أعلن باحثون من جامعة جونز هوبكنز بالتعاون مع شركة SereNeuro Therapeutics عن تطوير دواء جديد قادر على امتصاص إشارات الألم وحماية الغضروف المفصلي من التلف. ويُعد هذا الابتكار تقدما مهما في علاج الفُصال العظمي (Osteoarthritis) دون اللجوء إلى المسكنات الأفيونية.
دواء SN101: نهج غير مسبوق لعلاج ألم المفاصل
الدواء الجديد يحمل اسم SN101، وهو:
أول علاج من نوعه غير أفيوني لآلام الفصال العظمي
قائم على تقنيات الخلايا الجذعية
صُمم ليعالج الألم ويحمي المفصل في الوقت نفسه
وقد عُرضت نتائج هذا البحث خلال ندوة الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية (ISSCR).
كيف يعمل الدواء؟
يعتمد SN101 على الخلايا الجذعية متعددة القدرات المستحثة، والتي يتم توجيهها لتكوين:
عصبونات محيطية ناضجة (نوسيسبتورات)
وهي الخلايا المسؤولة عادةً عن الإحساس بالألم
لكن المميز في هذا العلاج أن هذه الخلايا:
لا تنقل إشارات الألم إلى الدماغ
بل تقوم بـ:
امتصاص الجزيئات الالتهابية المسببة للألم
إفراز عوامل تساعد على إصلاح الغضروف المفصلي
إسفنجة بيولوجية ضد الألم
يوضح البروفيسور غابسانغ لي، قائد فريق البحث، أن:
SN101 يعمل كـ«إسفنجة بيولوجية» تمتص إشارات الالتهاب والألم، وفي الوقت نفسه تحمي المفاصل من المزيد من التدهور.
وبذلك يحقق الدواء هدفين رئيسيين:
1. تقليل الإحساس بالألم
2. إبطاء أو منع تدهور الغضروف
لماذا يتفوّق SN101 على العلاجات التقليدية؟
تعتمد العلاجات الشائعة لالتهاب المفاصل عادةً على:
حقن الكورتيكوستيرويدات
حاصرات قنوات الأيونات
لكن هذه الأساليب:
تستهدف مسارا واحدا فقط من مسارات الألم
توفر راحة مؤقتة دون علاج جذري
في المقابل، تتميز خلايا SN101 بأنها:
تعبّر عن مجموعة كاملة من مستقبلات الألم
قادرة على التأثير في عدة مسارات التهابية في آن واحد
بديل آمن عن المسكنات الأفيونية
يرى الباحثون أن هذا الابتكار قد يفتح الباب أمام:
علاج فعال للألم المزمن دون أفيونات
تقليل مخاطر الإدمان الجسدي والنفسي
ويحذر العلماء من أن:
الاستخدام طويل الأمد للأفيونات، حتى في حالات الألم الخفيف أو المتوسط، قد يؤدي إلى اعتماد خطير
هذا الخطر يكون أعلى لدى كبار السن، وهم الفئة الأكثر إصابة بالفصال العظمي
أمل جديد لمرضى الفصال العظمي
يمثل دواء SN101 نقلة نوعية في:
فهم آليات الألم المزمن
تطوير علاجات تستهدف سبب الألم وليس أعراضه فقط
تحسين جودة حياة ملايين المرضى حول العالم.
