كشف الدكتور "دينيس مويزييف"، جراح الأسنان وأخصائي أمراض اللثة، وعضو هيئة التدريس في قسم طب الأسنان العلاجي بجامعة بيروغوف الروسية، في مقابلة مع صحيفة Gazeta.Ru، عن مرض جديد يتسبب به التدخين الإلكتروني ، يتمثل في تأثيرات ضارة معقدة تطال أنسجة الفم وتزيد من فرص الإصابة بالتسوس وأمراض اللثة.
مكونات السجائر الإلكترونية تخلق بيئة مثالية للبكتيريا المسببة للتسوس
أوضح الدكتور أن مادة البروبيلين غلايكول والغليسيرين الموجودتين في البخار الصادر عن السجائر الإلكترونية تتركان طبقة رقيقة على الأسنان والأغشية المخاطية، تُعد بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة.
وأضاف قائلاً: "هذا يؤدي إلى زيادة حادة في عدد البكتيريا التي تسبب تسوس الأسنان والتهاب دواعم السن."
النيكوتين وبخار التدخين يُضعفان عمل الغدد اللعابية
أشار الطبيب إلى أن النيكوتين، حتى بتركيزات منخفضة، إلى جانب البخار الكيميائي، يُسهم في تثبيط وظيفة الغدد اللعابية، ما يسبب انخفاضًا كبيرًا في إفراز اللعاب، وهو عنصر أساسي في حماية الفم، إذ يعمل على:
غسل البكتيريا وبقايا الطعام
معادلة الأحماض
إعادة تمعدن مينا الأسنان
وبالتالي فإن نقص اللعاب يعني طريقا مباشرا نحو التسوس، والتهابات اللثة، واضطرابات في الأغشية المخاطية.
تهيّج مزمن في الفم وأعراض مزعجة
ذكر الدكتور أيضا أن مكونات البخار الكيميائية، مثل النكهات، والنيكوتين، والجسيمات الدقيقة، تسبب تهيجا مزمنا في الغشاء المخاطي مما يؤدي إلى:
احمرار وتورم
إحساس بالحرقان
التهابات مستمرة.
خداع بصري: اللثة لا تنزف ولكنها تحتضر
أحد أخطر التأثيرات التي أشار إليها الطبيب هي تلك المتعلقة بالجهاز المناعي، فالنيكوتين يثبط وظائف الخلايا المناعية، ويؤدي إلى التهابات مزمنة، ويحفز نمو بكتيريا خطيرة في اللثة.
ومع الوقت، يُسبب هذا:
نزيفا في اللثة وتورمًا
تدمير الأربطة التي تثبت الأسنان
تآكل العظم الداعم للأسنان
ولكن نظرا لأن النيكوتين يُحدث تشنجا في الأوعية الدموية، فإنه يُقلل مؤقتا من النزيف، مما يعطي انطباعا كاذبا بصحة اللثة، ويؤخر زيارة المريض للطبيب حتى تتفاقم الحالة.
هل يمكن عكس الضرر الناتج عن التدخين الإلكتروني؟
يؤكد الطبيب أن مدى عدم قابلية الضرر للعكس يعتمد بشكل مباشر على:
مدة استخدام السيجارة الإلكترونية
شدّة الاستخدام
الخصائص الفردية للجسم
سرعة الإقلاع عن التدخين
وكلما قرر الشخص التوقف مبكرا، زادت فرص تقليل الأضرار غير القابلة للعلاج.