كتب د. زين حمية،: ثِقهُ بنصرِ الله الموعودِ للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، على أعداء الأمّة اليهودَ وأعوانهم الشياطين،
مقالات
كتب د. زين حمية،: ثِقهُ بنصرِ الله الموعودِ للجمهوريّة الإسلاميّة في إيران، على أعداء الأمّة اليهودَ وأعوانهم الشياطين،
16 حزيران 2025 , 08:30 ص

كتب د. زين حمية،

متخرج من ثانوية البرج الدولية، في لبنان، أعمل طبيب عيون في طهران:

باِسمِهِ تعالى:

لم أعْتَدْ سابقاً أنْ أُشاركَ أفكاري وميولي، على مِنَصّاتِ التواصل ِ الِاجتماعي، لكن في هذه الأوقات الحرجة والظروف العصيبة وكثرة الاتصالات والرسائل كانت المشاركةُ حاجةً لابُدَّ مِنها.

بِدايةً أُريدُ أنْ أشكرَ جميعَ أصدقائي في الجانب الطبِّي وغيره،لِلِاطمئنانِ المتواصل عني، واتصالاتِهم المتكررةِ، أثناءَ عملي وتواجُدي في طهران.

انا كجراح عيون متخصص في طهران، كان عملي، منذ بداية الحرب، قد تضاعف بسبب أنَّ المستشفى التي أعمل فيها هي اكبرُ مركزٍ طبيٍّ لِلْعيونِ، في الشرق الأوسط، ومن الطبيعي الإتيان بالمرضى والمجروحين إلى هذا المركز؛ وبسبب عملي والضغط الحاصل، كان من الصعب أن اتواصلَ بشكل مستمرٍّ مع عائلتي وأصدقائي في لبنان.

ثانيا، هذه الرسالة موجهةٌ إلى كلِّ معارفي، خصوصاً من هم في لبنان وليست لَدَيْهِمُ المعلوماتُ الكافيةُ عَمَّا يَحْصُلُ اليوم في إيران ويكتفون فقط، بأخبار مجموعات وسائل التواصل الِاجتماعي لِمعرفةِ الحقائق، حيث كان لا بُدَّ أنْ أُوضحَ مسائلَ معينةً لاحظْتُها متداولةً بكثرةٍ تدعو إلى الخوف واستنكار ما يحصل.

أنا أعيشُ في الجمهورية الاسلامية الايرانية، منذ أكثر من ٩ سنوات، و تحديداً في العاصمةِ طهران، و أعرفُ أزِقَّتَها وشوارِعَها أكثرَ مِنْ بيروت، وبلدتي طاريا:

حرفياً، في البدايةِ أُريدُ أنْ أقول: إنَّ طهرانَ والمدنَ الايرانية،َ ذاتُ مِساحاتٍ شاسعة جِداً، و طهرانُ نفسُها أكبرُ من لبنانَ بأضعاف.

لذا عندما ينتشر ڤيديو معينٌ عن ضربةٍ صاروخيةٍ، أو مُسَيَّرَةٍ وغير ذلك، وينشرُ حجمَ الخرابِ الذي طاوَلَ الهدفَ، فهذا لايعني بالضّرورة أنّهُ ينشُرُ الحقيقة، ولا يعني أنَّني أعلمُ، أو أنَّ غيري يعلمُ عن هذه الضربة.

٩٠% من الضربات أراها على الانترنت، وأنا أعيشُ في مركزِ المدينة، والمُستشفى التي أعملُ فيها في مركزِ هذه المدينة،وبيتي لا يبعدُ أكثرَ من شارعين عن بيتِ المرشدِ الأعلى (أدامَ اللهُ ظِلّه).

الامر الثاني الذي لاحظتُه، كميةُ القلقَ والخوف الذي انتشر بين اللبنانيين، على مسألتين:

الأُولى هي الشكُّ في قُدُراتِ إيرانَ العسكريةِ، وكيفيةُ تعامُلِها معَ هذهِ الحربِ.

والثانيةُ هي تعظيمُ أمر الدمار وتضخيم حجم الخراب الحاصل

وما يُضحِكُني هو أننا نحن جئنا من بيئةِ الحرب، ولكنَّنا لانعرفُ كيف تتعاملُ إيرانَ مع الأمور بكلِّ سهولة، وكأنَّ شيئاً لم يحدث!!

المستشفياتُ والمحالُّ التجاريةُ والبنوكُ والجامعاتُ،بلا استثناء، ظلّتْ مفتوحةً (مع بعض الشروطِ طبعاً)، والحياةُ عند الإيرانيينَ طبيعيةٌ جِداً، فالبلديات تجوبُ الشوارعَ لِسَقْيِ الشَّجَرِ وتنظيفِ الشوارعِ،والأماكنُ العامّةُ ممتلئةٌ وطبيعية.

والثانية، وهي ما يلفتُ النّظر، وهو أمرٌ جلل: التشكيكُ والإحباطُ والِانهزامُ الذي طالَ عدداً كبيراً من اللبنانيين، وهذا المنشورُ ليس لِغايةٍ سياسية، مع عِلمنا أنَّ إيرانَ وعدت وسوف تنفذ،والأيامُ والليالي ستُثبتُ قُدْرَتَهاوعزيمتها في مواجهة العدو الصِّهيوني.

يُرجى التحلِّي بالّصبْرِ والثّقةِباللّٰهِ وضبط النفس وعدم تصديق ما يُقالُ ويُنشَرُ في وسائلِ التواصلِ الِاجتماعيّ، لِتَضليلِ الناسِ، وهزيمتهم نفسياً؛ فالْجَوُّ العامُّ في إيرانَ لايَسودُهُ قلقٌ ولا خوف، والشَّعبُ الإيرانِيُّ مؤمنٌ، وواثق بوعدِالله بالنّصر، و بإدارةحكومته وبكيفيةِ تعاملها مع هذا العدو الغاشم.

فَلُطفاً، نقولُ للإخوةِ اللُّبنانيين، ولغيرِهم:لاداعيَ لٍخوف أوقلقٍ، لأنّهُ يَبُثُّ الرُّعْبَ والتوترَغيرَالمبرّرِ.

إيرانُ قَوِيٌّةٌ جِداً، بِما فيه الكفايةُ، للقضاء على الغُدّةِ السّرطانية، وداعميها،بحولِ اللهِ وقُوّتهِ،وعزيمةِ شعبِها المؤمن الملتفِّ حولَ قيادته، لِنصرةِ بلده، وحفظِ كرامته وعِزّته.

نرجو التّحَلِّيَ بالإيمانِ والصبر، يعني بالعامية اللبنانية: اتركونا نعرف نشتغل ولا تُكثِروا من التحلِيلِ والنبوءات. طوشتونا.

الصورة بعض من آثر صاروخ ايراني بتل ابيب

المصدر: موقع إضاءات الإخباري