عبد الحميد كناكري خوجة: الإخلاص والخلاص بأزيز الرصاص
مقالات
عبد الحميد كناكري خوجة: الإخلاص والخلاص بأزيز الرصاص


أيها السوري الحر! أيغمض لك جفن وجبل الشيخ مصلوب? أتسهو وخرابيش المحتلين الصهاينة تندس في القنيطرة، درعا، الجولان كالثعابين؟

لاشراكة بل إحتلال! سرقة ماء لا مفاوضة! دعك من الخطب الرنانة...إفتح بوابات جهنم!

جرد حسامك إمتشق رشاشك على كتفك لا بوضعية الدراك بل بوضعية الرش! إضرب حيث تروى الأرض بالمذلة!

هيهات منك الذلة، سدد نيرانك لاترحم!

أوقد نارا من عيون الجنوب! وخط بالبارود؛ لامقام ولامكان لكم على ترابنا أيها الجبناء،

من لم يغضب الآن فلا وفاء فيه يرتجى،

من لم يناكف ويقارع فليتنح عن درب من إختاروا الإخلاص بالنار...

أيها السوري الحر يامن ناديت بالحرية وكان لك ماأردت،

الحرية الأعظم الآن تكمن في طرد المحتل الغاصب من أرضك وإيقاف عنجهيته وعنتريته وكبح جماحه،

فمن لم يغضب متخاذل خائن، ومن لم يشهر السلاح خانع،

لا تبقي للمحتل ظلا على تراب سورياك الوطني، طهر ترابك من رجسه من دنسه .

رد الماء بالنار! والأرض بالبارود!

الخلاص بالرصاص...

الإخلاص الحقيقي للوطن يكمن بلحن الرشاش وسيمفونية المعمعة، ودوي المدافع وأزيز الرصاص،

أيها الشعب السوري الحر!

أما آن للغضب أن ينهض ويستفيق من ثبات تخدير العقول؟ أما آن الآوان للأرض أن تسترجع؟

من باع الأرض باع العرض،

آن للأرض أن تسترد بصدى خطى ثوارها المجاهدين الجهاد الحقيقي، مازال جبل الشيخ شاهقا لكنه تواق لنيل شموخه من جديد،

إنه يذرف الدموع حزنا على غربته،

في صمت موحش والجولان الأسير يتمدد صدى صيحته عبر الأثير، كالفجر المخنوق المشنوق!

أين رجالك الأبرار يابلد الأبجدية والعلم والتعلم والحضارات الإنسانية؟! قاوم أيها السوري التغول الصهيوني! لا وقت لفلسطين محتلة أخرى!

نعم إنه التمدد الصهيوني الذي يتسلل للدم السوري كالسم كديناصور كومودو..

ينهش الماء والتراب يسرق الهواء بكل هراء يطبع العار يسيل لعابه كل يوم للتمدد أكثر وأكثر...

لا يجب أن يسبق السيف العزاء!

أيها السوري الأبي عدوك الحقيقي بان وظهر الآن...

هذا العدو الذي لا يفهم سوى لغة الحديد والنار

يطرد بزئير الأسود الكاسرة والفهود الجريئة...

الأرض هي العرض...

كاتب روائي وفنان وطني 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري