يُعد مرض الشرايين الطرفية (PAD) نتيجة لتصلب الشرايين ، حيث تتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين وتعيق تدفق الدم.

إذا انقطع تدفق الدم عن القلب يحدث نوبة قلبية.

إذا انقطع عن الدماغ تحدث سكتة دماغية.

وإذا انقطع عن الساقين أو الذراعين، تكون النتيجة مرض الشرايين الطرفية (PAD).

يشارك PAD عوامل الخطر ذاتها مع تصلب الشرايين مثل ارتفاع ضغط الدم، لكن أبرز عاملين خطر هما:

التدخين (أقوى من عوامل الخطر الأخرى).

السكري.

وتشير الدراسات إلى أن ترسبات اللويحات في شرايين الساقين قد تكون أكثر تكلساً، وترتبط بزيادة احتمال تجلط الدم مقارنة بالشرايين الأخرى.

أعراض مرض الشرايين الطرفية (PAD)

الكثير من المرضى لا تظهر عليهم أعراض.

لكن العرض الكلاسيكي هو:

ألم في الساق عند المشي يزول مع الراحة.

وقد يوصف الألم بأنه:

تقلصات.

إحساس بالثقل أو الحرقان.

شد في عضلات الساقين عند صعود الدرج أو السير لمسافة طويلة.

يعتمد مكان الألم على موقع الانسداد:

في الفخذ.

أو الربلة (بطة الساق).

أو الأرداف.

الأعراض الأخرى تشمل:

جروح أو قروح في الساقين أو القدمين بطيئة الشفاء.

تغير لون الجلد.

بطء نمو الأظافر.

في الحالات المتقدمة: تقرحات أو غرغرينا.

حتى المرضى الذين لا يلاحظون أعراضاً واضحة معرضون لخطر أعلى من:

النوبات القلبية.

السكتات الدماغية.

بتر الأطراف.

من الأكثر عرضة للإصابة بـ PAD؟

1. العمر: يزداد خطر الإصابة بعد سن الخمسين.

2. الجنس: تشير بعض البيانات إلى أن الرجال أكثر عرضة من النساء.

3. العرق:

30% من الأمريكيين السود معرضون للإصابة.

20% من الأمريكيين البيض غير اللاتينيين معرضون للإصابة.

خطر البتر أعلى في بعض المناطق الجغرافية.

4. التاريخ المرضي: مثل السكري، التدخين، وارتفاع الكوليسترول.

كيفية تشخيص مرض الشرايين الطرفية (PAD)

يجب على المرضى الذين يعانون من أعراض استشارة الطبيب.

أول اختبار يُستخدم عادة هو: مؤشر الكاحل العضدي (ABI)، حيث تتم مقارنة ضغط الدم في الساقين بالذراعين.

وقد تتبع ذلك فحوص متقدمة مثل:

الأشعة بالموجات فوق الصوتية دوبلكس.

التصوير المقطعي بالصبغة (CTA).

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRA).

تصوير الشرايين بالقسطرة.

في حال وجود انسداد، قد يُعالج بطرق مثل:

قسطرة البالون (Angioplasty).

زرع الدعامات (Stent).

جراحة تحويل المسار (Bypass Surgery)

خيارات علاج PAD

1. تغييرات نمط الحياة

اتباع نظام غذائي صحي للقلب.

برامج رياضة علاجية بإشراف طبي لتحسين القدرة على المشي.

الإقلاع عن التدخين.

2. الأدوية

أدوية لخفض الكوليسترول.

أدوية لمنع تجلط الدم.

التحكم في ضغط الدم ومستويات السكر.

3. التدخل الطبي

في الحالات المتقدمة يتم الجمع بين العلاج الدوائي والجراحة أو القسطرة.

لماذا يُشخَّص PAD بشكل ناقص؟

يرجع السبب إلى نقص الوعي لدى الأطباء والمرضى على حد سواء.

بعض المرضى يعتقدون أن ألم الساق أمر طبيعي مع التقدم في العمر.

الأطباء أحياناً لا يجدون وقتاً لإجراء فحوص بسيطة مثل قياس ضغط الدم في الكاحل.

بعض الفحوصات المتقدمة لا يغطيها التأمين.

لذلك، من المهم أن يدافع المرضى عن صحتهم وأن يبلغوا الطبيب بأي تغير في الساقين، سواء كان ألماً، ضعفاً في العضلات، أو بطئاً في الحركة.

إن مرض الشرايين الطرفية (PAD) ليس مجرد ألم عابر في الساقين، بل قد يكون إنذاراً مبكراً لمرض خطير يهدد الحياة.

الكشف المبكر والتشخيص الصحيح مع العلاج المناسب يمكن أن يحمي المريض من النوبات القلبية، السكتات الدماغية، وحتى البتر.