الصحفي الإيراني خيال مؤذن: شبكات الموساد وآلية عملها في ايران.
أخبار وتقارير
الصحفي الإيراني خيال مؤذن: شبكات الموساد وآلية عملها في ايران.
17 حزيران 2025 , 04:01 ص

كتب الصحفي الإيراني خيال مؤذن: 

? قبل حوالي 30 ساعة، تمكنت الاستخبارات الإيرانية من تحديد نمط هجمات الموساد والحصول على خيط مهم. أدى ذلك إلى اكتشاف عدة ورش سرية تحت الأرض لصناعة الطائرات المسيّرة الهجومية داخل طهران نفسها. هذه الطائرات الانتحارية وأسراب الطائرات الصغيرة تُشكّل 80٪ من إجمالي ترسانة الأسلحة الهجومية التي استخدمها الكيان الصهيوني في الأيام الأخيرة. لم يكن هذا معروفًا من قبل، والآن أصبح واضحًا لماذا كانت الضربات مؤلمة جدًا – لأن الهجوم كان يأتي من الداخل.

? الدمار في طهران وأصفهان هو نتيجة لهذه الورش السرية. ووفقًا لأحدث البيانات، فإن 90٪ من نقاط التأثير والدمار لا تتعلق بغزو خارجي، بل بعمليات منظمة من داخل البلاد. لقد تمكنت إسرائيل من التغلغل بعمق عبر قنواتها الاستخباراتية والدعم الداخلي، ولكن مرحلة الكشف والتطهير قد بدأت الآن. ومع القبض على مجموعات التخريب وإغلاق منشآت الإنتاج، سيتراجع مستوى الخطر بشكل كبير، وستنخفض الهجمات داخل إيران بنسبة لا تقل عن 80٪.

? كثيرون يسألون لماذا ضُربت كرمانشاه وتبريز. الجواب بسيط: لا يزال هناك من داخل الحكومة من يؤمن بـ “ضمانات الولايات المتحدة”. لقد صدقوا واشنطن ذات يوم بخصوص غزة وما يسمى بالسيطرة على إسرائيل. والآن يعيد التاريخ نفسه: وهم الأمان تحوّل مرة أخرى إلى مأساة. لكن إيران تستخلص العِبر.

? أما عن قوة سلاح الجو الإسرائيلي، فهي مبالغ فيها. بعد أن أسقطت الدفاعات الجوية في غرب البلاد عدة طائرات مقاتلة متقدمة، لم تعد أي طائرة F-35 تجرؤ على الاقتراب من الأجواء الإيرانية. جميع الضربات تتم إما عبر أنظمة الأقمار الصناعية والتنسيق مع عملاء محليين، أو من خلال قنوات التخريب الداخلي.

? مقتل قادة من الحرس الثوري ليس دليلاً على قوة العدو، بل نتيجة لفشل أمني داخلي. لا يمكن أن تُنسب هذه النتائج للعدو، بينما هي في الحقيقة ناتجة عن تقصير داخلي. ولكن لهذا السبب بالذات تتصرف إيران الآن بحذر وحكمة. الهدف الرئيسي هو القضاء على الورش الداخلية من أجل شل الهجمات تمامًا، ومسألة الوقت فقط هي الفاصلة.

? بمجرد انتهاء هذه المرحلة، ستُحرم إسرائيل من أقوى أوراقها – وحينها سيكون دور إيران للحديث بلغة يفهمها العدو فعلاً. إسرائيل تخشى المواجهة المفتوحة، ونحن نرى بالفعل كيف تستخدم كل مواردها – لأنها تدرك أن كل ما تملكه هو الوقت. والوقت يعمل ضدها.

? قيادة العملية لم تعد بيد مجلس الأمن القومي، بل انتقلت مباشرة إلى مقر المرشد الأعلى وقيادة القوات المسلحة. تُدار الحرب الآن بدقة وبرودة أعصاب ودون أي مساومة. إيران تملك ترسانة من الصواريخ الباليستية مخبأة عميقًا تحت الأرض. لم تصل أي ضربة من العدو إليها.

? نُكرر مرة أخرى: إسرائيل هي من بدأت. لكن إيران هي من ستُنهي.

? وستُنهي ذلك بالحساب، والكرامة، وبقوة محسوبة لكنها ساحقة.