أعلن علماء الفيزياء في جامعة واسيدا اليابانية عن تطوير طلاء نانوي شفاف للعدسات اللاصقة يتيح لها حماية العين البشرية من الموجات الكهرومغناطيسية، مع السماح بمرور الضوء المرئي بنسبة تصل إلى 90%، هذا الابتكار يأتي في وقت يتزايد فيه الحديث عن العدسات الذكية المزودة بإلكترونيات مدمجة، والتي قد تعرّض العين لمخاطر غير مرئية.
- العدسات الذكية والموجات الكهرومغناطيسية
يقول البروفيسور "تاكيو مياكي" من جامعة واسيدا:
"تحظى فكرة العدسات الذكية باهتمام عالمي، لكننا نخشى أن تؤدي الموجات الكهرومغناطيسية الناتجة عنها إلى ضرر مباشر على العين البشرية، وهو ما استدعانا إلى ابتكار تقنية للحماية".
- طلاء نانوي باستخدام MXenes
لحل هذه المشكلة، قام العلماء بتطوير أغشية نانوية من مادة MXene ثنائية الأبعاد، والتي تتكون من فلزات انتقالية وكربون مع احتمالية احتوائها على النيتروجين أو الفلور أو الأكسجين.
وقد تم استخدام كربيد التيتانيوم لتشكيل الطلاء، الذي يتميز بخصائص شبيهة بالمعادن، ويحقق توازناً دقيقاً بين الشفافية والحماية، حيث يسمح بمرور الضوء ويمنع مرور الموجات الضارة.
- اختبار عملي ناجح على الحيوانات
اختبر الفريق البحثي عدداً من النماذج الأولية للعدسات اللاصقة المغلفة بالطلاء النانوي، وأظهرت النتائج أن هذا الطلاء يشتت 93% من الموجات الكهرومغناطيسية، ويحوّلها إلى أشعة تحت حمراء أقل ضرراً على الشبكية وباقي مكونات العين.
هذا الإنجاز لا يعزز سلامة استخدام العدسات الذكية فحسب، بل يفتح آفاقاً لحماية العين من الإشعاعات اليومية.
- تطبيقات مستقبلية واسعة النطاق
لا يقتصر استخدام هذه التقنية على العدسات اللاصقة، بل تمتد إمكاناتها إلى الإلكترونيات الحيوية والغرسات الطبية وحتى الأجهزة المزروعة داخل الجسم، بفضل توافقها الحيوي العالي.
ويتوقع العلماء أن تُحدث هذه التقنية تحولاً في مجال الحماية البيولوجية من الإشعاع في العديد من التطبيقات الطبية والتقنية المستقبلية.

