دبلوماسي ايراني سابق لإضاءات: نتنياهو أراد بالعدوان على غزة الهروب من مأزق داخلي...لكن الأمور خرجت عن سيطرته
أخبار وتقارير
دبلوماسي ايراني سابق لإضاءات: نتنياهو أراد بالعدوان على غزة الهروب من مأزق داخلي...لكن الأمور خرجت عن سيطرته
18 أيار 2021 , 15:42 م
يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي في ظل جهودٍ إقليمية ودولية للتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي". ولكن ومع كل الاعتداءات والهستيريا التي يعيشها ا

يواصل الكيان الصهيوني عدوانه على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي في ظل جهودٍ إقليمية ودولية للتهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي".

ولكن ومع كل الاعتداءات والهستيريا التي يعيشها العدو الإسرائيلي تبدو المقاومة الفلسطينية أكثر تصميما واصرارا على المواجهة ورد القصف بالقصف، واعطاء العدو درسا قاسيا، ففي فلسطين المقاومة لها أشكال عديدة..مقاومة جعلت الكيان الصهيوني يعيش حالة من الاحباط والخوف مما تحمله الايام القادمة فيما لو لم يتم التوصل إلى اتفاق أو تهدئة.

الدبلوماسي الإيراني السابق السيد هادي افقهي وفي حديث خاص لموقع اضاءات اللبناني قال بعد مرور أسبوع من التصعيد الحاصل في فلسطين المحتلة، " يجب أن نستبشر خيرا لان الذي يحصل الآن هو ليس كالمعارك السابقة لا من حيث طريقة الأداء ولا من حيث نوعية السلاح التي ظهرت ولا من حيث حجم الجرائم التي يقوم بها العدو الإسرائيلي".

 

العدو الإسرائيلي يرتكب جرائم يندى لها الجبين، و يقوم بعنف اعمى وغير ممنهج، حيث لا يوجد بنك أهداف معين أو أنه يقصف على أساس خارطة معينة ، ولكنه يقصف بشكل أعمى عشوائي بامتياز ، وهذه المعادلة تتفاقم على العدو الصهيوني وتتطور لصالح محور المقاومة وهذه ليست شعارات وما نلاحظه اليوم من قصف ودمار في معسكر العدو ليس له مثيل .

وتابع الدبلوماسي الإيراني، في حرب 67 بقيادة جمال عبد الناصر، وفي حرب 73 بقيادة أنور السادات لم تصل طلقة وليس صاروخ إلى القواعد في تل ابيب تعود الجيش الصهيوني أن ينقل المعركة إلى خارج حدوده وكان ينتصر مع أنه في السابق كان هناك جيوش وحرب كلاسيكية طائرات ودبابات وصواريخ ومع ذلك لم تصل طلقة .

ولكن اليوم بالنظر إلى مايحصل في تل أبيب لو اخذناها كمثال ناهيك عن المناطق الأخرى التي نشاهد عليها قصفا مؤثر جداً على الناحية الاقتصادية والعسكرية والأمنية والاجتماعية والسياسية، عندما تضرب عاصمة اي بلد فهذا معناه أن هذا البلد بدأ يتضعضع وهذه تل أبيب، والجميع يعرف طوال السنين الماضية حرب 33 يوم وحرب 22 يوم ولا صاروخ وصل إلى تل أبيب، ولكن اليوم وباعتراف العدو فإن عدد كبير من الصواريخ قد أصابت وأثرت بشكل كبير واينما نزلت هذه الصواريخ احدثت تأثير.

 

وأضاف "صحيح أن هذه الصواريخ صغيرة الحجم ولا تضاهي صواريخ العدو ولكنها احدثت حالة من الخوف والرعب والهلع في قلب العدو الإسرائيلي لانه ليس معتادا على ذلك وليس متمكنا من مقاومة هذه الضربات الصغيرة الحجم ولكن من الناحية النفسية كبيرة جداً ، فقد جعلت الصهاينة يقبعون في الملاجئ كل هذا لا يمكن أن نقارنه بالحروب السابقة".

"قصف مطار بن غوريون ووصول بعض الصواريخ الى منشآت ديمونة يعني معركة فرضت فيها المقاومة إرادتها على العدو وسببت له هستيريا، صحيح أن نتنياهو يتبجح ويقول سنستمر ولا هدنة ولكن هذا كلام فارغ وهم يتوسلون بالسعودية والإمارات ومصر والأوروبيين وامريكا للضغط على حماس لوقف إطلاق النار" .

ورأى أفقهي أن القضية لم تعد قضية حماس وانما هبة شعبية في فلسطين في مناطق قلما سمعنا بخروج المظاهرات فيها،  هذا الارتباط والتلاحم العضوي بين محور المقاومة وبين المقاومة الشعبية التي لا زالت على أشدها وبدأ الان تنويع في عمليات الاستشهادية والدهس .وظهور سلاح في مواجهة قوى الأمن والمستوطنين الصهاينة ، باتت القضية مثل كرة الثلج كلما تدحرجت في مسرح الزمن كلما تكبر كرة الثلج .

أتصور أن ما حصل في البداية كان سيناريو لنتناهيو من أجل أن ينجو بهذه الحرب من المأزق الذي كان فيه ملفات الفساد وعدم تمكنه من تشكيل الحكومة واعترافه بالفشل وربما هو افتعل هذه الأزمة ولكن هل كان يريد هذا الوضع من المؤكد لا .

احتمال السيناريو وارد ولكن الأمور خرجت عن سيطرته الأيام المقبلة حبلى بالمفآجات والعدو سيكون هو الخاسر حتى ولو توقفت الحرب فغزة ليس لديها شيء تخسره ولكن ما يحصل في الأراضي المحتلة شيء غير مسبوق ولا يمكن تعويضه ولا يمكن إرضاء الصهاينة وترويضهم من جديد

وحتى لو حصلت هدنة فالخاسر الأكبر هو اسرائيل التي ضاعت هيبتها وباتت تعاني من أزمة اقتصادية وتشنج اجتماعي وخوف وأمراض نفسية والفشل العسكري خاصة فيما يتعلق بالقبة الحديدية التي اصموا أذان العالم بها وباتت موضع سخرية للكثيرين

المصدر: موقع اضاءات الاخباري
الأكثر قراءة ترمب يزبل نتنياهو؛ إسرائيل في خطر وجودي.
ترمب يزبل نتنياهو؛ إسرائيل في خطر وجودي.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً