الحرب بين الدول لها أدوات عدة فالحرب الإقتصادية هي من أهم الحروب فغاية الحروب بين الدول الرأسمالية هي تأمين المصالح وجمع أكبر قدر من المال لصالح الجماعات المتحكمة فيها, الحرب الإقتصادية بين الصين تجلت بقرارات اتخذها ترامب شملت سلعاً صينية عدة كان أهم عناوينها محاربة شركة هواوي بحرمانها من المنافسة في الأسواق الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تدور في فلكها وكما بمنع امدادها بمكونات الكترونية أمريكية ضرورية لإنتاج صناعتها.
لم تجرِ رياح ترامب كما تشتهي سفنه فبدل إضعاف هواوي الصينية ارتفعت ايراداتها الفصلية بنسب عالية جداً, قالت شركة "هواوي" إن عائداتها حققت في النصف الأول من 2019 نموا يقدر بـ23.2%، مقارنة بالفترة نفسها من 2018 على الرغم من الحملة الأمريكية المكثفة ضدها التي أصبحت حظرا تجاريا في مايو أيار الماضي. كشفت "هواوي"، عن النتائج الفصلية لهذا العام، يوم أمس الثلاثاء، بينت إن العائدات من النصف الأول ارتفعت إلى 401.3 مليار يوان أي 58.28 مليار دولار، بعدما كانت العام الماضي 325.7 مليار يوان، حيث بلغت شحنات الهواتف الذكية 118 مليون وحدة بارتفاع 24 %., بالرغم من تعطل سلسلة الإمداد الخاصة بشركة "هواوي" إلى حد كبير عندما وضعتها واشنطن على القائمة السوداء التجارية في منتصف شهر مايو.
زعمت الحكومة الأمريكية أن شركة "هواوي" تثشكل خطرا على الأمن القومي، حيث أن بكين قد تستخدم معداتها للتجسس، وهو ما نفته "هواوي" مرارا.
نقلت وكالات الأخبار عن مصادر أن المسؤولين التنفيذيين في "هواوي" أبلغوا الموظفين أنهم شعروا بالارتياح لأن الوضع لم يكن أسوأ بسبب القيود الأمريكية وأن المكافئات المالية لموظفيها آقرت وصرفت, تعمل "هواوي" على تعزيز الروح المعنوية داخل الشركة، حيث منحت موظفين جوائز ومكافآت كمكافأة على دورهم بالتعامل مع الأزمة الحالية. بالمقابل ذكرت "رويترز" أن الشركة الصينية استغنت عن ثلثي الموظفين في شركة أبحاث وتطوير تابعة لها يقع مقرها في الولايات المتحدة، وأشارت "هواوي" إلى أنها اتخذت القرار بسبب القيود الأمريكية المفروضة عليها.
الخلاصة / تم حظر فتحول لنجاح انعكس على الصين وخسارة لأمريكا بفقدان وظائف للأمريكيين