عدنان علامه/عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
هذا الإتهام ليس مبنيََا على تحليل وإنما على إعتراف القائد العام لبعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لاثارو، الإسباني الجنسية؛بأن اليونيفيل ساعدت الجيش اللبناني على إعادة الانتشار في أكثر من 120 موقعاً دائماً في الجنوب، إضافة إلى مواقع مؤقتة أخرى، كما اكتشفت نحو 225 مخبأً للأسلحة والذخائر تم تسليمها إلى الجيش اللبناني.
وكانت اليونيفيل تقوم بعد العام 2000 بمهمة مراقبة وتسيير دوريات على الخط الأزرق بطول 120 كيلومترًا.
وفي العام 2006 عزز مجلس الأمن البعثة بقرار مُحدّث هو قـرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي وسّع الولاية الأصلية للبعثة لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية. كما كلف حفظة السلام التابعين لليونيفيل بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.
فبالله عليكَم كيف إستطاعت قوات اليونيفيل، التي كانت تقوم بإحصاء الإعتداءات الصهيونية إكتشاف هذا العدد الكبير من مخابئ الأسلحة والذخائر (225 مخبأ) وتحتفظ بالَمعلومات لمدة تزيد عن 8 سنوات وتكشف عنها دفعة واحدة منذ يومين. وبناءً عليه قلت : بالرغم من أن اليونيفيل شاهد زور على العدوان ولكنها أكثر أجهزة الإستخبارات فعالية في العالم
فلنتعرف سويًا بإختصار على نشأة اليونيفيل وماذا يخطط قائدها.
أنشأ مجلس الأمن الدولي بعثة اليونيفيل في آذار/مارس عام 1978 في أعقاب الغزو الإسرائيلي للبنان. تمثلت ولاية البعثة في تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان، واستعادة السلم والأمن الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة سلطتها الفعلية في المنطقة.
ولم تنسحب إسرائيل من لبنان إلا عام 2000. وفي غياب حدود متفق عليها، حددت الأمم المتحدة خط انسحاب بطول 120 كيلومترا يعرف باسم الخط الأزرق. تقوم اليونيفيل بمراقبته وتسيير دوريات على طول الخط الأزرق.
وفي أعقاب صراع مميت دام 30 يوما بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، عزز مجلس الأمن البعثة بقرار مُحدّث هو قـرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي وسّع الولاية الأصلية للبعثة لتشمل مراقبة وقف الأعمال العدائية.
كما كلف حفظة السلام التابعين لليونيفيل بمرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان.
ويتحدث قائد «اليونيفيل» لـ«الشرق الأوسط» عن «استقرار هشّ» يسود في منطقة عمليات «اليونيفيل» بين نهر الليطاني والخط الأزرق منذ التفاهم على وقف الأعمال العدائية في 27 نوفمبر 2024، موضحاً أن قوات «اليونيفيل» ساعدت الجيش اللبناني على إعادة الانتشار في أكثر من 120 موقعاً دائماً في الجنوب، إضافة إلى مواقع مؤقتة أخرى، كما اكتشفت نحو 225 مخبأً للأسلحة والذخائر تم تسليمها إلى الجيش اللبناني.
فقائد اليونيفيل يسعى لإقرار حرية حركة «اليونيفيل» منفردة لتنفيذ ولايتها، وإقرار توسيع صلاحيتها لمهام جديدة؟ ‼️‼️‼️
وينشغل رئيس بعثة «اليونيفيل» وقائدها العام في لبنان الجنرال أرولدو لاثارو، الإسباني الجنسية، راهناً بمواكبة المضايقات التي تتعرض لها قواته في جنوبي البلاد، والتي ارتفعت وتيرتها في الأسابيع الماضية. فهو وإن كان يردُّها إلى «سوء تفاهم مع السكان المحليين»، يشدد على أن حرية حركة «اليونيفيل» ضرورية لتنفيذ ولايتها التي تتطلب منها «العمل بشكل مستقل ومحايد في مراقبة ورصد الانتهاكات للقرار 1701 من أي طرف كان».
وعلى سبيل المثال لا الحصر، إعترض أمس عدد من أهالي بلدة ياطر دورية لقوات اليونيفيل بعد أن دخلت أحياء البلدة من دون مواكبة من الجيش اللبناني.
وفي التفاصيل، وقع إشكال بين عدد من أهالي ياطر وعناصر من القوة الإيطالية في “اليونيفيل” بعد دخول دورية إلى حي سكني، وتم اعتراض الدورية وركن سيارة رابيد أمامها لمنعها من مواصلة تقدمها.
فأفراد قوات اليونيفيل لم يستطيعوا حماية أنفسهم خلال العدوان الصهيوني عليهم، وعلى مراكزهم مباشرة أثناء العدوان خلال ال 66 يومًا، أو بعد الإتفاق على وقف إطلاق النار لتنفيذ القرار 1701؛ والذي ينص صراحة على إنسحاب قوات الإحتلال إلى ما وراء الحدود الدولية وليس خلف الخط الأزرق.
فكيف تتوقعون من هذه القوات أن تدافع عن الشعب اللبناني…؟
ففاقد الشيء لا يعطيه.
ومن المفارقات أن قادتهم في الأمم المتحدة او مجلس الأمن لم يشجبوا او يدينوا الإعتداءات الصهيونية أو يتَّخِذوا أية إجراءات عملية لردع المعتدين الصهاينة.
وإني أتعجب من قدرتهم على جمع المعلومات وبسرعة قياسية عن 225 مخبأ الذخيرة والسلاح علمَا بأن كافة تحركاتهم كانت مع برفقة الجيش اللبناني.
وبالتالي فإن هناك توزيع أدوار يقينًا؛ فبعد خروج الدوريات بالآليات؛ يتم إنتشار جنود اليونيفيل وبثياب مدنية لجمع المعلومات عن مخابئ السلاح والذخيرة وهناك عدة وسائل لجمع المعلومات.
وبالتالي فإنهم يستحقون لقب
أكثر أجهزة الإستخبارات فعالية في العالم.‼️‼️‼️‼️
وإني أتخوف من علاقات اليونيفيل مع سكان بلدات وقرى جنوب لبنان في القريب العاجل حين تنفيذ مندرجات القرار 1701 بسحب الأسلحة وتركهم في مواجهة عدو متوحش متعطش للدماء؛ َومدجج بالسلاح ولا تردعه القوانين الدولية أو الأتفاقيات.
فالعدو حتى هذه الساعة يقول بأن كافة الأعمال العدائية الغارات التي ينفذها هي ضمن تفاهم وتحت سقف إطلاق النار.
ولا بد من الإشارة بإن الجيش اللبناني غير مؤهل، وغير قادر على ردع العدو؛ لأنه منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الماضي، لم يطلق الجيش أي طلقة بأتجاه العدو ولم يمنع إعتداءته وكذلك فعلت اللجنة الخماسية. بينما لدى العدو خط أخضر في تنفيذ ما يريد وما يراه تهديدًا لأمنه على كافة الأراضي اللبنانية؟‼️‼️‼️
فعلى الحكومة أن تقيس خطواتها وقراراتها بعناية فائقة؛ لأن الشعب بات لا يثق بقوات اليونيفيل وتحركاتها بمفردها.
وأن غدًا لناظره قريب
13 أيار/مايو 2025



