بكتيريا ذكية تنقل فيروسات لعلاج السرطان بدقة مذهلة
منوعات
بكتيريا ذكية تنقل فيروسات لعلاج السرطان بدقة مذهلة
16 آب 2025 , 13:13 م

طور علماء من جامعة كولومبيا علاجا مبتكرا يجمع بين البكتيريا والفيروسات لمهاجمة الخلايا السرطانية بشكل انتقائي، مع تفادي الجهاز المناعي، هذا النظام الذي أُطلق عليه اسم CAPPSID، يستغل قدرة البكتيريا على استهداف الأورام، بينما تقوم الفيروسات بالقضاء على الخلايا السرطانية دون إيذاء الأنسجة السليمة.  

كيف يعمل هذا العلاج الثوري؟

1. البكتيريا كناقل ذكي :  

   - تُستخدم بكتيريا السالمونيلا التيفية (Salmonella typhimurium) التي تنجذب طبيعيا إلى المناطق ذات الأكسجين المنخفض (مثل الأورام).  

   - تختبئ الفيروسات داخل البكتيريا، مما يحميها من الجهاز المناعي.  

2. إطلاق الفيروسات داخل الورم فقط :  

   - عند وصول البكتيريا إلى الورم، تتحلل تلقائيا، مما يؤدي إلى إطلاق الفيروسات داخل الخلايا السرطانية.  

   - الفيروسات تُصمم لتتكاثر فقط في وجود إنزيمات تفرزها البكتيريا، مما يمنع انتشارها في الأنسجة السليمة.  

3. هجوم دقيق وفعال:  

   - أظهرت التجارب على الفئران أن هذا النظام أكثر فعالية من استخدام البكتيريا أو الفيروسات وحدها.  

   - الفيروسات تنتشر داخل الورم بشكل أعمق وتقضي على الخلايا السرطانية بكفاءة أعلى.  

لماذا يُعد هذا الاكتشاف مهما؟ 

- تجنب مقاومة الجهاز المناعي: عادةً ما يهاجم الجسم الفيروسات قبل وصولها إلى الورم، لكن البكتيريا تخفيها حتى تصل إلى الهدف.  

- علاج دقيق وآمن: لا تتأثر الخلايا السليمة، مما يقلل الآثار الجانبية.  

- إمكانية تطبيقه على أنواع متعددة من السرطان: الباحثون يختبرون النظام على أورام مختلفة لإنشاء علاج عالمي .  

ما الخطوة التالية؟

- الباحثون قدموا طلب براءة اختراع ويجرون مزيدا من التجارب قبل الانتقال إلى المراحل السريرية.  

- إذا نجحت هذه التقنية، فقد تُحدث ثورة في علاج السرطان، وتصبح أساسا لأدوية حيوية جديدة.

هذا الابتكار يُمثل خطوة كبيرة نحو علاجات أكثر دقة وأمانا للسرطان، حيث يجمع بين قوة البكتيريا والفيروسات بطريقة ذكية، ومع المزيد من الأبحاث، قد يصبح هذا النظام حلا واعدا لملايين المرضى حول العالم.

المصدر: Science Mail