كشف باحثون من معهد ووهان للتكنولوجيا في الصين أن زيت الكاميليا، الذي يُعرف في الصين باسم " زيت الزيتون الشرقي"، يمتلك خصائص صحية متعددة تشمل خفض ضغط الدم، تقليل الالتهاب، وتحسين صحة الميكروبيوم المعوي.
وقد نُشرت نتائج هذا الاستعراض العلمي في مجلة Food Research International (FRI) المتخصصة.
مكونات زيت الكاميليا: قوة طبيعية في زجاجة
حلل الباحثون التركيب البيوكيميائي وآليات تأثير زيت بذور نبات الكاميليا أوليفيرا، وهو زيت يُستخدم تقليديا في الصين في الطهي ومستحضرات التجميل، وأظهرت النتائج أن الزيت غني بـ:
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، وعلى رأسها حمض الأولييك
البوليفينولات
فيتامين E
السكوالين
مركبات نشطة حيويا أخرى.
فوائد قلبية وعصبية مذهلة لزيت الكاميليا
أظهرت الدراسات أن زيت الكاميليا يُسهم بشكل إيجابي في:
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
تنظيم مستويات الدهون في الدم (الكوليسترول والدهون الثلاثية)
خفض ضغط الدم
تقليل الالتهابات
وترتبط هذه التأثيرات بخصائص الزيت المضادة للأكسدة والمضادة للالتهاب، مما يعزز مكانته كعنصر غذائي وظيفي.
تأثير مباشر على محور الأمعاء والدماغ
ركز الباحثون بشكل خاص على ما يُعرف بـ"محور الأمعاء–الدماغ"، مشيرين إلى أن المركبات الطبيعية في زيت الكاميليا تؤثر على الميكروبيوم المعوي، مما يُحسن من:
الوظائف المعرفية
ويُقلل الالتهاب في الجهاز العصبي
وقد سجلت الدراسة تأثيرات وقائية عصبية (Neuroprotective) لدى نماذج تجريبية مصابة بمرض الزهايمر، مما يعزز من أهمية الزيت في دعم صحة الدماغ والوقاية من الأمراض التنكسية.
زيت الكاميليا: غذاء وظيفي واعد في الوقاية من الأمراض
يؤكد مؤلفو الدراسة أن زيت الكاميليا يتمتع بإمكانات كبيرة كـ:
غذاء وظيفي Functional Food
مكمل غذائي طبيعي
وربما يُستخدم مستقبلا في الأدوية الطبيعية لعلاج أو الوقاية من الأمراض المزمنة
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا واسعة أمام الباحثين للتعمق أكثر في دور المركبات الطبيعية في الوقاية من الأمراض المزمنة عبر التغذية المستهدفة.