جنّدت شعبة الاستخبارات في كيان الاحتلال فريقاً كاملاً من باحثيها الذين قالت إنهم يتولون ملف السيد نصر الله، خدمة لتوصيل رسائلها.
شعبة الاستخبارات "أمان" بادرت إلى استخدام وسيلة إعلامية عبرية لنشر معلومات عما أسمته "الملف السرّي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
15 باحثاً إسرائيلياً هم المسؤولون عن رسم وتحديث صورة وبروفايل السيد نصر الله بحسب ما نشرت، اليوم الجمعة، صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تحت عنوان "في رأس نصر الله"، للادعاء بقدرة الاستخبارات الإسرائيلية في الولوج إلى عقل السيد نصر الله، وفهم ما يجول فيه، غابت عنه المعلومات وحضرت مكانها الانطباعات والتخمينات
ويقوم هؤلاء بتتبع كل معلومة جديدة، عن حسن نصر الله، وفحص خياراته وقراراته في محاولة لتحديد نمط سلوكه ومواقفه من أي تطور، ومحاولة توقع رد فعله على أي تحرك أو خطوة إسرائيلية، هذه هي عملياً المهمة الأبرز لهذه المجموعة في شعبة الاستخبارات العسكرية، التي تكشف عنها "يديعوت أحرونوت" اليوم من خلال سلسلة من لقاءات سمحت بها الرقابة العسكرية، ويبدو أنها ليست سوى خطوة أو تحرك في حرب نفسية وإعلامية يقوم بها العدو.
التقرير الذي تبرز فيه أحاديث "الدكتورة"، كما يرمز إليها التقرير، يصور حسن نصر الله بأنه شخص يملك شخصية "مثيرة ومركبة وشائكة لا يمكن أن تعرف عنها كل شيء.
يملك قدرات استراتيجية سياسية مميزة، وينمي على مدار العقود الثلاثة الأخيرة صورته كقائد لا اعتراض على زعامته، كتوم، يقلل من استشارة الآخرين، متقد للغاية وذكي جداً.
ووفق البروفايل، الذي تنشره "يديعوت أحرونوت" على لسان أعضاء الفريق المذكور، "أمان" يقولون أن نصر الله الثابت الوحيد في الشرق الأوسط المتغير باستمرار منذ تزعم حزب الله في العام 1992.
تخمينات تدل على عقدة وهاجس خلفهما الأمين العام لحزب الله لدى الأجهزة العسكرية والاستخبارية الاسرائيلية، التي وصفته بـ"الرجل اللغز، الدائم التعلم، الملمّ بتفاصيل المجتمع الإسرائيلي، والثابت الوحيد في الواقع المتغير في الشرق الأوسط".
الخلاصات التي تقدمها الاستخبارات الإسرائيلية في تقاريرها الإعلامية حول شخصية السيد حسن نصر الله، إنما تؤكد أن هذه الاستخبارات مجتمعة تعيش ما يمكن تسميته بـ "عقدة نصر الله" فما هي هذه الخلاصات؟