العداون الإسرائيلي على غزة مستمر... ونتنياهو يرفض كافة وساطات التهدئة
أخبار وتقارير
العداون الإسرائيلي على غزة مستمر... ونتنياهو يرفض كافة وساطات التهدئة
17 أيار 2021 , 23:33 م
أوعز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، إلى جيشه بالاستمرار في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، زاعماً أن ذلك يأتي طالما (دعت الحاجة لذلك) تزامناً مع الغارات الجوية التي تسته

أوعز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الإثنين، إلى جيشه بالاستمرار في العمليات العسكرية ضد قطاع غزة، زاعماً أن ذلك يأتي طالما (دعت الحاجة لذلك) تزامناً مع الغارات الجوية التي تستهدف منازل المدنيين الآمنين، من أجل ما قال عنه (استعادة الهدوء).

تصريحات نتنياهو جاءت عقب انتهاء اجتماع أمني مع كبار قادة الجيش لتقييم الأوضاع وللمصادقة على خطط عملياتية حضرها كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ورئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي.

رئيس وزراء إسرائيل المتباهي بالعمليات العسكرية التي تقتل المدنيين الفلسطينيين قال في تغريدة ، إن الجيش الإسرائيلي يقوم بذلك جيداً واليوم قضى على قائد كبير آخر ينتمي للجهاد الإسلامي.

 

وأضاف متفاخراً بالنصر، كما أصبنا بحرية حماس ونواصل ضرب المنظومة التحت أرضية – “مترو” حماس, وهناك أهداف أخرى. سنواصل العمل طالما دعت الحاجة لذلك, من أجل استعادة الهدوء والأمان لجميع المواطنين الإسرائيليين.!

 

 

 

هذا ونقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية عن مسؤولين مطلعين على المحادثات (التهدئة) قولهم إن إسرائيل ترفض مناشدات الوسطاء لوقف إطلاق النار في غزة.

 

وقال هؤلاء المسؤولين إن كافة الآمال بوقف إطلاق النار (تبددت) بسبب الهجمات الكبيرة التي شنها الإسرائيليون على قطاع غزة بالإضافة إلى صواريخ حماس التي ضربت مدن وبلدات إسرائيلية.

صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية قالت انه من المستحيل معرفة (سيناريو النهاية) الذي فكرت فيه إسرائيل بشأن حملتها العسكرية المتواصلة على قطاع غزة، لسبب واحد هو أنه لم تكن هناك أصلا إستراتيجية أو تفكير في “بداية للعبة” بل فقط قرارات ظرفية وسوء تقدير وحسابات سياسية خاطئة وردود فعل انتقامية.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية -في تحليل للصحفي والدبلوماسي السابق ألون بينكاس- أن هذه السمات غالبا ما تجسد “التفكير الإستراتيجي المختل” لدى إسرائيل، وهو حينما تستبدل الدولة أو تخلط بين الأبعاد العسكرية التكتيكية والاعتبارات الإستراتيجية السياسية.

وفي غياب إستراتيجية واضحة ومتماسكة وذات أهداف -سواء بشكل مقصود أو بسبب الإكراهات السياسية- تضطر الدولة لتنفيذ سلسلة من التحركات التكتيكية والعسكرية ولاحقا الدبلوماسية، يوهم صناع القرار أنفسهم -إن هي نجحت- بأن لديهم إستراتيجية “رائعة” ويدَّعون أمام الملأ أنهم كانوا يدركون جيدا ما يفعلون وأن الأمر قد نجح بالفعل.

 

لكن الواقع -يضيف الصحفي- مختلف تماما حيث يعني غياب الرؤية والإستراتيجية الواضحة ألا دافع سياسيا يبرر دخول الصراع وألا نتائج سياسية محددة يرغب في تحقيقها حين الخروج منه، كما أن الحديث عن أي “إنجازات تكتيكية” غالبا ما يكون أقل قيمة في واقع الأمر من الطريقة التي تسوق بها.

 

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري