العلاقة بين العلاج الإشعاعي وسلامة الدماغ لدى الناجيات من سرطان الثدي
دراسات و أبحاث
العلاقة بين العلاج الإشعاعي وسلامة الدماغ لدى الناجيات من سرطان الثدي
21 تموز 2025 , 14:52 م

كشف باحثون من مركز سامسونغ الطبي في كوريا الجنوبية عن نتائج مفاجئة تشير إلى أن الناجيات من  سرطان الثدي قد يكنّ أقل عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، خاصة إذا خضعن للعلاج الإشعاعي، وقد استندت الدراسة إلى بيانات ضخمة من خدمة التأمين الصحي الوطنية الكورية، ونُشرت تفاصيلها في موقع MedicalXpress.

تحليل بيانات أكثر من 250 ألف ناجية من سرطان الثدي

قام الباحثون بتحليل بيانات 70,701 امرأة ناجية من سرطان الثدي خضعن لعمليات جراحية بين عامي 2010 و2016، بالإضافة إلى 180,360 شخصا من غير المصابين بالسرطان، لتشكيل مجموعة مقارنة.

اعتمدت الدراسة في تشخيص مرض الزهايمر على بيانات سريرية، بالإضافة إلى وصفات الأدوية المستخدمة لعلاج الخرف.

نتائج إيجابية مرتبطة بالعلاج الإشعاعي

أظهرت النتائج أن معدل الإصابة بالخرف بين الناجيات من سرطان الثدي كان 2.45 لكل 1000 سنة-شخص، مقارنة بـ 2.63 في المجموعة المرجعية، كما تبين أن النساء فوق سن 65 عاما اللاتي خضعن لعلاج السرطان كنّ أقل عرضة بشكل واضح للإصابة بالزهايمر.

وأوضحت الدراسة أن العلاج الإشعاعي كان العامل الرئيسي المرتبط بانخفاض خطر الخرف، في حين لم يظهر العلاج الكيميائي بالأنثراسيكلين أو العلاج الهرموني تأثيرا واضحا على تقليل هذا الخطر.

حماية قصيرة الأمد تحتاج إلى دراسة طويلة الأجل

لاحظ الباحثون أن هذا الانخفاض في خطر الخرف قد يتراجع بعد مرور خمس سنوات من انتهاء علاج السرطان، مما يشير إلى أن التأثير الوقائي قد يكون مؤقتا.

وخلصت الدراسة إلى أن الناجيات من سرطان الثدي يتمتعن بانخفاض طفيف في خطر الإصابة بالخرف على المدى القصير، لا سيما بعد تلقي العلاج الإشعاعي، وأوصى الباحثون بضرورة دراسة تأثير هذا الرابط على المدى الطويل.