الكاتب السياسي حسن سلامة _
مقالات
الكاتب السياسي حسن سلامة _ "صمود فلسطين سيغير الكثير من المعادلات"
الكاتب حسن سلامة
16 أيار 2021 , 13:24 م
ضرورة إستغلال الإنتفاضة المستمرة في فلسطين التي تبشر بتغيرات ثورية في كل الوطن العربي

                                     جميعنا على يقين ان اي فلسطيني لا يمكنه السكوت على جرائم الاحتلال الاسرائيلي المجرم بحق كل ابناء فلسطين حتى ولو حاول هذا وذاك ينأى بنفسه عن ارهاب العصر الذي تمارسه اعتى اشكال النازيه والعنصرية الذي تمارسه دويلة الاحتلال والاغتصاب المسماة " إسرائيل " بحق الاطفال والنساء والشيوخ والعزل في القدس والضفة وقطاع غزة وكل حبة من تراب فلسطين المحتله منذ عام ٤٨ حتى ولو نأى البعض من قاده كبار جاوءا بالصدفة لرئاسة السلطة الفلسطينية كما هو محمود عباس والسائرين بما يأمر به ، فعباس المتربع على عرش سلطة مهزومة ومستسلمه للاحتلال الاسرائلي وأوامر الاميركي وقطعانه من زعامات الخوارج في انظمة التطبيع والخيانة مازال رئيسا لسلطة مسخ هي اقرب من كيبوتس تأتمر بما يفرضه قادة العدو عليها ، فرئيس هذه السلطة لم يتجرأ خوفا على إخراجه من نعيم ما يحصل عليه حتى من إصدار بيان واضح يدين فيه مجازر العدو بحق شعبه ، رغم كل المجازر والقتل والدمار الذيً لم يشهد العصر مثيلا له بحق كل ابناء فلسطين ، كل فلسطين ، ولذلك حسنا فعل شبيبة فتح بالهبة التي اعلنوها في الساعات الماضية وتجاوزهم اوامر محمود عباس ومقصلته وأكدوا فيها النفير العام في الضفة الغربية للدفاع عن ابناء شعبهم بوجه عصابات المستوطنين و تعطشهم للدماء والاجرام .       و نقول ايضا ان هذا الصمود الاسطوري لكل ابناء فلسطين في القدس وغزة والضفة الى كل شبر من الاراضي المحتلة عام ٤٨ هو الطريق الوحيد والاقرب لعودة فلسطين بكاملها الى اهلها و ابنائها وما حصل منذ اسبوع و اكثر في كل شبر من ارض فلسطين المحتله أسس بقوة المقاومة و النار لقرب تحقيق دولة فلسطين المستقلة و المتحررة من بطش العدو و اجرامه و ليس كيبوتس كما يرضي به محمود عباس وجماعته ، فالتاريخ الحديث وما قبله أثبت أن لاستقلال ولا دولة لشعب فلسطين دون مقاومة ودون تضحيات ودون إفهام هذا العدو المغتصب ان لاحوار سوى بالبدقية وبالنار التي تجعل من جيشه نسخة من افلام الكرتون التي تتطاير مع اول هبة رياح يعصفها شعب فلسطين بوجه دولة انشأت تحت قوة الارهاب والمجازر طوال مائة عام وليس فقط منذ تأمر الغرب وانظمة الخيانة على فلسطين واهلها .    والتاريخ وتجاربه على مر" العصور يؤكد ان كل شعب قاتل الغزاة والمحتلين بقوة النار والارادة فرض مايريده على هذا المحتل مهما طال الزمن ، بل نقول إن هذا الصمود الاسطوري وهذه الملاحم التي يسطرها كل ابناء فلسطين اليوم لن تنتهي بهزيمة الاحتلال الاسرائيلي وآلته العسكرية المدمرة بل اسقطت معها منذ اليوم كل خيانات التطبيع من أنظمة الردة والخيانه في العالم العربي واسقطت معها صفقة القرن وكل هدايا ترامب العنصريه على حساب حقوق شعب فلسطين ونحنا على يقين ايضا إنه اذا ما إستمرت هذه الهبة للشعب الفلسطيني وهذه المقاومة التي وحدت كل ابناء فلسطين ستسقط معها أنظمة من كرتون في العالم العربي ممن ارتضوا الخيانة والذل والارتماء في احضان عدو مجرمه وما فرضه ترامب من املاءات بقوة حماية انظمة الخيانة والتطبيع والوقت ليس ببعيد ، فهذا الصمود وهذه الملحمة التي يسجلها شعب فلسطين اليوم تستكمل الملاحم التي سجلت قبل ذلك في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وكلها تشكل الامل الوحيد والضوء المنير لمستقبل ينير شعوب هذه الامة ويفتح امامها الطريق لمستقبل خال من الاحتلالات والقتل وانظمة تبيع اوطنها عربون وفاء لحامي انظمتهم بقوة الحديد والنار " تذكروا ماقاله بوضوح الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لمن نصبتهم اجهزة المخابرات الاميركية والغربية على عروش ومماليك وزعامات مقابل بيع اوطنهم وثروات شعبهم "  ، .   لامكان اليوم لهذا التآمر الذي تسلكه بعض انظمة التطبيع ولا دور حيادي لهذا النظام او تلك السلطة لتكون وسيطا بين المجرم والارهابي الذي تمثله دولة الاحتلال وبين شعب يقاوم بأجساده في معظم ساحات المواجهة مع المحتل ، من فلسطيني ٤٨ الى الضفة والقدس واما أولئك الذين بلعوا السنتهم في لبنان من مدعي السيادة والقرار الحر تبين بما لا لبس فيه ان سيادتهم التي يتغنون بها هي تلك التي يستحصلون عليها من الاميركي وخوارجه في معظم الانظمة العربية وحتى من المحتل الاسرائيلي ، فمن يدعي السيادة - حسب زعمهم - لايمكن ان يصاب بالطرش وعقدة اللسان على مايرتكبه عدو مجرم بحق شعب اعزل في كل فلسطين ، بل فأنا على يقين أن هؤلاء مصابون بالخوف والقلق على الهزائم التي يتعرض لها المحتل وداعميه اينما كانوا ، فهذه الاوركسترا من مدعي السيادة اغفلت وتغفل عن سابق تصور وتصميم ، من متفلسفين وسياسين ومحطات تلفزيونية معروفة الهوى والتمويل ومعهم مواقع وهيئات بألوان وتسميات مختلفة كلمة الاحتلال عن الكيان المغتصب لفلسطين وهي تساوي بين المجرم والجلاد والارهابي وبين شعب اعزل يقاوم بدمه وارادته اعتى عصابة عنصرية ومجرمه في العصر الحديث وما يسمونها دولة " إسرائيل " ، انها الخيانه بعينها حتى ولو جرى تغطية هذه الخيانة بكلام من السم" يراد منه المساواة بين وحوش هذا العصر وبين من يضحي بدمه وبيته واطفاله دفاعا عن ارصه وبيته ومستقبله . انه زمن النذالة والانحطاط تتم ممارسته من كل هذه الاوركسترا بلبوس اسرائيلي وبغطاء يزعمون انه بإسم السيادة والاستقلال ، هم طبعا السيادة التي تدفن فيها العروبه وتفتح الاوتوسترادات للتطبيع مع كيان مغتصب وحماته .

المصدر: إضاءات _ رأي