فلسطين المحتلة
تحت عنوان " ميثاق دفاعي أمريكي - أردني جيد لإسرائيل واستقرار الشرق الأوسط " ذكر الإعلام العبري ونقلاً عن هيليل فريش :
"تعكس الاتفاقية الجديدة أهمية الأردن المتزايدة كمركز لوجستي وعملي تحسباً لمزيد من انسحاب القوات الأمريكية من العراق وسوريا في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الوجود العسكري الأمريكي بدلاً من تقليله".
واضاف التقرير أن :" الحكومة الأردنية أقرت علناً باتفاق دفاعي جديد مع الولايات المتحدة هذا الأسبوع يسمح بدخول مجاني للقوات الأمريكية ، ويعزز الجار الشرقي غير المستقر لإسرائيل ويوفر قاعدة يمكن لهذه القوات أن تعمل من خلالها في سوريا والعراق وإيران. "
ووقع الاتفاق في يناير كانون الثاني ووافقت عليه الحكومة الأردنية الشهر الماضي بعد تجاوز البرلمان وهو ما أثار انتقادات.
وبحسب تقرير لوكالة فرانس برس ، تسمح الاتفاقية للولايات المتحدة بالتحرك بحرية في البلاد بقواتها وطائراتها ومركباتها.
ويضيف الموقع العبري أن :" الصفقة ستسمح للقوات الأمريكية بحمل ونقل الأسلحة في الأردن. "تعكس الاتفاقية الجديدة الأهمية المتزايدة للأردن كمركز لوجستي وعملي تحسباً لمزيد من انسحابات القوات الأمريكية من العراق وسوريا في وقت تزداد فيه الحاجة إلى الوجود العسكري الأمريكي بدلاً من تقليله" ،
ونقل التقرير عن هيليل فريش ، الخبير في شؤون الشرق الأوسط والمسؤول والأستاذ في جامعة بار إيلان في رمات غان :" "لطالما كان الأردن حليفًا حيويًا للولايات المتحدة ، ومنذ 2014 كان ثالث أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية في المنطقة بعد إسرائيل ومصر".
وأضاف أن "التهديد الإيراني وداعش لن يختفي في القريب العاجل". الأردن جزء من قوى عربية في الوضع الراهن تعارض الحركات الإسلامية الثورية والحكومات التي تسعى إلى قلب أنظمتها. "
وأضاف أن :" تشكل تركيا وإيران والإخوان المسلمون وداعش التهديدات الرئيسية للأردن والدول ذات التفكير المماثل مثل المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة و تتعاون هذه الدول العربية المعتدلة فيما بينها وتسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة وحتى إسرائيل كوسيلة للتحوط من الأعداء الإقليميين."
وفي أحدث مثال ، وقعت مصر والأردن يوم الأربعاء سبع اتفاقيات تعاون في مجالات مثل التكنولوجيا والدفاع والموارد المائية.
وقال إفرايم عنبار رئيس معهد القدس للدراسات الاستراتيجية: "إذا كانت اتفاقية الدفاع تعزز النظام الأردني ضد محاولات زعزعة استقراره من قبل إيران وغيرها من الراديكاليين ، فهذا جيد لإسرائيل". لكنه تابع: "أشك فيما إذا كنا سنرى تواجدًا عسكريًا أمريكيًا جادًا في الأردن ، حيث لا تزال الولايات المتحدة تريد الانسحاب من الشرق الأوسط".
وذكر التقرير ان :" إسرائيل ، التي أبرمت معاهدة سلام مع الأردن ، ترى أنها جدار أمني مهم ضد القوى المتطرفة في سوريا والعراق وإيران. جغرافياً ، يفصل الأردن إسرائيل عن العراق الذي تهيمن عليه إيران وإيران. كما أن الاستقرار في الأردن يتعلق بالقدس حيث توجد معارضة إسلامية كبيرة ، خاصة من جماعة الإخوان المسلمين ، والرأي العام معادٍ بشدة لإسرائيل."
مُضيفاً أن :" حكومة الملك عبد الله تحافظ على الراديكاليين الذين قد يصلون إلى السلطة إذا سقط النظام ؛ و مصدر قلق مماثل هو مصر ، حيث يقوم رجلها القوي ، الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بإبقاء الإخوان المسلمين والجماعات المتطرفة الأخرى تحت السيطرة ،ثم هناك القضية الفلسطينية ، التي يمكن أن تثير غضب سكان أردنيين يقدر عددهم بنحو 60 في المائة من أصل فلسطيني. و لا تزال البلاد تعاني اقتصاديا."
في وقت سابق من هذا الشهر ، قام رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة بتعديل حكومته. وذكرت رويترز أنه عين ستة وزراء جدد في عهد الملك عبد الله ، الذي كلفه بإعادة النظام بعد الإخفاقات المستمرة لسلسلة من الحكومات لتحسين حياة مواطنيها. تقلص الاقتصاد بنسبة 3٪ العام الماضي في المقام الأول بسبب جائحة فيروس كورونا وما نتج عنه من خسائر اقتصادية بسبب نقص السياحة.
ومن وجهة نظر أمريكا وبحسب التقرير الصحفي العبري فان :" الأردن يوفر لجيشه قاعدة مرنة. يمكنها أن تناوب قواتها وتشن عمليات عبر الحدود ضد الإرهابيين والقوى الأخرى المزعزعة للاستقرار في الدول المجاورة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن ما يقدر بنحو 425 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية تعزز الأردن وتقوي تحالفهما."
بينما يرى التقرير انه :" من وجهة نظر إسرائيل يعد الاتفاق الجديد علامة على استمرار الوجود العسكري الأمريكي والعمل في المنطقة ضد أعداء مألوفين ، على الرغم مما يبدو أنه تحول أمريكي نحو سياسات أكثر انعزالية وخفض القوات في كل من العراق وسوريا"
اعلام العدو : صحيفة "إسرائيل هيوم".



