو مرضاً ليبنوا عليه ، يجرحون به الدولة ومؤسساتها ، ويخلقون المسرح الواسع للطابور الخامس ليلعب بنجاح في الساحة الوطنية .
أي أن كل تعبير أو موضوع نقدي ، من مواقع السلب وليس من مواقع الايجاب ، لا يؤدي إلى رفع مستوى التحدي ، والصبر ، والصمود ، عند المواطن المتعب ، هو موقف ورأي خاطئين ، يزرعان الاحباط ، وبذور اليأس . بل ويمتصان طاقات الشعب الإيجابية . 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
.
....واجـــــــب العاملـــــــــــــين فــي هـــــذا الحــــــقل الافتــــــراضي :
....لا أعـــــطي دروســاً ، بـل أقــدم رأيــاً كصـديق ملتـــزم ، ومهــتم :
.
العالم الافتراضي هذا ، هو ساحة اعلامية للتوصيل والتواصل ، ضيقة جداَ لا تكاد تلحظ ، إذا ما قارناها بالإمبراطوريات الاعلامية التي يملكها معسكر العدو ، لذلك فإننا لانطلب أن يكون المثقف الوطني ، قديساً ، بل المطلوب منه أن يكون جاداً جداً في هذا الحقل ، كل كلمة يجب أن تذهب نحو [ مقصدها البناء ] ، وأن يكون رائد الجميع ، ووجهتهم وجهة البوصلة الوطنية ، التي يجب أن تتجه دائماً نحو النصر .
................... الهـــــــــــــــدف الأســــــــــــــــاس منــــــــها : 
تعزيز الصمود ، ورفع مستوى التحدي ، وزرع ورعاية بذور الأمل بالنصر ، ضمن منطق عقلاني ايجابي ، ومواجهة الغزوة الإعلامية المغرضة ، ومحاولة الرد عليها ، وتشريح أهدافها ، والوقوف إلى جانب المواطن المتعب ، وتضميد جراحه بالأمل ، لا بتسريب طاقاته ، والارتفاع إلى مستوى المسؤولية ، على أن يكون الضمير اليقظ هو الحكم ، وأن ننهض بالمهمات الملقاة على عاتقنا كمثقفين طليعيين منتمين . بمنتهى الصدق ، حتى في نقدنا للمظاهر السلبية في مجتمعنا الكثيرة ، يجب أن يكون الهدف منه التصحيح ، والتصليح ، لا التجريح .
وأن يكون همنا [ دعم الجهد الوطني العسكري ، والمدني ، لا تسريبه ] 

الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً