فلسطين المحتلة
عين على العدو
وزير الخارجية الامريكية السابق قال انه اقنع اسرائيل ان علاقتها الاقتصادية مع الصين تشكل خطرا على الامن القومي
قال وزير الخارجية الامريكية السابق مايك بومبيو خلال مقابلة خاصة مع (i24news ) ان ادارته تعاملت مع العديد من الدول في الشرق الاوسط ودول اسلامية للتطبيع مع اسرائيل، وانها كانت معنية بذلك، معتبرا ان السياسة الامريكية الحالية في الشرق الاوسط قد تدفع دولا عديدة ان تقيم علاقاتها مع اسرائيل وواشنطن بشكل مختلف، وقال انه اقنع الحكومة الاسرائيلية ان علاقتها الاقتصادية مع الصين تشكل خطرا على الامن القومي بحسب الموقع العبري
وذكر الموقع العبري أن بومبيو أوضح انه : "خلال ابرام اتفاقيات ابراهيم، تعاملنا مع العديد من الدول في الشرق الاوسط ودول اسلامية في اسيا وباقي انحاء العالم ، حتى تقوم بتطبيع علاقاتها مع اسرائيل، كان هذا الامر سيسمح لهذه الدول الاعتراف باسرائيل وابرام شراكات اقتصادية وأمنية معها، سعدت بهذه الاتفاقيات التاريخية وأمل ان تستمر الادارة الحالية بوضع هذه السياسات الى الامام، ربط هذه الدول مع اسرائيل عملية ليست معقدة، هي تتفهم اهمية الاستقرار في الشرق الاوسط ".
بومبيو والملف الإيراني :
وحول رأيه بخصوص السياسة الخارجية التي تتبعها ادارة بايدن في الشرق الاوسط والملف الايراني قال :"لدينا أهداف مشتركة، لكنهم ينظرون الى هذه الاهداف بشكل مختلف ، نظرة بايدن تشبه نظرة اوباما، يعتقدون ان الصراع الفلسطيني هو معيق اساسي، نحن أثبتنا أن هذا خطأ ، اثبتنا انه بالامكان تحسين عمل وحياة الفلسطينيين ، لكن لن نسمح للسلطة الفلسطينية الاستمرار بدعمها للارهاب وضرب كل فرص السلام وان تقول لا لكل شيء".
واعتبر بومبيو المساعي الامريكية للعودة الى الاتفاق النووي انه:"يؤثر على دول في المنطقة والتي ستتصرف بشكل مختلف ، وستقيم من جديد علاقتها مع الولايات المتحدة ومع اسرائيل" بحسب الموقع العبري
وبخصوص الضغوطات التي مارستها ادارة ترامب على النظام الايراني ونجاعتها وعدم دعم الدول الكبرى لهذه السياسة أضاف :"نحن قمنا بعزل النظام الايراني كما لم تفعل اي دولة من قبل، بنينا ائتلاف دولي فهم ان ايران هي اكبر تهديد للسلام والاستقرار في الشرق الاوسط، لأسفنا لم نضم بعض الدول التي كانت جزء من الاتفاق النووي الذي كان سيتيح للايرانيين الوصول الى مشروعهم النووي ، مارسنا ضغوطات كبيرة على النظام الايراني بما يتعلق بالاموال المحولة الى حزب الله، الموارد التي تحويلها الى الاسد خلال ادارة اوباما ، امل ان تكون الادارة الجديدة مختلفة عن ادارة اوباما وتتبع سياسة مختلفة".
وحين سئل عن "دفع الانجيليين الامريكيين السياسة الاسرائيلية" نحو اليمين خلال توليه وزارة الخارجية وقال :"لا اعتقد ان هذا الامر صحيح ، نحن اردنا ان نعزز امن الشعب الامريكي وان تكون لدينا شراكة جيدة مع الحكومة الاسرائيلية بغض النظر عما اذا كانت يمينية ام يسارية ، تمتعنا بشراكة رائعة مع رئيس الوزراء نتنياهو، فهمنا التهديدات التي تواجه دولته وكنا على استعداد ان نتعاون معه، وهو بدوره تعاون معنا، واسرائيل قدمت تضحيات من اجل اتمام اتفاقيات ابراهيم ، حيث دفعت اسرائيل ثمنا لابرامها، المساهمات التي تقوم بها اسرائيل لايمكن ان تكون بها دولة اخرى"
تغيير القيادة الفلسطينية :
وطالب بومبيو بـ"تغيير القيادة الفلسطينية الحالية " وقال ان "الانتخابات الحالية ستعيد القيادة، المشكلة هي لدى الشعب الفلسطيني ، حيث يجب ان يطالب ان تكون هناك انتخابات حقيقية لاختيار قيادة يمكن ان تفهم اتباع لغة ليست لغة لا لا ، لغة تستند الى سياسات ، تدفع باتجاه استقرارهم، الشرق الاوسط بات يتبني رؤيتنا بما في ذلك ضخ الكثير من الموارد من أجل تحسين حياة الناس ، اسف ان الفلسطينيين لم يروا كل هذا، لذلك فان الانتخابات الفلسطينية لن تغير الكثير من الامور".
واضاف الموقع العبري انه وحول الدور الذي لعبه في دفع العديد من الدول من بينها إسرائيل وحثها على التنازل على ابرام شراكة تجارية مع الصين قال :"بذلت الكثير من الوقت لاقناع العديد من دول العالم ان التعامل مع الصين ليس في مصلحتهم البعيدة المدى، دخول الصين الى المرافئ والتكنلوجيا يمكن ان تكون الصفقة الافضل في لحظتها لكن الثمن البعيد هو ثمن خطير للغاية، اوضحت هذا الامر للحكومة الاسرائيلية والى قيادات في معظم انحاء العالم ، وايضا للادارة الامريكيةـ ادخال الصين الى قطاع التكنلوجيا والمرافئ هو امر يشكل خطرا على الامن القومي الامريكي والاسرائيلي، وهذا ما اوضحته للقيادة الاسرائيلية ".
إعلام العدو
i24news