كتب د. حسان الزين عن الضجيج الدبلوماسي في لبنان.
يتحرك السفراء بشكل عام والامريكي بشكل خاص في لبنان وفق خطة عامة مسبقة ثم يعدلون خطواتهم حسب مقتضى الحاجة المستعجلة .
ما حدث في الايام الاخيرة أن كلمة وصلت لهم قالها الامين العام لحزب الله, السيد نصر الله, الكلمة قرأت في اروقة القرار الامريكي بدقة وتمعن وعلى الاغلب ان الدولة العميقة ومراكز القرار استشرفت شراً مستطيرا لمشروعها ومخططاتها.
.فعودة لخطاب السيد يوضح التأثير المتدحرج على العقول الاستراتيجية للاعداء والخصوم والاصدقاء, لقد دعى سماحته اللبنانين للتوجه الى الدول الصديقة لطلب المساعدة العينية وهو بدوره سيقوم بالتواصل مع من يعتبرهم اصدقاءه ورد ذكرهم في خطابات سابقة وعلى رأسهم ايران وسوريا .
البنزين الايراني هو نقطة انطلاق الى قطار الشرق الاستقلالي وأما والاوكسجين السوري فهو باب تحطيم قانون قيصر الظالم.
ما حصل بعد الخطاب كانت له اشارات مدوية في العقل الاستراتيجي الامريكي الاستعماري ولم تشأ الاقدار الا ان تساهم في الدفع الى الامام فبالذكرى الاليمة بالعام السادس للعدوان على اليمن, أُطلقت مسيرات دبلوماسية ورسائل تتعدى ارامكو في بناء عملية كي الوعي الامريكي والسعودي مما دعا الى استنفار دبلوماسي سيدفع باتجاه تشكيل حكومة في القريب العاجل مجرد توقع .
وهذا الاندفاع الغربي يأتي للالتفاف على مشروع وحركة نيابية اتفعيل ما طلبه الرئيس دياب مخرجا دستوريا للبدء بمسيرة الاستقلال اللبناني الاقتصادي .
وحسب ما فهم الشعب من كلمات السيد نصر اله
بأنه لم يعد مقبولا انصاف الحلول والترقيع كما اسماه ...لذلك حسب تحليل حركة ضجيج الوجع الدبلوماسي يأتي للحفاظ على ما تبقى من مكتسبات امريكية في لبنان واوراقهاالمتساقطة من اعلى الشجرة .
فالادارة الامريكية بين خيارين إما الهزيمة المدوية أمام الاقتصاد بالليرة والاستقلال الشرقي بتفعيل الحكومة واما تشكيل حكومة برئاسة سعد الحريري ولكي لا تخسر شيا كل شيء قامت بزيارة بعبدا وصرحت بما صرخت به من وجعها انها تتالم فهل تصغون الى وجع امريكا في لبنان وتوافد السفير الفرنسي الى عين التينة لتفعيل مبادرته وزيادة على ذلك ان استراتيجة امريكا القاتلة لا تريد انهاء الفيلم والسيناريو فمبدأ الصعود والهبوط اي التدويخ الاقتصادي والاجتماعي فهي تدفع الى حافة الهاوية ثم تتطرح الحلول الدبلوماسية ..... انطلاقا من وجع الشعب اللبناني المظلوم واصغاء الى المه وثورته ووفاء الى معاناته هل سيقبل السيد نصر الله انصاف الحلول ....؟
وماهي الخطوات القادمةامام الجميع ...؟ ..........فهل هناك التفاف على تفعيل دور الحكومة ..ودور المجلس النيابي .........؟ انتظروا انا منتظرون
بقلم الدكتور حسان الزين
