اليابان تختبر نظاما مداريا لمراقبة الأهداف الفرط صوتية
أخبار وتقارير
اليابان تختبر نظاما مداريا لمراقبة الأهداف الفرط صوتية
5 تشرين الثاني 2025 , 12:01 م

أعلنت شركة Mitsubishi Heavy Industries اليابانية عن إطلاق مركبة فضائية جديدة، وفقا لتقرير نشره موقع Interesting Engineering، تهدف هذه اللمركبة إلى تحسين تقنيات اليابان في رصد الأهداف ذات السرعات الفرط صوتية ، الجديد في هذا النظام هو قدرة المركبة على العمل بشكل مستقل لمدة تصل إلى 18 شهرا بعد انفصالها عن محطة الفضاء، ما يمثل تقدما كبيرا في التقنيات الفضائية اليابانية.

النظام الفضائي الجديد: تصميم وتكنولوجيا متقدمة

تم تصميم المركبة الفضائية الجديدة لتكون منصة اختبارية للتكنولوجيا المستقبلية التي قد تُستخدم في الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية الأخرى. وهي مزودة بأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء التي تلتقط الحرارة الناتجة عن الأجسام المتحركة بسرعة تفوق سرعة الصوت. هذه التقنية هي جزء من تجربة يابانية لاكتشاف وتتبع الأهداف الفرط صوتية التي يمكنها السفر بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، مع القدرة على المناورة.

المهام الأساسية للمركبة الفضائية

في أولى مهامها، نجحت المركبة في نقل عدة أطنان من الإمدادات إلى مدار الأرض، بما في ذلك الغذاء والمعدات والمواد اللازمة للأبحاث العلمية. بعد إتمام هذه المهمة، سيتم إجراء اختبارات إضافية لمحاكاة مسار صاروخ فرط صوتي، بما في ذلك تتبع حرارة المسار والتأكد من قدرة النظام على متابعة الأجسام التي تتحرك بسرعات غير مسبوقة.

اختبار تكنولوجيا الفرط الصوت

تسعى اليابان من خلال هذه التجربة إلى تحقيق هدفين رئيسيين: أولاً، تحسين تقنيات البحث والتتبع للأهداف الفرط صوتية، وثانيا، تطوير الأسلحة الفرط صوتية الخاصة بها. كما تشير التقارير إلى أن اليابان تعمل على تطوير قذيفة انزلاقية جديدة تهدف إلى تعزيز دفاعات الجزر النائية، وهو ما يعكس أهمية هذه التقنيات في تعزيز الأمن القومي الياباني.

المركبة الفضائية كمنصة لاختبار التكنولوجيا المستقبلية

إحدى الميزات الأساسية لهذا المركب الفضائي هي قدرته على توفير بيئة مناسبة لاختبار أحدث الابتكارات التكنولوجية. يشمل ذلك أجهزة الاستشعار المتقدمة التي يمكن تطبيقها في مختلف المجالات، بما في ذلك الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية المخصصة لمهام أخرى، مثل استكشاف الفضاء أو تحسين الاتصال الفضائي.

تسريع التطوير الدفاعي الفضائي

يعد مشروع اليابان الفضائي خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة البلاد على مواجهة التهديدات المستقبلية في مجالات الأمن والدفاع. ومع التوسع المستمر في تقنيات الفرط الصوت، تبذل اليابان جهدا كبيرا لتطوير أسلحة قادرة على التنافس مع القوى العالمية الأخرى في هذا المجال.

تُظهر هذه التجربة الطموحة في مجال الفضاء والدفاع كيف أن اليابان تستثمر في المستقبل من خلال تقنيات متطورة لمراقبة الأهداف الفرط صوتية وتطوير أسلحة دفاعية. يُتوقع أن تساهم هذه المشاريع بشكل كبير في تعزيز قدرة اليابان على التعامل مع التهديدات المتزايدة في عالم يتسارع فيه التنافس الفضائي والتقني.

المصدر: Наука Mail