كتب الكاتب جاسر خلف:
وصلني اليوم فيديو في غاية الأهمية و الخطورة لكل إنسان فلسطيني شريف و لكل من ينتمي لقضية فلسطين و لمحور المقاومة و هو لذلك يستحق المشاهدة و التحليل و التمعن و إستخلاص النتائج و العبر في كل مجالات العمل الثوري المقاوم.
بداية و ضرورة لفهم ما أرمي إليه يجب مشاهدة الفيديو و بأدق التفاصيل لصاحبه و ناشره د. باسل صالحية الملقب بالطيار و هو قائد عسكري و أمني مهم جداً في كتائب القسام يفضح و ينبه لخروقات أمنية خطيرة في قطاع غزة و يجري التغاضي عنها و بشكل مشبوه و مريب ..
أكثر من يستطيع فهم الفيديو و فك رموزه و تقييمه هم الذين يمتلكون خبرة عسكرية عملية و عميقة إضافة لخبرات و معارف أمنية و تنظيمية و ميدانية في فن العمل الثوري.
قبل شهرين تقريباً نشرت مقالتين على موقع إضاءات و كيف أن قادة حماس يأكلون الحصرم و القسّام يضرسون و أن حماس هي حركات تتصارع و ليست حركة واحدة ذات أيديولوجية موحدة و أكدت فيها بأن الوضع أو التعايش بينها لا يمكن أن يستمر طويلاً و خصوصاً بين جناحها السياسي الإخونجي التركي القطرائيلي و جناح القسام العسكري و الأقرب للخط الوطني الفلسطيني و محور المقاومة.
فيديو الطيّار أتى ليبرهن على طرحنا و يؤكد على وجود تيّار حمساوي قيادي و سياسي خصوصاً مرتبط برجعيات الإخوان و أجنداتهم الساعية لقتل و إجهاض و إفشال العمل الثوري الحقيقي لصالح أجندة اليأس و الإستسلام بأن عدونا لا يُقهر و لا يّهزم و ذلك لتبرير الإنبطاح و الاستسلام.
الطيّار يتحدث بوضوح شديد و بحقائق دامغة و بلسان القسم الأعظم من كتائب القسام و مقاتليها و يتحدى علناً و جهاراً قيادة حماس الإخونجية و اللاوطنية أن تثبت العكس. و هو يخاطر و يغامر و ينبه شعبنا للمؤامرة و للخطر الداهم للحرب القادمة مع الكيان الإشكنازي الصهيوني.
هذا يذكرنا تماماً بنفس سياسة فتح و عرفات و سياسة الهزائم الدائمة و المقصودة و إستدخال الهزيمة و اليأس كي يصل إلى مدريد و أوسلو و ما بعد أوسلو و تفاهمات فتح و حماس الأخيرة تؤكد ذلك.
رغم مرجعية الطيّار الإخونجية و ترحمه على مرسي و مديحه لتركيا إلا أنه إمتلك الشجاعة و الحكمة و إعترف بأن أرقى و أعلى و ذروة معارفه العسكرية و التقنية تلقاها في سورية و على يد السوريين و محور المقاومة و واضح أنه أدرك و تيقن بأن قيادة حماس السياسية تسعى للتخلص من التيار المقاوم داخل الحركة.
رسالة الطيّار هي رسالة المقاومين في حماس ضد الجناح القطري المتصهين.
نحن نقترب من أية حركة أو جماعة أو أفراد بمقدار إقترابهم من فلسطين و عدائهم للكيان الإشكنازي اللقيط..
من الواضح أن تقارب فتح حماس هو إسقاط لتقارب قطر السعودية و العقبة الدائمة هم المقاومون و عليه يجب إزالتهم عبر هزيمتهم و إذلالهم إرضاءاً للسيد الصهيوني.
اليكم الفيديو كاملاً.