جو بايدن: لن نرفع العقوبات على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات
أخبار وتقارير
جو بايدن: لن نرفع العقوبات على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات
7 شباط 2021 , 23:27 م
جو بايدن: لن نرفع العقوبات على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات

 

جو بايدن والإتفاق النووي
جو بايدن 

 

جو بايدن: لن نرفع العقوبات على إيران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات

 

واشنطن

 

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثت، الأحد، أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي.

ورداً على سؤال لشبكة "سي بي أس" عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن "كلا".

وعندما سألته الصحافية عما إذا كان على الايرانيين أن "يوقفوا أولاً تخصيب اليورانيوم" هز برأسه إيجاباً.

 

وفي سياق متصل، أوضح مسؤول أميركي كبير أن بايدن كان يقصد خلال المقابلة مع "سي بي أس" أنه يجب على إيران وقف التخصيب بما يتجاوز الحدود المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

 

وتحدث في المقابلة أيضا عن العلاقة مع الصين، وقال إنه ليس هناك ما يدعو واشنطن لأن تكون في نزاع مع الصين، لكن الطرفين سيكونان في "تنافس شديد على حلبة الاقتصاد العالمي".

وقال بايدن إنه لم يتحدث إلى نظيره الصيني تشي جن بينغ منذ أصبح رئيسا، وإنه لم يغير موقفه من الصين.

وأضاف مشيرا إلى جن بينغ"إنه ذكي جدا وصلب جدا".

 

وبعد مفاوضات شاقة وطويلة، توصلت الولايات المتحدة في 2015 إلى اتفاق مع إيران يحول دون حيازتها السلاح النووي، وقعته أيضاً الصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا قبل أن تصادق عليه الأمم المتحدة،

لكن الرئيس السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018، معتبراً أنه غير كافٍ على الصعيد النووي، وبهدف احتواء "أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار" في الشرق الأوسط بحسب وصفع .

ووعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق بشرط أن تفي إيران أولاً بالتزاماتها، لكن القادة الإيرانيين كرروا الأحد أن على الولايات المتحدة أن تبادر إلى رفع كل العقوبات قبل أن يلتزموا مجدداً القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجهم النووي.

 

قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران حتى تلتزم بالشروط التي تعهدت بالتزامها.

 

الرد الإيراني

من جهة ثانية، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الأحد، أن إيران لن تستأنف التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، قبل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران بعد قرار واشنطن الانسحاب منه.

 

وقال خامنئي في كلمة متلفزة أثناء استقباله قادة القوة الجوية للجيش "إذا أرادوا عودة إيران إلى التزامات الاتفاق النووي، على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات بشكل كامل، وليس بالكلام أو على الورق فحسب".

 

مواضيع ذات صلة /إضغط هنا :

بالفيديو المرشد الإيراني خامنئي يشدد: لا عودة للالتزامات النووية إلا بعد رفع العقوبات ومن تخلى عن إلتزامه في الإتفاق النووي لا يحق له وضع الشروط للعودة

 

وأضاف أنه بعد ذلك "سنتحقق لنشعر بأن العقوبات رفعت فعلاً، وبعدها سنعود إلى التزاماتنا بموجب الاتفاق"، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتوصلت إيران والقوى الست الكبرى (الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين) إلى الاتفاق حول برنامجها النووي في عام 2015.

وأتاح الاتفاق رفع جزء كبير من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان القوى الكبرى أن طهران لا تسعى لتطوير سلاح نووي، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قرر في عام 2018 سحب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

وأبدت إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن رغبتها في العودة إلى الاتفاق، لكنها اشترطت أن يسبق ذلك عودة إيران لاحترام كل التزاماتها.

في المقابل، شددت طهران على أن الأولوية بالنسبة لها هي رفع العقوبات.

وكانت إيران قد بدأت بعد نحو عام من الانسحاب الأميركي، بالتراجع تدريجياً عن غالبية الموجبات الأساسية لاتفاق فيينا. وأكدت الجمهورية الإسلامية استعدادها للعودة إلى هذه الالتزامات، لكن بشرط التزام الأطراف الآخرين في الاتفاق بتعهداتهم.

وشدد خامنئي على أن إيران هي الطرف الوحيد "الذي يحق له أن يضع شروطاً معينة" متعلقة بالاتفاق النووي، لأنها احترمت التزاماتها، على عكس الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث التي "لم تنفذ أياً من هذه التعهدات"، التي وردت في الاتفاق.

وأكد المرشد الأعلى أن اشتراط عودة الولايات المتحدة إلى التزاماتها هو "السياسة القطعية للجمهورية الإسلامية"، والتي "لن يتم العدول عنها".

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد دعا مطلع فبراير (شباط) الحالي، الاتحاد الأوروبي إلى التوسط بين بلاده والولايات المتحدة لإنقاذ الاتفاق، لكن المتحدث باسم الخارجية الأميركية قال إن واشنطن ترى أن من المبكر جداً الموافقة على هذا الاقتراح.

وزادت إيران من مخزونها من اليورانيوم المخصب الذي تقول إنها تستخدمه لأغراض سلمية، وبالإمكان استخدامه لإنتاج وقود نووي وقنابل نووية أيضا.

 

وكان ترامب يريد أن يفرض قيودا غير محددة على برنامج إيران النووي وكذلك إيقاف برنامج إيران لإنتاج الصواريخ الباليستية.

ورفضت إيران شروط ترامب، وتجاوزت سقف التخصيب المفروض عليها وهو 3.67 في المئة في يوليو/تموز عام 2019، وأعلنت في يناير/كانون الثاني من العام الجاري استئناف تخصيب اليوروانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المئة.

يذكر أن إنتاج الأسلحة النووية يتطلب درجة نقاء تبلغ 90 في المئة.





المصدر: موقع اضاءات الاخباري