أعلنت المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي عن قبول روبوت بشري في برنامج الدكتوراه الجامعي، في سابقة علمية وثقافية تشير إلى مستقبل واعد يجمع بين الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي.
الروبوت Xueba 01: طالب دراسات عليا في الدراما والسينما
الروبوت الذي يحمل اسم Xueba 01 – ويعني اسمه بالصينية "المتفوق" أو "المجتهد" – تم قبوله رسميا في برنامج الدكتوراه في الدراماتورجيا ونقد السينما، حيث سيتلقى تعليمه إلى جانب زملائه من البشر، وسيدرس خلال سنوات دراسته الثقافة الصينية التقليدية والأوبرا، ويُنتظر أن يكتب أطروحته البحثية في نهاية البرنامج.
هذا الحدث أوردته صحيفة South China Morning Post، التي أكدت أيضا أنه سيتم إصدار بطاقة طالب رسمية للروبوت، تمامًا كما يحدث مع الطلبة البشريين، وسيلتحق فعليا بجميع المحاضرات والأنشطة الجامعية.
التفاعل العاطفي والتصميم الشبيه بالبشر
الروبوت Xueba 01 لا يختلف كثيرا من حيث المظهر الخارجي عن الإنسان العادي، إذ يبلغ طوله 175 سنتيمترا، ويزن 30 كيلوغراما، ويملك وجهًا مغطى بطبقة من السيليكون الخاص، ما يُمكّنه من التعبير عن المشاعر وتغيير ملامح الوجه مثل البشر. كما يستطيع التواصل شفهيا وبالحركات التعبيرية، مما يعزز من تفاعله داخل البيئة التعليمية.
تم تطوير Xueba 01 من قبل شركة DroidUp Robotics بالتعاون مع جامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا، وهو مصمم ليكون شريكا تعليميا قادرا على الفهم والتفاعل والمشاركة في الحوارات الأكاديمية والثقافية.
رسالة طريفة وموقف إنساني
الروبوت أبدى "رأيه" بطريقة طريفة في قبوله الدراسي، حيث قال على لسانه الافتراضي: «أخبرتني البروفيسورة يانغ أنني إذا لم أحصل على شهادة جامعية، فسيتم التبرع بي لمتحف، وهذا في حد ذاته يبدو رائعا ... على الأقل سأصبح جزءا من تاريخ الفنون.»
دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم
هذا الحدث التاريخي ليس مجرد تجربة تكنولوجية، بل هو إشارة واضحة إلى اندماج الذكاء الاصطناعي في منظومة التعليم العالي، خاصة في مجالات إنسانية مثل الدراما والسينما، ويأمل المطورون أن يكون Xueba نموذجا للطلبة المثاليين، إذ لا يُتوقَع أن يتغيب عن أي محاضرة أو يُهمل واجبا أكاديميا.
خلفية عن الروبوتات الذكية في الصين
يأتي هذا الإنجاز بعد عدة مشاريع متقدمة للصين في مجال الروبوتات، من بينها روبوتات قادرة على جمع النفايات تلقائيا، وأخرى تشارك في التعليم والرعاية الصحية، مما يعكس توجها وطنيا واسع النطاق نحو الذكاء الاصطناعي التطبيقي.
