كتب الأستاذ خليم خاتون:

قناة "مكملين" التابعة للإخوان المسلمين تساهم في خلق وتثبت أصول سورية مفبركة لياكوف الجولاني...

تحت يافطة الناصرية والقومية العربية والقمع البعثي للحريات، تشرّع قناة "مكملين" للإرهاب التكفيري ما جرى وما يجري في هذا الشرق من وحشية الجبناء الذين ينتقمون من عجزهم أمام الإسرائيلي والأميركي عبر التنكيل بأجساد الأيزيديين والعلويين والمسيحيين والشيعة والدروز وغيرهم من الأقليات...

حذلقة قناة "مكملين" تجاوزها وليد جنبلاط الذي انفجر غاضبا بعد مجازر السويداء، ليس على جحافل أحفاد إبن تيمية، بل على قناة الميادين وعلى نظام آل الأسد الذي حكم سوريا بالحديد والنار ٥٤ عاما...

ربما نجح آل الأسد في بعض الأمور؛ لكنهم فشلوا بكل تأكيد في بناء دولة القانون والمؤسسات (مع الاعتذار من الأستاذ علي يوسف لهذه العبارات غير الأكاديمية)...

المذبحة التي حصلت في مضافة الرضوان في السويداء على أيدي أكلة الأكباد، لا تختلف كثيرا عما يقوم به أسياد الجولاني في غزة والضفة، ودليل على الترابط التركي الإسرائيلي ضد كل ما يمكن ان يحمل فكرا مقاوما...

الغارات الوهمية التي قام بها طيران العدو الإسرائيلي ضد ضباع ابي سفيان، لم تكن أكثر من مسرحية متفق عليها بين إسرائيل وتركيا...

كل المطلوب من مجازر السويداء هو دفع دروز الجولان لرفض العروبة والموافقة على تسليم هذه الهضبة إلى إسرائيل دون ضجة لتجنب الوقوع في أيدي كلاب هند آكلة كبد حمزة عم النبي...

لم يبق في الميدان إلا "حديدان"...

بعد تدمير العراق عقب حل الجيش العراقي الذي اعترف بريمر مؤخرا بأنه رفض هذا الأمر في البدء ومن حيث المبدأ لأن هذه الخطوة ليست في صالح الاحتلال الأميركي، لكن الإصرار الشديد على فكرة حل الجيش جاء من إسرائيل عبر الضغط من أيباك على السلطات الأميركية التي ضغطت بدورها على بريمر...

نفس الخطوة تمت في سوريا؛ لكن هذه المرة على أيدي كوهين الجديد، جولاني النصرة...

تم حل الجيش السوري وها هي سوريا تتفتت نفسيا بين المكونات...

بعد مجازر العلويين والشيعة...

بعد التفجيرات بحق كنائس المسيحيين...

ها هي مجزرة السويداء تتمم الهدية التركية لإسرائيل...

لن يمر وقت قبل أن ترد إسرائيل الدين لتركيا عبر القضاء على قسد والأكراد...

بفضل الغباء السُنّي العربي...

تم تقسيم سوريا إلى منطقتي نفوذ:

شمال تابع لتركيا وجنوب تابع لإسرائيل...

أما الوسط؛ فسوف يبقى مشتركا، ومنطقة تصفية الحلم العربي بانتظار إتمام القضاء على النظام العربي الأخير في مصر الذي قد يشكل مشكلة في لحظة تاريخية ما...

إسرائيل، على عكس الأنظمة العربية الغبية، " تعمل حسابا لكل شيء"...

خبر لقناة "مكملين":

عشر سنوات وحسني مبارك يرفض تركيب كاميرات إسرائيلية على حدود غزة مع مصر رغم الضغوطات الأميركية والغربية الهائلة...

سقط مبارك واستلم محمد مرسي الإخواني الرئاسة...

في اليوم التالي تم تركيب الكاميرات...

الدرس من السويداء بعد الساحل،

قوموا ببيع كل ما تملكون واشتروا السلاح...

عدوكم هو إسرائيل وأميركا وتركيا والغرب وكل كلاب إبن تيمية، حكاما وشعوب...

قوموا لشرفكم قبل سبي نسائكم...