إعلام العدو :نتنياهو مع الإطاحة بعبد الله الثاني وغانتس يعتبره شأن أردني داخلي والأردن حليف استراتيجي
عين علی العدو
إعلام العدو :نتنياهو مع الإطاحة بعبد الله الثاني وغانتس يعتبره شأن أردني داخلي والأردن حليف استراتيجي
4 نيسان 2021 , 21:43 م
إعلام العدو :نتنياهو مع الإطاحة بعبد الله الثاني وغانتس يعتبره شأن أردني داخلي والأردن حليف استراتيجي

 

فلسطين المحتلة 

عين على العدو 

صحفية إسرائيلية: نتنياهو أمِل بالإطاحة بعبد الله الثاني

أفادت صحفية  إسرائيلية بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، كان على علم بالأحداث الجارية من وراء الكواليس في الأردن، في الأيام الماضية، وحملة الاعتقالات في أوساط مقربين من الأمير حمزة، أخ الملك عبد الله الثاني، على خلفية اتهامات بمحاولة انقلاب والإطاحة بالملك، التي تم الكشف عنها أمس.

ووفقا لمحللة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، سمدار بيري، فإنه "يتضح الآن بما لا يقبل الشك أن نتنياهو، وليس هو فقط، كان على اطلاع واسع على ما يُشغل الملك عبد الله في الأسابيع الأخيرة."

واضافت :" لماذا، على سبيل المثال، كان مهما له (للملك عبد الله) أن يمنع نقل رئيس حكومة إسرائيل جوا إلى الخليج الفارسي – وهذا ليس نتنياهو فقط الذي يتحاسب معه الملك. إنما بالأساس، كما يتضح الآن، يتحاسب مع حاكم أبو ظبي (محمد بن زايد) الذي تعاون مع الذين حاولوا التآمر ضده".

وأضافت بيري أن "عَمان، بأوضح الكلمات، تشتبه بنتنياهو، الذي كان سيسعده التخلص من عبد الله ’الملك الأخير’ وأن يرى مكانه حاكم أردني آخر. كما أنه ليس مؤكدا أن نتنياهو يوجّه مخططاته إلى شخص من العائلة المالكة. ومن الجائز جدا أن يكون عسكريا رفيعا أيضا".

وتابعت بيري أنه "وفق اشتباه آخر في القصر الملكي، نتنياهو لم يكلف نفسه أيضا بالحفاظ على سرية أفضلياته وشارك السر مع أصدقائه الجدد في الخليج". وأشارت بيري إلى "أهمية أنه رغم القطيعة السياسية والغضب الشخصي الذي أعلن عنه الملك عبد الله تجاه نتنياهو، منذ سنتين، حرص على أن ينقل ضباط الجيش عند الحدود الطويلة بين الدولتين رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين بأن ’الأمور تحت السيطرة’".

وأضافت بيري: "بكلمات بسيطة، حتى لو سارعوا في الموساد وبعثة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى إبلاغ نتنياهو بما يجري وراء الكواليس في المملكة أثناء حدوثه، فإن عبد الله لم يعد يثق بأي أحد، لا على رئيس الحكومة الإسرائيلية، ولا على جيرانه في الدول العربية، ويتضح أيضا، لا على أشقائه في العائلة المالكة".

واعتبرت بيري أن :" العائلة المالكة تعمدت إصدار التقارير الإخبارية غير الدقيقة التي ترددت في الأردن حول الاعتقالات وهوية المشتبهين، لأنه "مريح للعائلة المالكة نشر أنصاف حقائق من أجل إبقاء متتبعينها في العراق والسعودية والإمارات الخليجية في شبه ظلام. لكن لا شك بأن لكل واحد من الأطراف، وإسرائيل أيضا، يوجد مبعوث خاص يتواجد قريبا من الأحداث في عمان ويرسل تقارير إلى بلده".

وتابعت أنه : "فجأة، لم يعد يسألون إذا كان الملك الغاضب جيد لإسرائيل أو أن الأفضل ضفتين لحكم فلسطيني. والآن يسألون أيضا من بين الطامحين للتاج داخل العائلة سيكون الجار المريح والناجع لإسرائيل، يعمل مع الإمارات، ومع العراق، ويوجه الأمور إلى الحدود الإيرانية".

وأعلن عبد الله الثاني أمس أنه باق في الحكم "وسيواجه عبء اللاجئين، الحراسة المشددة"، بحسب بيري التي أضافت أن الملك "يتجه الآن إلى التعاون الاقتصادي مع سورية. والأردن، أختنا الصغيرة والمتعثرة، لم تجد ولو شريكا واحدا يساعدها على النهوض. والآن، نحن نضيف تهديدا شخصيا آخر داخل العائلة، والقصة بعيدة عن نهايتها".

 

غانتس وموقفه من احداث الأردن 

من جهة أخرى صرح  غانتس بحسب يديعوت أحرونوت ان : مؤامرة الانقلاب المزعومة في الأردن 'شأن داخلي'

حيث ذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع بيني غانتس قال :"  إن إسرائيل ليس لديها مصلحة في التورط فيما يبدو في مؤامرة فاشلة للإطاحة بالعاهل الأردني الملك عبد الله ، واصفا إياها بأنها "شأن داخلي أردني".

ووصف وزير الدفاع بيني غانتس الأردن بأنه "حليف استراتيجي" ووصف الاضطرابات بأنها "مسألة أردنية داخلية".

 

 واضافت يديعوت أحرونوت أن تصريحات غانتس جاءت  في أعقاب حملة أمنية أردنية كبيرة يوم السبت تم فيها اعتقال حوالي 20 شخصًا وأخبر الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك بي بي سي أنه تم وضعه قيد الإقامة الجبرية. ونفى الجيش الأردني مزاعمه. وقال جانتس للصحفيين "الاردن جار وحليف استراتيجي تربطنا به علاقات سلمية."

مضيفاً : "نحن بحاجة إلى القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على هذا التحالف المستمر منذ أكثر من 30 عامًا. الأردن القوي والمزدهر هو مصلحة أمنية واقتصادية إسرائيلية ونحن بحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لمساعدتهم".

واضاف تقرير يديعوت أحرونوت  أن آدم كوغل  ، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش قال :" إن هناك تراجعا بطيئا لكنه مطرد في الحريات الشخصية في الأردن في السنوات الأخيرة".

وقال: "ليس هناك شك في أن هناك تدهورًا حقيقيًا في مساحة المحادثات السياسية النقدية وفيما يتعلق بالحريات الأساسية". "لقد وصلنا إلى نقطة منخفضة حقيقية."

واستشهد كوغل بصعود تنظيم الدولة الإسلامية والتهديد الذي يشكله على النظام الأردني وتوطيد العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج العربية خلال عهد ترامب ، وغالبًا على حساب الأردن" ،  كما أشار إلى تراجع الاقتصاد الأردني خلال جائحة فيروس كورونا وارتفعت نسبة البطالة إلى نحو 25٪ ، بينما عانت البلاد من تدفق نحو مليون لاجئ سوري.

واضافت يديعوت أحرونوت ونقلاً  عن عوديد عيران ، السفير الإسرائيلي السابق في الأردن وزميل الأبحاث البارز في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب ، أنه  قال :"  إن العام الماضي أوجد "جيوبًا من الاستياء والإحباط". لكنه لم يعتقد أن هناك تهديدًا حقيقيًا لحكم عبد الله ومن غير المرجح أن يؤدي إلى انتفاضة شعبية " ، وقال "أشك في أن يكون هذا أكثر من مجرد حديث عن أشخاص ساخطين ، مهما كانوا مهمين".

اعلام العدو 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري