من هو العالم النووي الذي وصفه الغرب بأبي القنبلة النووية والذي أغتيل في طهران؟
أخبار وتقارير
من هو العالم النووي الذي وصفه الغرب بأبي القنبلة النووية والذي أغتيل في طهران؟
27 تشرين الثاني 2020 , 23:00 م
نشرت وكالة "رويترز" قبل ست سنوات من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، تقريرا عن هذا الشخص الغامض ودوره في البحوث النووية الجارية في بلده.

 

نشرت وكالة "رويترز" قبل ست سنوات من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، تقريرا عن هذا الشخص الغامض ودوره في البحوث النووية الجارية في بلده.

وأشار التقرير المنشور في عام 2014، قبل عام من توقيع الاتفاق النووي بين طهران ومجموعة 5+1، إلى أن فخري زاده يتصدر قائمة المسؤولين "المراوغين" من إيران والدول الأخرى الذين كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسعى إلى التحدث معهم، مؤكدا أن بعض المعارضين الإيرانيين المنفيين وصفوا هذا العالم بأنه العقل المدبر للجهود السرية في تصنيع القنبلة النووية لإيران، بحسب ما زعم المصدر.

 

وسائل إعلام إسرائيلية:

 البرنامج النووي الإيراني سيستمر في التقدّم أيضاً من دون فخري زادة

البرنامج النووي الإيراني يعمل فيه آلاف المهندسين والتقنيين وكلهم تلامذة زادة ومسار تقدّمهم محدد سلفاً

و وأضاف موقع رويترز انه وبحسب بيانات "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" المعارض، ولد فخري زاده في مدينة قم عام 1958 وكان يتولى حتى ذلك الحين منصب نائب وزير الدفاع ورتبة اللواء في الحرس الثوري، وحصل على شهادة الدكتوراه في الهندسة النووية وكان مدرسا في جامعة الإمام حسين.

وكان فخري زاده المسؤول الإيراني الوحيد الذي ظهر اسمه في التقرير المشهور الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2011، حيث قيل إن "العالم الذي كان يعد ضابطا بارزا في الحرس الثوري كان شخصية رئيسية في الجهود الإيرانية السابقة لتطوير التكنولوجيا وكسب المعرفة المطلوبة لإنتاج قنابل نووية وربما لا يزال يلعب دورا ما في هذا المجال".

وحسب ما زعمت تلك التقارير، فقد ترأس فخري زاده في عامي 2002-2003 تقريبا منصب المدير التنفيذي في "مشروع آماد" الذي كان يختص، حسب بيانات الوكالة الدولية، بإجراء بحوث متعلقة باليورانيوم ومتفجرات وتحديث الصواريخ لتزويدها برؤوس نووية.

ونقلت "رويترز" عن ما وصفته  مصدر مطلع على المعلومات الاستخباراتية تأكيده أن فخري زاده عارض قرار إغلاق "مشروع آماد"، ما أظهر تمسكه بتطوير البرنامج النووي العسكري في بلده.
الولايات المتحدة: البنتاغون يمتنع عن التعليق على استشهاد فخري زاده بعد سؤال من "رويترز"

وسائل إعلام إسرائيلية: جهات استخباراتية أميركية تقول إن "إسرائيل" تقف وراء اغتيال فخري زادة

ويفهم من تغريدة الرئيس ترامب أن عملية اغتيال زادة قد تكون عملاً مشتركاً أميركياً-إسرائيلياً

وحتى حين صدور تقرير الوكالة الدولية في عام 2011، ترأس فخري زاده مركز الأبحاث والتكنولوجيا الذي كان يقوده حتى اغتياله اليوم.

كما تم ذكر اسم فخري زاده في قرار أممي صدر عام 2007 كشخصية متورطة في الأنشطة النووية أو الباليستية في إيران.

ونقلت "رويترز" عن دبلوماسي غربي قوله: "إذا قررت إيران عسكرة (عمليات التخصيب) فإن فخري زادة سيعرف بأبي القنبلة النووية".

ولفت التقرير الإعلامي إلى أن أجواء من السرية كانت تحيط بالعالم الذي كان يتفادى الظهور أمام الجمهور إلا في حالات نادرة، مشيرا إلى أن قلة من الناس فقط خارج إيران كانوا يعرفون مظهره.

نيويورك تايمز عن 3 مسؤولين استخباراتيين: "إسرائيل" تقف خلف اغتيال فخري زاده

و البيت الأبيض يرفض التعليق على اغتيال فخري زاده

بدوره، وصف مصدر إيراني رفيع المستوى في حديث لـ"رويترز" فخري زاده بأنه خبير متمسك بتقدم إيران التكنولوجي ويحظى بالدعم الكامل من المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقال المصدر إن لدى فخري زاده ثلاثة جوازات وينفذ كثيرا من الرحلات الخارجية، لاسيما إلى دول آسيا، بغية الحصول على "آخر معلومات من الخارج"، دون تقديم مزيد من التوضيحات، ورجحت "رويترز" أن هذه الرحلات ربما كانت مرتبطة باقتناء مواد مطلوبة للبحوث النووية في السوق السوداء الدولية.

ونقلت الوكالة عن مصدر استخباراتي في إحدى الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكره إن فخري زاده كان "مديرا مؤهلا جدا يحظى بولاء من يعمل معه".

وسائل إعلام إسرائيلية: المدير العام السابق لوزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية يوسي كوبرفسر: فخري زادة هو سليماني البرنامج النووي

وحادث من هذا النوع (اغتيال زادة) يمكن أن تنفذه "إسرائيل" والولايات المتحدة فقط

وأشار مصدر دبلوماسي مطلع على الموضوع لـ"رويترز" إلى أن الحكومة الإيرانية، ردا على مطالب الوكالة النووية للطاقة الذرية المتكررة لاستجواب فخري زاده ضمن إطار التحقيق في مزاعم ممارسة طهران أنشطة نووية محظورة، اعترفت بوجود هذا العالم الغامض لكن رفضت تلبية هذه المطالب قائلة إنه ضابط عسكري ولا علاقة له مع البرنامج النووي.

ورجحت "رويترز" أن رفض إيران قد يفسر بالمخاوف الأمنية، لاسيما بعد سلسلة اغتيالات طالت علماء نوويين في إيران عامي 2010 و2012.

المصدر: وكالات

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري