اعتقلت الشرطة التركية، ما لا يقل عن 12 طالبًا من طلاب جامعة "البوسفور" الذين يواصلون احتجاجاتهم الرافضة لتعيين رئيس لجامعتهم من الأكاديميين الموالين للنظام.
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.
وأوضحت الصحيفة أن عناصر الشرطة اعتدوا على مسيرة تضامنية بدأها الطلاب ضد التحقيقات الجارية مع بعض زملائهم ممن اعتقلوا في احتجاجات سابقة رافضة لتعيين وصي على جامعتهم من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشرطة طوقت الحرم الجامعي واعتقلت ما لا يقل عن 12 طالبًا.
والإثنين الماضي أعلن عدد كبير من طلاب الجامعة مقاطعة الدراسة لمدة 6 أيام، احتجاجا على اعتقال 6 من زملائهم.
وأعرب الطلاب في بيان آنذاك عن الاستنكار الشديد لمحاكمة زملائهم المحبوسين ومطالبة الادعاء العام بحبسهم لمدد تصل إلى 11 عاما، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات المستمرة منذ فترة، رفضا لتعيين مليح بولو، رئيسا للجامعة.
وقال الطلاب "مع بدء الفصل الدراسي لفترة الربيع، نعلن بصفتنا طلاب جامعة البوسفور أننا لن نحضر طالما أن زملاءنا أيضا سيتغيبون وسنقاطع الدراسة لمدة 6 أيام من أجل زملائنا الستة المحبوسين".
وأكد طلاب الجامعة أنهم سيستهلون الفصل الدراسي بـ"المقاطعة وتنظيم مهرجان احتجاجا على الإجراءات التي تفرضها السلطة الحاكمة المعتدية على حق زملائهم في التعليم وحق كل من يخالفها في الحياة والوصي الذي قامت بتعيينه".
وكان طلاب البوسفور نظموا مظاهرات استمرت لأكثر من شهرين على التوالي ضد تعيين مليح بولو القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم رئيسا للجامعة، بقرار رئاسي، ما دفع السلطات لاعتقال عدد منهم.
ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.
وكشف استطلاع رأي أجرته شركة “متروبول” للأبحاث، أن 50.6% من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يجدون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطئ.