أداة جديدة لتحسين تشخيص وعلاج اضطرابات العقم لدى النساء
منوعات
أداة جديدة لتحسين تشخيص وعلاج اضطرابات العقم لدى النساء
16 كانون الأول 2025 , 11:10 ص

أعلن باحثون روس عن تطوير نموذج خلوي فريد من نوعه يهدف إلى دراسة أسباب العقم وفهم آليات تطور اضطرابات المبيض، وعلى رأسها متلازمة تكيس المبايض ، التي تُعد من أكثر المشكلات شيوعا لدى النساء في سن الإنجاب.

من يقف وراء هذا الاكتشاف؟

تم تطوير هذا النموذج الخلوي على يد باحثين من:

جامعة موسكو الحكومية باسم م. ف. لومونوسوف

معهد علم أحياء التطور باسم ن. ك. كولتسوف التابع للأكاديمية الروسية للعلوم

وقد تم الإعلان عن هذا الإنجاز عبر وكالة الأنباء الروسية تاس (TASS) نقلا عن المكتب الإعلامي للجامعة.

لماذا يُعد هذا النموذج الخلوي مهما؟

يساعد النموذج الجديد على:

دراسة المراحل المبكرة لتطور الجُريبات في المبيض

فهم أسباب اضطرابات الخصوبة التي يصعب محاكاتها معمليا

تجاوز المشكلات المرتبطة بالخلايا المستخدمة حاليًا في الأبحاث

ففي الظروف الطبيعية، تفقد خلايا المبيض خصائصها بسرعة خارج الجسم، كما تتوقف عن الانقسام، مما يعيق دراستها لفترات طويلة داخل المختبر.

مشكلة الخلايا “الخالدة” في الأبحاث الحالية

تعتمد العديد من الدراسات الحالية على ما يُعرف بـ الخطوط الخلوية الخالدة، وهي خلايا غالبًا ما تكون ذات أصل سرطاني، هذا النوع من الخلايا:

لا يعكس السلوك الطبيعي للخلايا السليمة

يُظهر استجابات هرمونية مشوهة

يحد من دقة النتائج العلمية المتعلقة بالصحة الإنجابية

كيف نجح العلماء في تجاوز هذه العقبات؟

أوضح باحثو جامعة موسكو أن الحل تمثّل في:

استخدام خلايا حُبيبية أولية (Granulosa Cells) مأخوذة من جُريبات مبيض الفأر

تعديل هذه الخلايا وراثيا عبر إدخال جين التيلوميراز البشري

تمكين الخلايا من تجاوز حد الانقسام الطبيعي دون فقدان شكلها أو وظائفها الأساسية

وبذلك حافظت الخلايا على التركيب الطبيعي والاستجابة البيولوجية السليمة، وهو إنجاز نادر في هذا المجال.

محاكاة دقيقة لتكيس المبايض

يتميز النموذج الخلوي الجديد بقدرته على:

الاستجابة الطبيعية للتحفيز الهرموني

محاكاة حالات مرضية حقيقية، مثل متلازمة تكيس المبايض

دراسة آليات نضج الجُريبات داخل المبيض بدقة عالية

كما يتيح هذا النموذج إجراء اختبارات فحص الأدوية (Drug Screening) لتقييم تأثير العلاجات المحتملة على صحة المبيض.

خطوة نحو تقنيات إنجابية متقدمة

أكدت جامعة موسكو أن تطوير مثل هذه الأنظمة الخلوية يمثل:

نقلة نوعية في أبحاث الخصوبة

أساسا لتطوير تقنيات إنجابية من الجيل الجديد

أداة فعالة لتحسين تشخيص وعلاج اضطرابات العقم لدى النساء

المصدر: وكالة تاس للعلوم