أصبحت الهواتف الذكية جزءا أساسيا من حياتنا اليومية، ترافقنا من لحظة استيقاظنا وحتى النوم، ومع انتشار استخدامها، ظهرت العديد من الخرافات والمعتقدات التي ترسخت في أذهان الناس، بعضها مثير للقلق وبعضها الآخر غير منطقي، وفي تقرير نشرته Popular Science، تم تفنيد ثلاثة من أكثر هذه الخرافات شيوعا، وبيان حقيقتها العلمية.
الخرافة الأولى: الهاتف يسبب الانفجار في محطات الوقود
انتشرت هذه الخرافة منذ ظهور أولى الهواتف المحمولة، ولا تزال حاضرة حتى اليوم، حيث تضع بعض محطات الوقود لافتات تحذيرية تمنع استخدام الهاتف أثناء التزود بالوقود.
إلا أن الحقائق العلمية تؤكد أنه لم يتم تسجيل أي حادث احتراق أو انفجار سببه الهاتف المحمول في محطة وقود.
حتى برنامج Mythbusters الشهير حاول افتعال انفجار باستخدام الهاتف لكن دون جدوى.
ورغم أن الانشغال بالهاتف أثناء التزود بالوقود قد يشتت الانتباه، فإن تلقي أو إجراء مكالمة لن يتسبب في اشتعال الوقود.
الخرافة الثانية: الهاتف يتنصت عليك طوال الوقت
يخشى كثيرون أن هواتفهم تسجل محادثاتهم باستمرار، خاصة بعد أن يلاحظوا ظهور إعلانات متعلقة بموضوع تحدثوا عنه مؤخرا.
لكن وفقا لتقارير Consumer Reports، لم تُثبت أي دراسة أن الهواتف تقوم بالتسجيل المستمر لغرض الإعلانات.
في الحقيقة، الهواتف تستجيب فقط لعبارات تنشيط المساعد الصوتي مثل: "مرحبا سيري" أو "حسنا جوجل".
ووفقا لمؤسسة Electronic Frontier Foundation، فإن تفسير الأمر يكمن في عمل خوارزميات الإعلانات وشبكات جمع البيانات، التي تحلل سلوك المستخدم على الإنترنت للتنبؤ باهتماماته بدقة، دون الحاجة للتنصت المباشر.
الخرافة الثالثة: إغلاق التطبيقات يوفر طاقة البطارية
يعتقد الكثيرون أن إغلاق التطبيقات بشكل مستمر يساعد في إطالة عمر البطارية، لكن شركات الهواتف الكبرى، مثل Apple، تؤكد أن هذا الاعتقاد غير صحيح.
وأوضح كريغ فيديريجي، نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في أبل، أن إغلاق التطبيقات لا يوفر الطاقة، بل الأفضل تفعيل وضع توفير الطاقة الذي يحد من نشاط التطبيقات في الخلفية، مما يطيل عمر البطارية بشكل فعّال.
التحقق من المعلومات الرقمية ضرورة
الكثير مما نتداوله عن الهواتف الذكية قد يكون مجرد أساطير لا أساس لها من الصحة، ومع ذلك تبقى مسألة الأمان الرقمي أمرا مهما، حيث أشار مؤسس تطبيق Telegram، بافيل دوروف، إلى أنه يتجنب استخدام الهاتف للتواصل حفاظا على خصوصيته، مفضلا الحاسوب أو الجهاز اللوحي لتقليل مخاطر التتبع أو تسرب البيانات.