( من قال أن قطع يد السارق أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر فهو كافر بإجماع المسلمين)
وبكدا كفّر كل الدول التي لا تقطع ولا ترجم، وكل الشيوخ والشعوب التي تعتقد بأن ذلك غير مناسب للعصر، وبالتالي يجري تطبيق أحكام الكفر فيهم وهي القتال إذا لم يدفع الجزية ويصبح أهل ذمة..
ومن تلك المرجعية خرجت كل جماعات الإرهاب والعنف منذ التكفير والهجرة وصولا لداعش والقاعدة وأنصار الجولاني.
القصة إن الشيخ ابن عبدالوهاب إمام المتطرفين والتكفيريين بالعصر الحديث كتاب كتابا بعنوان "نواقض الإسلام" قال فيه (من اعتقد أن هدي غير النبي أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكمه، فهو كافر) وهذه الناقض هو الذي أدى بالثلاثي (أبو الحسن الندوي وسيد قطب وأبو الأعلى المودودي) بالقول بالحاكمية وتكفير المجتمع الذي لا يحكم بالشريعة السلفية باعتباره مجتمع جاهلي.
فقامت الوهابية الحديثة بشرح كتاب إمامهم والإضافة عليه مما زاد الطين بَلّة..!!
يعني أصل فكرة الحاكمية عند الإخوان مصدرها الوهابية أساسا، والتي هي مصدرها ابن تيمية الحراني والتي ورثها عن كتب السياسة الشرعية الأولى في العصر العباسي.
المصيبة فقط ليست هنا
فقد وضع ابن عبدالوهاب ناقض آخر يقول ( من لم يكفّر المشركين أو شك في كفرهم أو صحح مذهبهم فهو كافر) يعني لما شيخ سلفي يقول إن المسيحيين والشيعة والصوفيين والعلمانيين والاشتراكيين...إلخ كفار ثم تشك في كلامه وتعترض عليه حتى لو معك الحجة العلمية القوية (أصبحت كافرا)
من هذه القصة وصف علماء مصر حركة ابن عبدالوهاب (بالخوارج) وجرى وصف السلفية النجدية بالخوارج في أدبيات الأزهر منذ القرن 19 إلى اليوم، ولذلك حرص الإخوان على اختراق الأزهر لتجميل ابن عبدالوهاب ووصف حركته بالإصلاحية المقاومة للبِدع، وبالفعل حدث هذا جزئيا، لكن الأزهر ولقيامه على تعليم الفكر الأشعري منذ 1000 عام واحترام التصوف وقف حجر عثرة وأًصعب من السيطرة عليه.