ويُقدّر الباحثون حدوث 8500 وفاة أخرى في ظروف غير عنيفة لكن على صلة بالحرب
أجرى باحثون من مؤسسات أكاديمية وبحثية رائدة دراسة جديدة مستقلة تُرجِّح أنّ أعداد القتلى الرسمية الواردة من وزارة الصحة في غزة أثناء المرحلة الأولى من الحملة العسكرية الإسرائيلية أقل من الأعداد الحقيقية بكثير، بنحو 40%.
تقدّم الدراسة – بناء على دراسة مسحية واسعة النطاق لألفيّ أسرة في غزة – تقديرًا مستقلًا لأعداد الوفيات والقتلى على صلة بالحرب للفترة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و5 يناير/كانون الثاني 2025. تُقدّر نتائج الدراسة وقوع نحو 75,200 وفاة في تلك الفترة، مقارنة بالأعداد المُعلنة من وزارة الصحة في غزة، وكانت 45,650 وفاة.
إضافةّ إلى قتلى أعمال العنف، توصلت الدراسة إلى وقوع نحو 8,500 وفاة غير عنيفة، زائدة عن المُعدّل الطبيعي، بما يشمل بسبب انتفاء القدرة على الاستعانة بخدمات الرعاية الصحية، ولغياب المياه النظيفة وبسبب سوء التغذية، وهي عوامل عادةّ ما يتم تجاهلها في تقديرات الوفيات بسبب النزاعات.
يظهر من النتائج أنه بينما يُرجح أن وزارة الصحة في غزة قد قدّمت أعداد الوفيات بأكبر قدر من الدقة بناء على المعلومات التي توفرت لديها وبالاستناد إلى قدراتها في ظل ظروف شديدة الصعوبة، فإن أعداد القتلى الحقيقية جرّاء الحرب – وتشمل الوفاة في ظروف عنيفة وغير عنيفة – كانت أعلى بكثير من تقديرات الوزارة.
نفذ الدراسة فريق من الباحثين المستقلين، هم: مايكل سباغات (رويال هولواي، جامعة لندن)، وجون بيدرسن (باحث مستقل)، وخليل الشقاقي (المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية)، ومايكل روبنز (جامعة برنستون)، وإيرين بن-ديفيد (جامعة ستانفورد)، وهوفارد هيغرى (معهد بحوث السلام، أوسلو)، وديباراتي غوها-سابير (جامعة لوفين الكاثوليكية). يُذكر أن خليل الشقاقي ومايكل روبنز هما أعضاء في اللجنة التوجيهية للباروميتر العربي، وهو مبادرة بحثية أخرى قائمة. ويشغل روبنز أيضًا منصب مدير الباروميتر العربي.
