طريقة لتحفيز الدماغ على حفظ المعلومات بسرعة
منوعات
طريقة لتحفيز الدماغ على حفظ المعلومات بسرعة
1 أيار 2025 , 13:32 م

عندما نستعد للامتحانات، نشعر أحيانا بأن كمية المعلومات التي يجب أن نحفظها تفوق قدرة أدمغتنا على الاستيعاب. لكن هناك طرقا علمية تساعدك على تهيئة دماغك ليكون أكثر قابلية لامتصاص المعلومات.
تشير الأبحاث الحديثة في علم الذاكرة إلى أن الجِدة (الخبرات الجديدة) والألفة هما عنصران أساسيان في تعزيز عملية التعلّم.
قد يبدأ هذا ببساطة من القيام بنزهة قصيرة في مكان غير مألوف في الحي أو تصفح أعمال فنية تراها لأول مرة – سواء على الإنترنت أو في الواقع – قبل الشروع في الدراسة.
في أحد المختبرات، لاحظ الباحثون أن زيارة مكان غير مألوف قبل محاولة تذكّر معلومات جديدة تزيد من فرص الاحتفاظ بتلك المعلومات.
- نتائج علمية تؤكد قوة "الجدة" في تقوية الذاكرة
في تجربة مخبرية، طُلب من المشاركين استكشاف بيئة افتراضية غريبة، تحتوي على عناصر غير متوقعة مثل أعمدة حلوى ضخمة.
ثم زاروا نفس البيئة لاحقا، وكذلك بيئة جديدة كليا، قبل أن يُطلب منهم حفظ مجموعة من الكلمات.
النتيجة: من استكشفوا بيئة جديدة تذكروا عددا أكبر من الكلمات مقارنة بمن استكشفوا بيئة مألوفة، مما يؤكد أن الجِدة تهيّئ الدماغ للتعلم.
- الألفة تنظم المعلومات وتُسهل استرجاعها
بعد أن تهيّئ دماغك بالجِدة، يحين دور الألفة. دماغك يحب تنظيم المعلومات ضمن فئات ومعاني معروفة، فيما يُعرف في علم الذاكرة باسم "مخططات الذاكرة" (Memory Schema).
فعلى سبيل المثال، إذا سمعت كلمات مثل "كرسي دوّار"، و"كمبيوتر"، و"خزانة ملفات"، فستستنتج فورًا أنها تنتمي لمفهوم "مكتب".
كلما كانت المعلومات الجديدة مرتبطة بأشياء مألوفة لديك، كلما كان دماغك أكثر قدرة على دمجها داخل مخزون معرفته، واسترجاعها لاحقا.
- مثال تطبيقي: كيف تحوّل مفاهيم صعبة إلى معلومات مألوفة؟
في أحد دروس علم النفس البيولوجي، واجه الطلاب صعوبة في فهم عملية انتقال المعلومات بين الخلايا العصبية.
المعلمة ابتكرت وسيلة بسيطة: صورة لموزة وعليها علبة ملح.
الهدف؟ معظم الناس يعرفون أن الموز غني بالبوتاسيوم، والملح مكوّن من كلوريد الصوديوم.
الصورة ساعدت الطلاب على فهم وضع الأيونات داخل وخارج الخلية العصبية في حالة الراحة والنشاط.
النتيجة؟ أداء الطلاب ارتفع بشكل كبير، لدرجة أن الأداة الرقمية لتقييم الامتحانات وصفت السؤال بأنه "سهل جدا".
- دمج المعرفة: اجعل الربط عادة في دراستك
حتى إن لم تكن المعلومة ذات صلة مباشرة بالامتحان، فإن ربطها بشيء مألوف يساعد دماغك على التعلّم بشكل أعمق.
مثلًا، مجرد معرفتك بأن الموز يحتوي على بوتاسيوم يجعل من السهل ربطه بوظيفة الأيونات في الدماغ.
وعندما تسبق دراستك بنشاط جديد أو استكشاف لمكان غير مألوف، فأنت تضيف طبقة إضافية من التحفيز العقلي.
قم بنشاط جديد أو استكشف مكانا غير مألوف قبل الدراسة.
اربط المعلومات الجديدة بشيء مألوف لديك لتسهيل تخزينها واسترجاعها.
استخدم أدوات بصرية ذكية تساعدك على تبسيط المفاهيم المجردة.
بهذه الطريقة، يمكن أن تتحول المعلومات الصعبة إلى ذكريات دائمة ومترسخة في ذهنك!