كتابُ العملِ على إنهاءِ المذهب الشيعي وباقي المذاهب الإسلامية، بالتّفريقِ بين أتباع هذه المذاهب والتّخطيط للتَّخَلُّصِ من الشيعةِ، تمهيداً للقضاء على الإسلامِ، وباقي المُسلِمين.
اسم الكتاب: "مؤامرةُ التفريق بين الأديان الإلهية".
اسم المؤلف: الدكتور مايكل برانت.
وقد أُجْرِيَتْ مَعَهُ مقابلةٌ مُطَوَّلةٌ كشف فيها عن برنامج مدروس لِلِاستخباراتِ الأمريكيةِ (C.I.A) مُوَجَّهٍ ضدَّ المذهبِ الإسلامي الشيعي، تمهيداً للقضاءِ على الإسلامِ والمُسلمين، واستِمرارِ السّيطرة الغربيَّةِ، على بلادهم ونهبِ ثرواتهم.
وإليكم خلاصة ما جاء في الكتاب المذكور:
ظلت البلاد الإسلامية لقرون تحت سيطرة الدول الغربية، ورغم أن أكثر الدول الإسلامية نالت استقلالها في القرن الأخير ، إلّا أنّ أنظمتها السياسية والاقتصادية، خصوصا الثقافة الاجتماعية،ماتزال تحت السيطرة الغربية وتابعة لها، حتى الآن.
إبّانَ عام 1978م. نجحت الثورةُ الإسلاميةُ في إيران ، وسبَّبَ ذلك لأمريكا خسائر فادحة.
في بدايةالأمركنا نتصور أنّ الثورةَ جاءتْ تلبيةً لإرادةِ الشعبِ المتديِّن، وأن قادتها استغلوا ذلك، واستفادوا من الأوضاع يومذاك، وأنه بزوال الشاه يُمِكننا الاستمرارُ في سياستنا، عبرَ أفرادٍ مناسبين لنا.
لكن بمرور الزمان وتوسع ثقافة الثورة الإسلامية ومفاهيمها وسرايتها لدول المنطقة، كما في العراق وباكستان ولبنان والكويت و دول أخرى ، عرفنا أننا مخطئون جداً في تحليلاتنا السابقة.
في إحدى جلسات الاستخبارات بحضور كبار مسؤوليها، وبِحضورِ ممثلٍ للاستخباراتِ البريطانية، (بسبب تجاربها الطويلة في الدول الإسلامية)، توصلنا إلى نتيجةٍ حاصِلُها:
إن الثورةَ في إيرانَ لم تنتصرْ بسببِ فشلِ سياسةِ الشاهِ تُجاهَها فقط، بل هناك عوامل أخرى ، مثل قوة القائد الديني وهيبتِهِ،واستغلال ثقافة الشهادة التي ترجع جذورُها إلى حفيدِ نبيِّ الإسلام (الإمام الحسين ع)،قبل حوالي ال1400 عام، وترويج هذه الثقافة وامتِددِها، في العمقِ،كُلَّ عامٍ، في أيامِ محرَّمٍ، عَبْرَ العزاءِ الحسينيّ.
كما توصَّلنا إلى أنَّ الشيعةَ هم أكثرُ فعاليةً وأنشطُ من بقيَّةِ أتباعِ المذاهبِ الإسلاميةِالأُخرى،فتَقَرَّرَ القيامُ بتحقيقاتٍ أوسعَ، حول المذهب الشيعيّ، ووضعُ خططٍ و برامجَ منظمةٍ، وفقَ هذه التحقيقات.
وقد رَصَدْنا لذلك أربعينَ (40) مليونَ دولار. وقد تم ترتيبُ ذلك على مراحلَ ثلاث:
1-جمعُ المعلوماتِ والإحصائياتِ اللازمة.
2- تحديدُ أهدافٍ على المدى القصير، مثلِ البرامجِ الإعلاميةِ ضدَّ الشيعة، وإثارةِ الخِلافاتِ بينهم و بين المذاهب الإسلامية الأخرى.
3- تحديدُ أهدافٍ، على المدى البعيد، تتَكفَّلُ باجتثاثِ المذهبِ الشيعيِّ من أصولِه.
وعملا بالمرحلة الأولى، و تطبيقاً لها، أرسلنا محققينَ و خبراءَ لتتوفَّرَ لنا إجاباتٌ عن الأسئلة التالية:
أ . ماهي مناطقُ نفوذِ الشيعةِ في العالمِ، وأينَ أماكنُ تواجُدِهم؟
ب . كيف نثيرُ بينَهم الخلافات الداخليةَ، ونلقي بينهُم الاختلاف الشيعي الشيعي؟
ج . كيف نثير الخلافات الشيعية السنية، وكيف نستفيد من ذلك لصالحنا؟
بعد جمع المعلومات من مختلف مناطق العالم ، وبعد البحث وأخذ وجهات النظر حصلنا على نتائج مهمة للغاية:
فقد عرفنا أنَّ قدرةَ المذهبِ الشيعيِّ وقوتَهُ في أيدي المراجع وعلماء الدين ، وأنهم يتولونَ حِفْظَ هذا المذهبِ وحراسَتَه.
إن مراجع الشيعة لم يتابعوا، ولم يتعاونوا طيلة التاريخ مع أي حاكمٍ غيرِ مسلمٍ، أو حاكمٍ ظالم؛ففي إيران فشلت بريطانيا بفتوى آيةِ اللهِ الشيرازي، الّتي اقتلعت حكومةَالشّاهِ المُوالي لِأميرِكا،من جذورِها، بِيَدِ آيةِ اللهِ الخُمَيْنِيّ.
وفي العراقِ لم يَسْتَطِعْ صدّامُ، بكلِّ قواهُ، إجبارَ الحوزةِ العلميةِ في النجفِ الأشرفِ، على الِانقيادِ له، ممّا اضْطُرَّهُ لِتَضْيِيقِ الخِناقِ عليها ومحاصرتِها سنينَ عديدة.
وفي لبنانَ أجبرَ آيةُ اللهِ الإمامُ موسى الصدر جيوشَ بريطانيا وفرنسا وإسرائيلَ على الفرار، كما أنّ حِزبَ اللهِ لبنان أوجعَ جيشَ اسرائيل،وألحقَ بِهِ خسائرَفادحةً.
وفي البحرَيْنِ، رَغْمَ صِغَرِ حَجْمِها، قامت أحداثٌ كبيرةٌ ضدَّالحكومةِ أجبرتِ الحكومةَعلى إقرارِ ميثاق، ولاتزالُ تلك الأحداثُ تجري، وإنْ بشكلِ حربٍ باردة، نتيجةَ عدَمِ تلبيةِ الحكومةِ مطالبَ الشعب.
إنَّ تحقيقاتِنا، في هذا المجالِ، أوصلَتْناإلى نتيجة:هي أنَّهُ لايُمْكِنُ بأيِّ حالٍ مِنَ الأحوالِ مُوَاجهةُ المذهبِ الشيعيِّ ومحارَبَتُهُ بصورةٍ مباشَرة، وأنَّ هزيمَتَهُ أمرٌ في غايةِ الصعوبة، وأنّهُ لابُدَّ مِنَ العملِ خَلْفَ الستار لتحقيقِ ذلك.
نحن نأخذُ ونعملُ، وفْقَ المثلِ القائل: (فَرِّقْ وأَبِدْ)بَدَلاً منَ المثلِ الانجليزي: (فَرِّقْ تَسُدْ).
من أجل ذلك خطّطنا ووضَعْنا برامجَ دقيقةً وشاملةً، للمدى البعيد.
من ذلك مثلاً، رعايةُ الشخصياتِ المخالِفةِ للشيعة ، والترويجُ لمقولةِ كُفْرِ الشيعةِ، بِنَحْوٍ يُفْتَى بِالْجِهادِ ضِدَّهُم، مِنْ قِبَلِ المذاهبِ الأُخرى،في الوقت المناسب.
ومن ذلكَ تَشْوِيهُ سُمْعَةِ مراجِعِ الدين والعلماءِ الشّيعة، ومَنْ يتعاون معهم من المذاهب الإسلاميّةِ الأُخرى، عَبْرَ الشائعاتِ ونحوِها، كي يفقدوا مكانَتَهُم، عندَ الناسِ ويزولَ تأثيرُهم.
مِنَ المسائلِ التي يجب ُان نهتمَّ بها مسألةُ ثقافةِ عاشوراءَ والِاستِشهادِ في سبيل الله، حيثُ إنَّ الشيعةَ تُبْقِي هذه الثقافةَ مُضِيئَةً ووَهّاجَةً، عن طريق إحياءِ مراسِمِ عاشوراءَ السَّنَوِيّة.
لذا صمَّمْنا، وخطّطْنا لِتضعيف عقائدِ الشيعةِ بِإفسادِها، والعَبَثِ بثقافةِ "الشهادةِ والاستشهاد"، بأنْ نَحْرِفَ المفاهيمَ، بحيثُ يَبْدو لِلنَّاظِرِ أنَّ الشيعةَ لَيْسوا سِوى طائفةٍ جاهلةٍ تَهوَى الخرافات، وتُمارِسُها.
و حرفُ المفاهيمِ هذا ما كانَ لولا الدعمُ المالِيُّ، لِبعضِ الخُطَباءِ وقُرّاءِ المجالِسِ العاشورائيّة، والمؤسسينَ الرئيسيينَ لها، فإنّ مِنْهُمُ النفعيين ومحبي الشهرة، وعن طريقِهم نُسْقِطُ المراجعَ،في مرحلةٍ آتية، بِما جمعنا وأعْدَدْنا، لِنَبُثّهُ بألسِنةِ الخُطباء والقُرّاءِ، وبِأقلامِ الكُتَّاب المُتَكَسّبين، و قد أعدَدْنا منهُ الشيءَ الكثير.
والأملُ معقودٌ على إضعافِ المرجعيات الدّينيةِ، بحلول عامِ 2020م. ومن ثَمَّ سحقُ مراجعِ الشيعةِ بِأيدِي الشيعةِ أَنْفُسِهِم، وبِأيدي بقيةِ علماءِ المذاهبِ الأخرى،وبعدها نُطْلِقُ رَصاصةَ الخلاصِ، من هذا المذهب وثقافته.
إزاءَ هذا المُخطَّطِ الشيطانيِّ للقضاءِ على الإسلامِ والمُسلمين، علينا نحنُ المسلمين، ألّا نهدأَ أو نستكينَ، قبلَ إفشالِهِ، والقضاءِ على مُخطِّطيهِ وأدواتِه، بوَحدةٍ إسلاميّةٍ مُباركةٍ واجِبَةٍ على كُلِّ مُسلِمٍ ومُسلِمة، حتى لا نندمَ حينَ لا ينفعُ النّدمَ، بعدَ أن نكتشِفَ بعدَ فواتِ الأوان: أنَّنَا: "أكِلْنا يومَ أكِلَ الثّورُ الأبيضُ"،
و"لاتَ ساعةَ مَنْدَمِ".



