إسرائيليات ادخلها مسلمة اليهود الأوائل في الفقه الإسلامي, مُررت لكون عرب تلك الأزمان جهلة, كما وصفهم ابن خلدون, ولم يكن لهم دراية بمن سبقهم من حضارات, ديانات, ثقافات وتاريخ لتلك الأمم, فهم كانو عبدة اوثان, فَسهل اختراقهم فمررت على عامتهم, أما خُبثائهم من ملوك الطلقاء واحفاد الطلقاء ومن تبعهم من ملوك بني العباس فراق لهم السبي, وراق لحاشياتهم, ف للجنس مكان متين في ثقافة العرب السابقين واللاحقين, حتى أن بعض الملوك امتلك آلآف الجواري والحظايا, نقد المغشوش في الفقه والموروث فرض وعبادة واجبة, على المثقفين أن يتناولوه بالبحث والتدقيق والنشر لكون المؤسسات الكهنوتية الرسمية لا تخرج عن النصوص الواردة في كتب الفقه المغشوش, بعد أن قرأنا آيات القرآن الكريم بتفكر وتعقل وتدبر, وجبت علينا الكتابة والنشر, النصوص التلمودية نُسخت نسخاً من التلمود وألصقت في كتب فقهنا, أتناول اليوم سبي النسوة لما تسبب به السبي عبر العصور من فظائع وعذابات, فظائع ارتكبت في غابر الأزمان وارتكبت وترتكب في راهننا في العراق, وما سبيّ الإزيديات الآ نموذج عن فظاعة وبشاعة السبيّ.
سبيّ المرأة, دور المرأة والنظرة اليها في المجتمعات الإسلامية تأتت من دس لمفاهيم عقدية تلموديه تحتقر المرأة, أقحمت هذه المفاهيم عن خبث في الفقه الاسلامي بالزمنين, الأموي والعباسي, من خلال مَسلمة يهود القرنين الهجريين الأول والثاني وتلخصت مفاهيمها بكتب كُتبت في القرن الثالث الهجري قيل عنها أنها أصدق الكتب بعد القرآن.
عودٌ على بدء: يفتخر الصهيوني (إسرائيل بن ذويب) في كتابه (كعب الأحبار) أن مَسلمة اليهود الأوائل في القرنين الهجريين الأول والثاني هم من علموا المسلمين دينهم ومن على منابرهم وفي حلقات دروس جوامعهم,
من يتمعن في الإسرائيليات يجد أنها نسخت من التلمود وألصقت في الفقه الإسلامي بالرغم من مخالفة نصوصها لما ما ورد من نصوص في القرآن الكريم, لقد نسخوا النصوص وتبناها السلاطين ومشايخهم في تلك الأزمنه لتوافقها مع رغباتهم, لقد حولوا نصوصهم لدين يناقض جوهر الدين الوارد في الذكر الحكيم.
مثلت إختراقات مَسلمة اليهود نسفاً كاملاً للعقيدة الإسلامية الواردة في القرآن, كحرية الإعتقاد فتم صناعة حديث الردة (من بدل دينه فاقتلوه) الذي رواه المدلس عكرمة مولى ابن العباس, رفض مسلم حديثه لكونه مدلس, وقَبِلَهُ البخاري, وبذلك تم نسخ (إلغاء) أكثر من 100 آية من آيات القرآن تدعو لحرية الفكر والإعتقاد, ورد في الذكر (من شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر) وورد أيضاً (أفانت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) وكما العديد من الآيات, بذلك الزمن تم صناعة حدود لا أصل لها في القرآن كقتل المرتد بينما لا قتل للمرتد في القرآن, ولا رجم للمرأة الثيب بينما الرجم ورد في التلمود بنصوص واضحة, والرجم شريعة يهودية كما ذكر المرحوم الشيخ (محمد ابو زهرة) أهم رجال الإفتاء السنة في القرن العشرين, لقد صُنع حديث الرجم عن رواية عن ابن ميمون, وقصة ابن ميمون هذا, أنه شاهد في الجاهلية كيف أن قردة زنت فرجمتها القرود فما كان منه إلا مشاركتها الرجم ,للعلم اسم (ميمون) يعني القرد في لغات عديدة ,أليس من العار أن يَتَبِع المسلمين التلمود وفقه القرود؟!
أما السبي والعبودية فلا وجود لهما في القرآن, لا توجد آية يتيمة واحدة في القرآن تبيح السبي, بل يوجد نقيضها ونقيضها هو عتق الرقاب, وعتق الرقاب يعني تحرير العبيد من عبوديتهم فعبودية الإنسان للإنسان هي عمل من أعمال الشيطان.
لا قتل للأسرى في القرآن بل أمر الله بالإحسان اليهم, ورد بالذكر (فإما منٌ بعد وإما فداء) بينما الممارسات المخالفة هي ممارسات يهودية تلمودية وردت في التلمود بنصوص لا عد لها ولا حصر.
أما ما ورد في التوراة والتلمود:
ورد في سفر اللاويين 44: وأما عبيدك وإماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم، منهم تقتنون عبيدًا وإماءً ,وورد أيضاً في45: وأيضا من المستوطنين النازلين عندكم. منهم تقتنون ومن عشائرهم الذين يلدونهم في أرضكم فيكونون ملكًا لكم 46 وتستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر. وأما إخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط عليهم أحد بعنف.
ورد في الفصل العشرين من سفر التثنية ما نصه: ( 10 حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح 11 فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير والسبي ويستعبد لك 12 وإن لم تسالمك بل عملت معك حربًا فحاصرها 13 وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف 14 وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغنمها لنفسك وكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدًّا التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا، وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب إلهك فلا تَسْتَبْقِ منها نسمة ما.
لقد تم الإنتقاص من دور المرأة في الفقه الإسلامي إعمالاً لنصوصٍ تلمودية, دست في الفقه, ففي كتب الفقه ورد أن المرأة ناقصة عقل ودين, وهي عورة أيضاً وصوتها عورة كذلك, بينما لم يرد أي نص في القرآن يشير لذلك, أجزم أن معظم المفاهيم المتداولة عن المراة في الفقه الإسلامي هي مفاهيم تلمودية وردت بنصوص تلمودية صريحة عديدة ومنها الفصل والعزل في المجتمع بين الرجال والنساء, الفصل قانون تلمودي ورد بسفر النساء (سفر هنشبم) في التلمود بنصوص متعددة وله هيئة يهودية تسمى (هيئة العفاف) مهمتها الوظيفية ملاحقة النسوة بالأسواق والفصل بينهن وبين الرجال ومراعاة اللباس التلمودي المتمثل بالنقاب,
لقد ورد ذكر النقاب في التوراة والتلمود ولم يرد له ذكر في القرآن, أما ما ورد في القرآن عن اللباس فهو كما ورد في سورة الأعراف الآية 26 (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون),
أي أن التقوى أهم من اللباس والجنة أعدت للمتقين كما ورد بمعظم آيات القرآن الكريم,, التقوى هي جوهر الدين وما عداها عرف وتقليد, في صدر الإسلام عملت المرأة في مختلف الميادين, لقد قاتلت المرأة المسلمة وجادلت النسوة الخلفاء واختلفت معهم,لقد تاجرت المرأة, زرعت النسوة وقصص المسلمات الأوائل مدونة بكتب السيرة والتراث والتاريخ حتى ان ابن تيمية تتلمذ وتعلم الفقه على يد ثلاثة مدرسات شيخات مسلمات.
لقد تم إقحام المفاهيم التلمودية من خلال صناعة الأحاديث التي نهى عن كتابتها الرسول (ص) بزمنه وجلد بسبب كتابتها أبي هريرة بزمن الخليفة عمر ابن الخطاب, لقد أحرق الخلفاء ما دون من أحاديث لإدراكهم خطورتها على صحيح الدين وكما رفض أبو بكر تدوينها حين طلب منه أحدهم ذلك.
بعد وفاة الخلفاء الأربعة الأوائل نشطت صناعة الأحاديث المخالفة للنص القرآني ولتحقيق الإختراق تم صناعة ما يسمى بعلم الجرح والتعديل أو (علم الرجال) وعلم الرجال هو علم العنعنة اي نسب الحديث الموضوع لفلان عن فلان و.. وهكذا تم تمرير هذه (الأحاديث) وتسويقها على أنها الدين بالرغم من تناقضها مع نصوص القرآن الكريم, هذا (العلم) بمسمياته المختلفة لا يهتم بالمضمون بل بالناقلين ويعتمد شكل النقل لا متن موضوع الحديث,بالرغم من كل التجميل الذي تم لعلم العنعنه فلقد تمكن الجهل من مجتمعاتنا وانتقلنا بسببه من خانة القول لحالة القتل والذبح والتشريد فنتيجة للإسرائليات قتل عشرات الملايين من المسلمين بمن فيهم اهم نخبهم الفكرية عبر الأزمنة المختلفة, غابرها وحاضرها, ساورد بعضاً من فيض ما ورد من نصوص في التلمود حول المرأة.
ورد في التلمود:
عن النقاب: ” ورفعت رفقة عينيها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الذي يمشى في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت” ( تكوين 24/ 64-65) .
ورد في النص العبري للعهد القديم كلمة ” צעיף ” أي برقع أو حجاب، ونفس المعنى عبرت عنه فقرة أخرى في نفس السفر، حيث جاء فيها:
” فأُخبرت تامار وقيل لها هوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع وتلففت” (تكوين 38/ 13-14).
ورد بالتلمود عن المرأة:
“لا يمر رجل بين امرأتين، لئلا يسحر” ، التلمود (مجيلاه ي- د).
“أخذت من آدم ضلعاً واعطيت لتخدمه”، التلمود (سنهدرين ل”ط)
“اذا ما امتنعت المرأة من تأدية مهمة متعلقة بها، تلزم بتنفيذها ولو باستعمال السوط” رمبام (هلخوت يشوت، فصل ك ا)
:”خلقت حواء وخلق معها الشيطان” ، التلمود (بريشيت رباه ف- ي ، ز)
:”الحمد لله الذي لم يخلقني امراة” ، التلمود (سيدور تفيلاه)
“الاغيار،العبيد،النساء،الشاذون والصغار لا تقبل شهادتهم”، التلمود(بابا باترا)”
“لا تقاضي المرأة ولا تقبل شهادتها”، التلمود (يروشالمي يوما ف- ز)
“تفكير المرأة منقوص” ، التلمود (شبات ل- ج)
“صوت المرأة عورة” ، التلمود (كيدوشيم ع)
في الختام أتمنى أن نضرب بكل المفاهيم المنافية للنص القرآني والفطرة الإنسانية السليمة بعرض الجدار وأن ننطلق لبناء مجتمع إنساني حضاري معاصر.