عدنان علامه
تزامنت تهديدات كاتس مع الإعلان عن هجوم مزعوم على سفارتها في لندن.
وهكذا تسارعت الأحداث:-
1-صحيفة "التايمز" البريطانية: خلية مرتبطة بإيران خططت لاستهداف السفارة الإسرائيلية في لندن
2- سكاي نيوز عربية - عاجل/ إيران ترفض الاتهامات بضلوعها في مخطط ضد السفارة الإسرائيلية في لندن
3- في تصعيد لافت،وغير مسبوق بهذه الحدة والنبرة العدوانیة العالية جدًا توعّد وزير دفاع العدو يسرائيل كاتس اليوم، إيران بضربات مشابهة لتلك التي وجّهتها إسرائيل مؤخرًا ضد الحوثيين في اليمن، في حال استمرار التهديدات من طهران أو حلفائها.. وقال كاتس: "ما فعلناه بالحوثيين سنفعله في إيران"، في إشارة إلى غارات استهدفت مطاري صنعاء والحديدة.. وأضاف: ما فعلناه ب"حزب الله" في بيروت، وب"حماس" في غزة، وبالأسد في دمشق، وب"الحوثيين" في اليمن، سنفعله بكم أيضًا في طهران.
فنوايا إسرائيل بالعدوان على إيران ليست جديدة وقد أعلنَت عنها؛ ويبدو أنها إستاءت من من تفرد ترامب بالتفاوض مع إيران دون التنسيق معها.
وإليكم ما نشرته وكالة سكاي نيوز في 17من شهر نيسان الماضي:-
"إنتقادات اسرائيلية بشأن تسريب معلومات الهجوم على إيران"
17 أبريل 2025
12:29 بتوقيت أبوظبي
سكاي نيوز عربية - أبوظبي
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، اليوم الخميس 17 نيسان الَماضي، أن المؤسسة السياسية اتهمت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتسريب معلومات حول الهجوم على إيران.
ونقلت الصحيفة عن المؤسسة السياسية قولها إن نتنياهو "كان ينوي تسريب ذلك لكننا لم نسمح له بذلك".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن التقرير الذي تحدث عن توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران أثار ردود فعل.
وأضافت أن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت هاجم نتنياهو قائلا: "مبدأ نتنياهو هو التهديد والتهديد والتهديد، ثم تسريب ما كان ينوي فعله، لكننا لم نسمح له بذلك. مفهوم خطير آخر يجب ألا ينفجر في وجوهنا. لن تتاح لنا فرصة أخرى كهذه أبدا".
أما زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد فقال إنه في أكتوبر الماضي "اقترحتُ مهاجمة حقول النفط الإيرانية حيث كان القضاء على صناعة النفط الإيرانية سيدمر اقتصادها ويؤدي في النهاية إلى سقوط النظام لكن نتنياهو كان خائفًا، فأوقف الهجوم".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت أن مواقع إيران النووية كانت عرضة لضربة قريبة من إسرائيل بدعم أميركي، مشيرة إلى أن الضربة كانت ستنفذ خلال الشهر المقبل (أيار الحالي) وفق مصادر أميركية.
إعتَقَدت إسرائيل أن عقد ترامب للمفاوصات المنفردةمع طهران والحوثيين وحتى َمع حماس دون الرجوع إليها هو طعنة في الظهر ويؤخر التخطيط للعدوان المشترك الصهيوأمريكي على المفاعلات النووية عن موعده.
وبالرغم من إن ترامب صهيونيًا أكثر من الصهاينة ولكنه يفكّر بلغة التاجر وهو بارع ومحنك وناجح مميز في ذلك.
فالبرغم من حديث ترامب عن الأجواء الإيجابية عن الجولات الثلاث في المفاوضات إلّا أنه لم يتخلَ لحظة واحدة عن التهديدات فهو يتمسك بالمفاوضات بيد، ويلوح بالتهديد بالأخرى ودون توازن في إستعمالهما؛ وهذا بعض ما قام به على سبيل المثال لا الحصر.
فقد كشفت الخارجية الأمريكية منذ ثلاثة أيام التالي: ترامب يريد تفكيك برنامج إيران النووي بشكل كامل.
ورغم الغموض الذي يلف مصير الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب متمسكة بموقف حازم تجاه طهران، يتجاوز منعها من امتلاك السلاح النووي، ليصل إلى المطالبة بتفكيك كامل لبرنامجها النووي.
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ يومين بأنه "لن يبقى خيار" لدى الولايات المتحدة في حال قررت إيران تطوير سلاح نووي.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "نريد أن تكون (إيران) بلدا ناجحا... ولكن لا يمكنها امتلاك السلاح النووي".
وتابع: "وفي حال قرروا السير في الطريق الآخر، سيكون ذلك محزنا للغاية، ونفضل ألا نقوم بذلك ولكن لن يكون أمامنا خيار"، في إشارة ضمنية إلى عمل عسكري محتمل ضد إيران.
فالأيام القادمة حبلى
بالمفاجآت؛ فصورة الحمل الوديع الوهمية الذي يظهرها ترامب؛ فهل ستختفي تلك الصورة بسبب كشف وزارة الخارجية الأمريكية أو (الدولة العميقة) نوايا ترامب الحقيقية "المطالبة بتفكيك كامل لبرنامج إيران النووي"؟ ‼️‼️
وهل يفجر نتنياهو المنطقة تزامنًا مع توسيع عمليات الإبادة في غزة التي بدأت ( 93 شهيد أمس)؛ أو ينتظر نتائج مفاوضات الجولة الرابعة التي ستبدأ يوم الأحد المقبل؟
وللحديث عن إيران، فإنها تفاوض ضمن الخطوط الحمر وبأوراق مكشوفة وهي التأكد من سلمية برنامجها النووي الذي هو حق مشروع لها في القوانين الدولية، ودون التطرق لأي موضوع آخر.
وعلينا أن نتذكر بأن المفاوض الإيراني لم يخسر حتى الآن أية مفاوضات؛ لأنه يفاوض بمهارة أستاذ الشطرنج، ويتمتع بصبر حائك السجاد، وسيدافع عن مصالح إيران بقلب وعقل وبأس حيدري حسيني، تحت قيادة الولي الفقيه القائد الإمام السيد على الخامنئي دام ظله الشريف.
وإن غدًا لناظره قريب
08 أيار/مايو 2025



