كتب شاكر زلوم: ترجل الفارس البطل عبد الستار قاسم, نبذة عن حياته وسيرة كفاحه..
فلسطين
كتب شاكر زلوم: ترجل الفارس البطل عبد الستار قاسم, نبذة عن حياته وسيرة كفاحه..
شاكر زلوم
4 شباط 2021 , 13:52 م
ارتقى للعلى الاكاديمي والاستاذ الجامعي عبد الستار قاسم, ترجل الفارس عن فرسه بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح من أجل قضايا العرب والقضايا الانسانية العادلة, كيف لا وهو الإنسان المحافظ على الثوابت والقيم

ارتقى للعلى الاكاديمي والاستاذ الجامعي عبد الستار قاسم, ترجل الفارس عن فرسه بعد حياة حافلة بالنضال والكفاح من أجل قضايا العرب والقضايا الانسانية العادلة, كيف لا وهو الإنسان المحافظ على الثوابت والقيم والأخلاق بكل معانيها.

مشهد مصور له يبدي فيه آراءه السياسية حول القضية الفلسطينية نقدمه لكم.

مبكراً انتقد سلطة عرفات التي فرطت بفلسطين وبفلسطينيي 1948 وكما بفلسطينيي اللجوء والشتاب, ففي العام 1972 تقدم بوق عرفات المرتزق "نايف حواتمة" ببرنامج النقاط العشرة بوحي وإماءة من  مُشغله وولي نعمته عرفات, البرنامج الخياني سوق له حواتمة بما يملك من قدرات لغوية وفذلكات تضليلية فحواتمة المتسربل بثياب اليسار أبى الآ أن يكون الأداة والمعول لهدم فلسطين ولإنهاء القضية الفلسطينية بالطبع بمقابل مال من عرفات صاحب خزائن المال الخليجي الذي فتح له وضُخ لإفساد الثورة الفلسطينية بإيحاء من الصهيونية العالمية, فلا عربان الخليج يملكون زمام أمرهم ولا عرفات التابع لهم أيضاً, اعترض المعترضون  على برنامج تصفية القضية الفلسطينية المبكر وهم كثر على هذا البرنامج القاتل الذي سوق له حواتمة بأمر من مُشغلي عرفات ومن ورائهم من قوى الشر التي لا تضمر لفلسطين وقضيتها الآ الشرور.

في عام 1974 أقر عرفات بمؤتمر لا وطني فلسطيني برنامج النقاط العشرة بمسمى البرنامج المرحلي وبعد ذلك ابتدأ الرقص العرفاتي العلني, شارك بجلسة مجلس الشعب المصري التي اعلن فيه القتيل انور السادات الذهاب للكيان وكان على استعداد تام للذهاب برفقة السادات للكنيسيت لولا اعتراض سوريا والقائد حافظ الأسد بحينه وخوف عرفات من أن تنقلب الطاولة الفلسطينية على رأسه كما ورد بعد ذلك بالأخبار.

الدكتور عبد الستار قاسم خريج الجامعات الأمريكية وكان بإمكانه العيش بأمريكا للتدريس بجامعاتها لكنه عاد بملئ ارادته ليخدم بلده مفضلاً حياة الكفاف على حياة الرغد والرفاه في أمريكا.

لقد استل الفارس سيفه لمواجهة كل المفرطين والخونة بأقدس قضية عدالة عرفتها البشرية في القرن العشرين, قاوم بالكلمة وتمترس في خندق شعبه لا في خندق أعداء شعبه.

نقدم لكم نبذة عن حياته وسيرته كما وردت بكل المحافل والمنابر الاعلامية.

هو كاتب  ومفكر ومحلل سياسي وأكاديمي فلسطيني ، ولد في بلدة  دير الغصون بمحافظة طولكرم ، وتوفي في نابلس. وهو أستاذ العلوم السياسية و الدراسات الفلسطينية في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وهو معروف بمواقفه الرافضة للتسوية مع إسرائيل والمنتقدة لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية.

حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم على درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كنساس الأمريكية، ثم درجة الماجستير في الاقتصاد من جامعة ميزوري الأمريكية، ثم الدكتوراه في الفلسفة السياسية من جامعة ميزوري أيضًا عام 1977.

عمل قاسم في الجامعة الأردنية برتبة أستاذ مساعد عام 1978 وأنهيت خدماته بعد سنة ونصف (عام 1979) لأسباب سياسية على إثر اجتياح إسرائيل لجنوب لبنان، وعمل أستاذًا للعلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس منذ عام 1980، كما عمل أستاذًا غير متفرغ في كل من جامعة بيرزيت، وجامعة القدس. تقاعد عن التدريس من جامعة النجاح الوطنية عام 2013.

ترشح في نوفمبر عام 2004 لانتخابات الرئاسة الفلسطينية ، إلا أنه انسحب منها في ديسمبر من نفس العام. 

متزوج من أمل فيصل الأحمد وله من البنين والبنات محمد وميس وفيصل وسماح.

جوائز تقدير

نال عام 1984 جائزة عبد الحميد شومان في مجال العلوم السياسية.

ملاحقات وتضييقات تعرض لها:

عرف عبد الستار قاسم بمواقفه المعارضة لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية والداعية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتعرض على خلفيتها لتضييقات واعتقالات على يد كل من إسرائيل وسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية، منها:

  • مُنع من السفر منذ عام 1981، ووجهت ضده ثلاث تهم تحريض.
  • اعتقلته سلطة الاحتلال الإسرائيلية عدة مرات منها أربع فترات إدارية خلال الانتفاضة الأولي (1987-1993)، ومنها مدد قصيرة خضع فيها للتحقيق في الزنازين. دوهم منزله في نابلس وفي دير الغصون عدة مرات ووُضع تحت الإقامة الجبرية
  • تعرض عام 1995 لمحاولة اغتيال اتهم المخابرات الفلسطينية بالوقوف وراءها، وأصيب بأربع رصاصات.
  • واعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1996 لأسباب غير معروفة
  • اعتقل مع مثقفين وناشطين فلسطينيين آخرين عام 1999 على خلفية ما عرف ببيان العشرين، الذي طالبوا فيه ياسر عرفات بإصلاحات سياسية ومكافحة الفساد في السلطة الفلسطينية.
  • عام 2000 اعتقل لدى سلطة الحكم الذاتي لأسباب غير معروفة.
  • في 2005 أحرقت عناصر قال أنها من الأمن الوقائي الفلسطيني في محافظة طولكرم
  • في يونيو 2007 أطلقت عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية الرصاص على سيارته على سيارته في 14/6/2007 ودمرتها بالرصاص.
  • في يوليو 2008 اعتقلته السلطة دون إبداء أسباب.
  • أحرقت سيارته في يناير 2009 امام منزله في نابلس.
  • اعتقله جهاز الأمن الوقائي التابع لسلطة الحكم الذاتي الفلسطينية في بعد أن دهم منزله مساء الاثنين 20/4/2009 م على خلفية تصريحات أدلى بها عبر محطات تلفزة فضائية منها قناة الأقصى الفضائية وتم توجيه تهمة له بهذا الشأن.
  • اعتقلته السلطة الفلسطينية بحجة جنائية بتاريخ 20/نيسان/2009 لمدة ثلاثة أيام بتهمة ذم شخصين من مدينة نابلس تقدما الاثنان بدعوى قضائية ضده، واستمرت جلسات المحكمة على مدة سنة ونصف تقريبا. وأخيرا قررت المحكمة بتاريخ 9/تشرين ثاني/2010 براءته من التهم الموجهة ضده
  • أوقف في أغسطس 2011 عن العمل في جامعة النجاح الوطنية وأصدرت النيابة العامة في مدينة نابلس قرارا باحتجازه ليومين (48 ساعة) بناء على شكوى تقدم بها رئيس جامعة النجاح الوطنية رامي الحمد الله وذلك على خلفية كتابته مقال حمل عنوان "بين إدارة النجاح والقضاء الفلسطيني" بتاريخ 22/08/2011.، وفي أكتوبر 2011 حكم ببراءته من التهم التي نسبت إليه وعاد إلى الجامعة.
  • اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدة أسبوع أثناء حرب غزة عام 2014.وأفرج عنه في 21 يوليو.
  • تعرض لإطلاق في 5 أغسطس 2014 بالقرب من منزله، حيث هاجمه ثلاثة شبان ملثمون -كانوا يستقلون سيارة تحمل لوحة تسجيل إسرائيلية- بينما تهيأ للوقوف لتصعد زوجته إلى المركبة. وحسب أقواله فقد ـأطلق أحد الشبان رصاصتي مسدس لم تصيباه
  • أحرق مجهولون سيارته أمام منزله في منطقة الجبل الجنوبي بمدينة نابلس
  • اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية في نابلس يوم الثلاثاء 2-2-2016 بتهمة الدعوة في مقابلة مع فضائية القدس لتنفيذ حكم الإعدام بحق رئيس السلطة، محمود عباس ورؤساء الأجهزة الأمنية، وقد نفى قاسم التهمة في بيان صحفي مؤكدا أنه "لم يدعُ إلى قتل أحد، وأن من ردد هذه العبارات هو التلفزيون الفلسطيني الرسمي".

لقد استطاعوا حتى الآن اعتقال العديد من المقاومين، والوصول إلى كثير من الأسلحة ومصادرتها، والآن يبثون عيونا كثيرة لجمع معلومات عن كل من يفكر بمواجهة إسرائيل، لقد وصل بنا الحد إلى أن أجهزة الأمن الفلسطينية بقيادة ضابط "إسرائيلي" اعتقلت المسؤول الجهادي لحركة "حماس" في الخليل. هذه خيانة عظمى وجريمة بحق الشعب الفلسطيني والتاريخ العربي كله

– عبد الستار قاسم، قدس برس)

 

كتب وأبحاث للراحل عبد الستار قاسم.

صدر له من الكتب 25 كتابا، وكتب حوالي 130 بحثا علميا، وآلاف المقالات. منها:

  1. الفلسفة السياسية التقليدية
  2. سقوط ملك الملوك (حول الثورة الإيرانية)
  3. الشهيد عز الدين القسام
  4. مرتفعات الجولان
  5. التجربة الاعتقالية
  6. أيام في معتقل النقب
  7. حرية الفرد والجماعة في الإسلام
  8. المرأة في الفكر الإسلامي
  9. سيدنا إبراهيم والميثاق مع بني إسرائيل
  10. الطريق إلى الهزيمة
  11. الموجز في القضية الفلسطينية.
  12. قبور المثقفين العرب.

وكتب العديد من الابحاث حول مواضيع مختلفة في السياسة، مثل امركة العرب والمقاومة الفلسطينية والفكر السياسي الإسلامي والعولمة.

أمثلة من مقالاته

له العشرات من المقالات في وسائل الاعلام العربية المختلفة، منها حتى عام 2006:

  1. الحرب قريبة وليست وشيكة 11/9/2006
  2. القرار 1701 ليس للتطبيق 15/8/2006
  3. تصاريح للخلوة الزوجية 3/7/2006
  4. جواسيس الأمة 26/6/2006
  5. الاعتراف بإسرائيل خيانة عظمى 29/5/2006
  6. التخلص من الدعم الغربي 14/2/2006
  7. الصمت مقابل القتل 15/11/2005
  8. نحو لجنة محايدة لإدارة قطاع غزة 18/7/2005
  9. فلسطين تحت أقدام الفصائل (1).. تأجيل الانتخابات التشريعية 6/6/2005
  10. وسائل الإعلام في دعم السيد محمود عباس 5/12/2004
  11. إنهم يختصرون الوطن 5/12/2004
  12. الدعم للأسرى الفلسطينيين 2004/09/27
  13. تدمير نابلس 2004/08/19
  14. لا شرعية لرئيس الوزراء الفلسطيني 2004/07/08
  15. أمريكا لن تترك العراق طوعا 2003/05/14
  16. التساؤل حول المقاومة الفلسطينية 2003/05/07
  17. القمة العربية... حدث من الماضي 2002/03/08
  18. مواجهة "إسرائيل" بين الحقيقة والإعلام
  19. الرحيل عن المخبرين
  20. عندما يكون الطالب مخبراً 2002/02/26
  21. "بين إدارة النجاح والقضاء الفلسطيني" 22/08/2011  (على أثره اعتقلته أجهزة السلطة في الضفة)
  22. فلسطين بين الانتفاضة والثورة، نوفمبر 2013

رحم الله ششهيد فلسطين عبد الستار قاسم, ستبقى ذكراه العطرة مشعلاً يضيئ درب الأحرار والثوار وعلى العهد باقون على درب تحرير فلسطين حتى تحريرالارض الفلسطينية كلها وتحرير الانسان الفلسطيني والعربيّ. 

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري