تغييرات بسيطة في نمط الحياة تقلل خطر التدهور العقلي والخرف
دراسات و أبحاث
تغييرات بسيطة في نمط الحياة تقلل خطر التدهور العقلي والخرف
23 أيلول 2025 , 12:47 م

أصبح الاهتمام العالمي بصحة الدماغ أكثر إلحاحاً مع تزايد معدلات الإصابة بالخرف والزهايمر، ما دفع الباحثين إلى التركيز على تأثير نمط الحياة في الوقاية من هذه الأمراض. وفي هذا السياق، كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة فلوريدا أتلانتيك عن وصفة علمية متكاملة لحماية القدرات المعرفية لدى كبار السن.

- نتائج الدراسة السريرية

تُعد هذه الدراسة أول تجربة سريرية واسعة النطاق في الولايات المتحدة، حيث أظهرت أن المشاركين الذين اتبعوا برنامجاً شاملاً لتحسين نمط حياتهم على مدى عامين حققوا تحسناً ملحوظاً في الذاكرة والانتباه والتخطيط واتخاذ القرار.

- مكونات البرنامج الصحي:

ممارسة النشاط البدني بانتظام

اتباع نظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة

الامتناع عن التدخين

التحفيز المعرفي والانخراط الاجتماعي

- كيف تحمي هذه العادات الدماغ؟

أوضحت الباحثة بارفاتشي بيروماريدي أن النشاط البدني يعزز إفراز عامل النمو العصبي المشتق من الدماغ، مما يدعم نمو منطقة الحُصين المسؤولة عن الذاكرة، ويحسن تدفق الدم ويقلل الالتهابات.

كما أن الجمع بين الرياضة والنظام الغذائي المتوسطي يقلل من الإجهاد التأكسدي، يحسن حساسية الأنسولين، ويخفض خطر الإصابة بأمراض القلب، وهو ما ينعكس إيجابياً على صحة الدماغ.

- الخرف ونمط الحياة

أشار الباحث شارلز هـ. هينيكنز إلى أن نحو 45% من مخاطر الإصابة بالخرف تعود إلى عوامل مرتبطة بنمط الحياة والبيئة، مثل قلة النشاط البدني وسوء النظام الغذائي والتدخين، وأضاف أن انخفاض معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب منذ عام 2000 ترافق مع ارتفاع وفيات ألزهايمر بنسبة 140%.

- توصيات الباحثين

أكدت الدراسة أن هذه الاستراتيجيات الصحية تمنح الأطباء أدوات وقائية فعّالة، آمنة وبتكلفة منخفضة، تساعد في إبطاء تدهور القدرات المعرفية. ودعا الباحثون إلى الاستثمار في برامج تعزيز نمط الحياة الصحي لما لها من فوائد كبيرة على مستوى الفرد والمجتمع، إلى جانب دورها في تقليل الأعباء الصحية على الصعيدين الوطني والعالمي.

المصدر: إندبندنت