الجلطة الدماغية الدقيقة لا تقل خطورة عن الكاملة
منوعات
الجلطة الدماغية الدقيقة لا تقل خطورة عن الكاملة
25 حزيران 2025 , 12:23 م

قد تمر الجلطة الدماغية الدقيقة، والمعروفة طبياً بـ "النوبة الإقفارية العابرة"، دون أن يلاحظها الكثيرون، نظرا لكون أعراضها خفيفة وغامضة، لكنها في الواقع تُعد إنذارا مبكرا لاحتمال حدوث جلطة دماغية كاملة، هذه الحالة لا تؤدي إلى انسداد دائم في إمدادات الدم إلى الدماغ، لكنها تترك تأثيرات لا يمكن تجاهلها، وتستدعي التدخل العاجل.
- أعراض يصعب تمييزها لكنها خطيرة
تستمر الجلطة الدقيقة عادةً من دقائق إلى ساعات، وتتضمن أعراضًا قد يُساء تفسيرها أو تُنسب لحالات صحية أخرى. من أبرز العلامات:
خدر وضعف في جانب واحد من الجسم
صعوبة في التحدث أو الفهم
دوخة مفاجئة أو فقدان التوازن
اضطرابات بصرية مثل الرؤية المزدوجة أو الضبابية
قد يخطئ البعض في ربط هذه الأعراض بالصداع النصفي أو انضغاط العصب، مما يؤدي إلى تأخير الحصول على الرعاية الطبية المناسبة.
- اختلاف الأعراض بين النساء والرجال
أظهرت الدراسات أن أعراض الجلطة الدماغية الدقيقة قد تختلف بين الجنسين. إذ تكون النساء أكثر عرضة للصداع، والغثيان، وفقدان الوعي، والارتباك، في حين يعاني الرجال غالبا من ألم في الصدر أو ضعف في أحد الأطراف.
الجلطة الدقيقة تمهيد لجلطة أكبر
تشير الإحصائيات إلى أن واحدا من كل ثلاثة أشخاص يُصاب بجلطة دماغية كاملة بعد تعرضه لنوبة إقفارية عابرة، خاصة خلال الأيام والأسابيع التالية. لذا، فإن تجاهل هذه الأعراض يُعد خطأً فادحا.
- التعب طويل الأمد: عرض غير متوقع
بحسب أطباء من الدنمارك، فإن الإرهاق الشديد المستمر لمدة قد تصل إلى عام بعد الإصابة، يُعد أحد الأعراض طويلة الأمد للجلطة الدقيقة. ويعود ذلك إلى أن الدماغ يحتاج إلى بذل جهد أكبر لأداء المهام اليومية بنفس الكفاءة المعتادة بعد تعرضه للنوبة.
- آثار نفسية ومعرفية لا تزول
على الرغم من أن النوبة الإقفارية العابرة كانت تُعتبر سابقا خالية من العواقب طويلة الأمد، إلا أن الأدلة الحديثة تشير إلى العكس، فقد تترك هذه الجلطات آثارًا دائمة مثل:
ضعف في الذاكرة أو التركيز
تغيرات مزاجية مثل الاكتئاب والقلق
إرهاق مزمن يؤثر على جودة الحياة
- الوقاية تبدأ من الوعي والتغيير
الجلطة الدماغية الدقيقة تشترك في عوامل الخطر مع الجلطة الكاملة، وهي: ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع الكوليسترول، السمنة، والتدخين، ويؤكد الأطباء على ضرورة التعامل مع النوبات الإقفارية العابرة بجدية، من خلال:
تحسين نمط الحياة
ضبط العوامل الصحية
طلب المشورة الطبية عند أي أعراض مشبوهة
الوقاية لا تبدأ عند حدوث الأعراض، بل قبلها، بالاهتمام بالجسم والعقل معا.


المصدر: موقع aif.ru