استعرض الدكتور ويسي يان، الباحث في مركز ماركي للسرطان بجامعة كنتاكي، تقنيات إشعاعية متقدمة في مؤتمر دولي مرموق، تركز على حماية الجهاز المناعي أثناء علاج الأورام السرطانية.
مؤتمر دولي في فيينا يكشف مستقبل العلاج الإشعاعي
خلال مشاركته في المؤتمر الدولي للتقدم في علاج الأورام الإشعاعي، والذي عُقد في فيينا بالنمسا خلال شهر يونيو، قدّم الدكتور يان، أستاذ مشارك في قسم الطب الإشعاعي بكلية الطب بجامعة كنتاكي، ثلاث عروض بحثية ركّزت على تطوير علاجات إشعاعية تُقلل من الأثر السلبي على المناعة.
قتل الأورام مع الحفاظ على المناعة
يركّز عمل الدكتور يان على التحدي الرئيسي في علاج السرطان، وهو كيفية استخدام الإشعاع لتدمير الأورام دون إضعاف جهاز المناعة الطبيعي، فالعلاج الإشعاعي التقليدي قد يؤدي إلى تراجع قدرة الجسم الدفاعية، مما يصعّب مكافحة السرطان.
ويقول يان: "نحن نتجه نحو مستقبل لا يقتصر فيه العلاج الإشعاعي على السيطرة الموضعية على الأورام، بل يُسهم في تعبئة دفاعات الجسم على المستوى الجهازي."
الذكاء الاصطناعي وتقنيات FLASH: نقلة نوعية في استهداف الأورام
يشمل البحث أيضا مقاربات جديدة لعلاج سرطانات الرأس والعنق، باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين دقة توجيه الإشعاع نحو الورم وتجنّب الأنسجة السليمة، كما قدّم الدكتور يان أبحاثا حول تقنيات متطورة مثل:
العلاج الإشعاعي فائق السرعة (FLASH Radiotherapy)
العلاج الإشعاعي التجسيمي الموضعي (Stereotactic Body Radiation Therapy - SBRT)
وهذه الأساليب لا تقتصر على استهداف الورم مباشرة، بل تُحفّز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية المنتشرة في أنحاء الجسم.
علاجات تجريبية تستهدف مركز الورم وتُبقي على المناعة
قام الدكتور يان بتطوير تقنيتين تجريبيتين تُدعيان:
SCART
SBRT-PATHY
تركّزان على تدمير مركز الورم مع الحفاظ على المناطق المحيطة الغنية بالخلايا المناعية، وتشير النتائج الأولية إلى أن هذه الطرق قد تكون فعالة في محاربة السرطان مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية.
تطبيق فعلي للعلاجات في مركز ماركي للسرطان
بدأ الدكتور يان بالفعل في استخدام بعض هذه الأساليب مع المرضى في مركز ماركي للسرطان بجامعة كنتاكي، فعلى سبيل المثال، عند حماية البُنى الحيوية في القلب أثناء علاج سرطان الرئة بالإشعاع، لاحظ الباحث زيادة في تعداد الخلايا اللمفاوية (الخلايا البيضاء المناعية) بنسبة 20 إلى 30% مقارنة بالعلاج التقليدي، ما يعكس تحسناً في استجابة الجهاز المناعي.
