بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ﴾ [الممتحنة: 1].
تُدين جبهة المقاومة الإسلامية في سورية "أولي البأس" بأشد العبارات الصفقةَ المُشبوهة التي تروِّج لها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، والتي تهدف إلى رفع جزئي للعقوبات الظالمة على شعبنا السوري المُحاصر، مقابل التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني والانضمام إلى ما يُسمى "المسار الإبراهيمي".
إنها صفقةٌ تهدف إلى انتزاع حقوق الشعب السوري في أرضه المحتلة، وتمهيد الطريق لتمرير مشاريع التصفية القائمة على الخيانة.
إننا من الواجب الديني و الوطني و الأخلاقي لن نُفرِّط بحقوقنا وحُرمة أراضينا كما نؤكد أن دماء شهدائنا وأرضنا السليبة في الجولان وغيره ليست سلعةً تُباع في سوق المساومات الأمريكية.
كذلك لن نقبل أن تُستبدل حقوقنا الثابتة بفتات المساعدات أو وعود كاذبة برفع العقوبات، خاصةً أن القانونين الجائرين "قيصر" و"محاسبة سورية" ما زالا سيفاً مسلطاً على رقاب أبناء شعبنا. هذا خداعٌ مكشوفٌ يُريدون به إيهام العالم بأنهم "يُخففون" المعاناة، بينما يستمرون في حربهم الاقتصادية والإعلامية ضد سورية.
التطبيع مع الاحتلال خيانةٌ لله والأمة
لا يجوز شرعاً ولا عقلاً أن يُطبَّع مع كيان احتلالي اغتصب الجولان السوري وأقام كيانه على دماء الفلسطينيين والأمة جمعاء. من يتعاون مع المحتل أو يُواليّه فهو شريكٌ في جريمته، وقد حذّرنا الله تعالى من موالاة أعداء الأمة: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]. إن كل خطوة نحو التطبيع مع هذا الكيان هي طعنةٌ في ظهر المقاومة وخيانةٌ للقضية المركزية للأمة.
عهدٌ بالثبات حتى التحرير
نعلن من هنا أن "أولي البأس" ستبقى صامدةً على عهدها، حاملةً إيمانها وسلاحها، ولن تتنازل عن ذرةٍ من تراب سورية الحبيبة. لن نركع لتهديدات المحتلين ولا لإغراءات العملاء، ولن نرضى بغير التحرير الكامل للجولان وكافة الأراضي العربية المحتلة.
وما النصر إلا من عند الله...
الدائرة السياسية
في جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا
أولي البأس
15/5/2025
الخميس ١٥ محرم ١٤٤٥ هـ


