قالت شركة مايكروسوفت إن الشركات والوكالات الحكومية في الولايات المتحدة التي تستخدم خدمة بريد إلكتروني من الشركة تعرضت لاختراق في حملة عنيفة كانت "على الأرجح تحت رعاية الحكومة الصينية"، حسب زعمها .
وبدأ الهجوم المتطور على برامج البريد الإلكتروني التجارية المستخدمة على نطاق واسع لشركة مايكروسوفت إلى أزمة أمن إلكتروني عالمية، حيث يتسابق المتسللون لإصابة أكبر عدد ممكن من الضحايا قبل أن تتمكن الشركات من تأمين أنظمتها بحسب وكالة بلومبرغ الأميركية.
وأسفر الهجوم، الذي قالت مايكروسوفت إنه بدأ بمجموعة قرصنة مدعومة من الحكومة الصينية، حتى الآن عن اختراق ما لا يقل عن 60 ألف ضحية معروفة على مستوى العالم، وفقًا لمسؤول أميركي كبير سابق مطلع على التحقيق.
وأشار المسؤول -بحسب بلومبرغ- إلى أن العديد من ضحايا الاختراق عبارة عن شركات صغيرة أو متوسطة الحجم عالقين في شبكة واسعة يستخدمها المهاجمون بينما تعمل مايكروسوفت مايكروسوفت على إيقاف الاختراق.
وقالت إحدى شركات الأمن السيبراني الأميركية، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، إن خبراءها وحدهم كانوا يعملون مع ما لا يقل عن 50 ضحية، في محاولة لتحديد البيانات التي ربما أخذها المتسللون أثناء محاولتهم إخراجهم بسرعة.
وأثار الهجوم المتصاعد بسرعة قلق مسؤولي الأمن القومي في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المتسللين تمكنوا من إصابة العديد من الضحايا بهذه السرعة.
ويقول الباحثون إنه في المراحل الأخيرة من الهجوم، بدا أن المتسللين قد أتموا العملية، وجمعوا عشرات الآلاف من الضحايا الجدد حول العالم في غضون أيام.
وقد أصدرت وكالة الأمن السيبراني التابعة للحكومة الأمريكية تحذيرًا طارئًا يوم الأربعاء، وسط مخاوف من أن حملة القرصنة أثرت على عدد كبير من الأهداف. وحث التحذير الوكالات الفيدرالية على تصحيح أنظمتها على الفور، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميرك



