العطور العربية تغزو أسواق أوروبا.. قطرة واحدة تدوم 48 ساعة
منوعات
العطور العربية تغزو أسواق أوروبا.. قطرة واحدة تدوم 48 ساعة
30 تموز 2025 , 13:14 م

تمكنت صناعة العطور العربية من اختراق المنافسة العالمية في سوق تتصدره تقليديا دور العطور الأوروبية ذات التاريخ العريق والإمكانيات الضخمة. ليس ذلك فحسب، بل تفوقت في بعض المجالات، لتصبح علامات تجارية عربية بارزة من الإمارات والسعودية وسلطنة عمان والبحرين، من بين الأسماء المفضلة لعشاق العطور حول العالم.
- سر الجاذبية: الزيوت الطبيعية بدلا من الكحول
تعود أسباب هذا النجاح الملفت إلى مجموعة من العوامل، في مقدمتها الاعتماد على الزيوت الطبيعية بدلا من الكحول، وهو ما يمنح العطور العربية تركيزا أقوى وثباتًا يدوم طويلًا. إذ تكفي قطرة واحدة فقط من أحد العطور العربية عالية الجودة لأن تظل فائحة على الجلد والثياب لأكثر من 10 ساعات، وقد تمتد أحيانًا حتى يومين كاملين.
- مكونات نادرة ... من الذهب السائل إلى المسك الغزالي
تعتمد العطور العربية على مكونات طبيعية نادرة، من أصل نباتي أو حيواني. في مقدمتها يأتي "العود"، أو ما يعرف بـ"الذهب السائل"، المستخرج من أشجار الأكويلاريا الغنية بالراتنج، والذي يضفي عبقا خشبيا معقدا وعميقا.
كما يدخل "المسك" الطبيعي المستخرج من غدد ذكر غزال المسك، في تركيبة كثير من العطور العربية، ما يمنحها طابعا دافئًا وثباتا طويل الأمد.
- لا تفريق بين الجنسي ... والتنوع سر النجاح
واحدة من السمات الفريدة في هذه الصناعة هو عدم تصنيف العطور بحسب الجنس، فالرائحة تتفاعل مع كيمياء البشرة وتختلف من شخص لآخر، ما يفتح مجالا واسعا للتجريب ويزيد من الإقبال العالمي عليها.
كما تلجأ بعض الماركات العربية إلى دمج روائح تقليدية مع عناصر حديثة، لتنتج "عطورًا هجينة" تمزج بين التراث والمعاصرة، ويُصمَّم بعضها بالتعاون مع مصممين عالميين، مما يزيد من تنوعها وجاذبيتها.
تقنيات تقليدية تُحافظ على الأصالة
تحافظ صناعة العطور العربية على طرقها التقليدية في الإنتاج، مثل "التقطير بالبخار" و"تقنية النقع"، ما يجعلها متجذرة في الأصالة. كما تُخضع الروائح لعمليات تعتيق تُنتج عطورا متعددة الطبقات تفوح تدريجيا وتدوم طويلًا.
- رائحة تتفاعل مع الجسم... لا تُشم من الزجاجة
من المميزات الفريدة للعطور العربية أنها لا تُختبر من الزجاجة، بل تُفرك على الجلد لتتفاعل مع حرارة الجسم والرطوبة والحركة، فيظهر عبيرها الكامل، ما يجعل تجربة استخدامها أكثر شخصية وخصوصية.
- شهادة من خبير عالمي
يقول أنطوان دو ريدماتن، مدير دار "يوروفراجانس" للعطور:
"تاريخيًا، كانت باريس ونيويورك مركزين لصناعة العطور، لكن الشرق الأوسط اليوم يحتل مكانة بارزة على خريطة العطور العالمية."
موقع روسي متخصص في العطور أوضح سبب الإقبال المتزايد من الأوروبيين على العطور العربية قائلا:
"العطور العربية الزاهية والغامضة تبهر حواس الأوروبيين. البداية تكون بالفضول، إذ تمتاز بقوام زيتي مختلف عن الكحول المعتاد، ثم تتحول هذه الزيوت إلى عشق لا يُقاوم، تبقى على الجلد حتى بعد الاستحمام وغسل اليدين."
- ثبات استثنائي ... وتعبير عن الهوية
العطور العربية تحطم الأرقام القياسية من حيث الثبات والدوام، وتُعبّر برائحتها الفريدة عن هوية مستخدمها، ما يجعلها أكثر من مجرد منتج عطري، بل أسلوب حياة.