بقلم: بدور الديلمي -اليمن – قسم التحقيقات الخاصة
بينما تتجه أنظار العالم إلى الرياض، حيث حطّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رحاله في أولى جولاته الخارجية منذ عودته إلى البيت الأبيض، تتساءل العواصم الإقليمية: ما الذي يجري خلف الكواليس؟ وما سر هذه الزيارة التي جاءت خارج السياق الدبلوماسي المعتاد؟
مصادر مطّلعة تحدثت لـ "الصحيفة"، مؤكدة أن ما لم يُعلن أخطر مما تم التصريح به. فترامب لا يأتي حاملاً أجندة سلام أو استثمار فحسب، بل يدخل المنطقة بـ"خريطة سياسية جديدة" ستُرسم بأدوات المال والتحالفات والابتزاز السياسي.
---
سر الزيارة: من الرياض تُرسم خطوط اللعبة
ليست مصادفة أن يبدأ ترامب جولته بالرياض. فالسعودية، بثقلها المالي والديني والسياسي، باتت مركز ارتكاز استراتيجي لأي مشروع أمريكي في المنطقة. لكن الجديد هذه المرة أن ترامب لا يفاوض كـ"رئيس"، بل كـ"رجل أعمال بوجه سيادي"، يستخدم الحنكة التجارية لفرض شروطه السياسية.
---
الملف النووي السلمي... أم صفقة مشروطة؟
تسريبات خاصة تشير إلى أن ترامب وافق ضمنيًا على دعم برنامج نووي سعودي لأغراض سلمية، مقابل خطوات تطبيعية تجاه إسرائيل. إلا أن المفارقة أن هذا "الدعم" قد يُستخدم لاحقًا كورقة ضغط، تمامًا كما استخدم في السابق مع إيران.
---
العودة الاقتصادية لترامب: الخليج بوابة التمويل الخفي؟
بحسب وثائق تم تسريبها مؤخرًا، فإن شركات مرتبطة بمنظمة ترامب أعادت تفعيل نشاطها في جدة وأبو ظبي، بما في ذلك صفقات عقارية ضخمة تحت أسماء وهمية. هل الزيارة مجرد غطاء لتحريك الأموال؟ وهل نحن أمام نسخة معاصرة من "النفوذ مقابل الاستثمار"؟
---
المفاجأة الكبرى: ناتو عربي برعاية ترامب؟
معلومات غير مؤكدة تتحدث عن نية ترامب الإعلان عن مبادرة لإنشاء تحالف عسكري عربي موسّع، هدفه "ردع إيران وتأمين الخليج"، لكن دون تدخل أمريكي مباشر. عمليًا، هو يسعى لبيع الفكرة... وتسليحها لاحقًا.
---
الخط الأحمر: ملف غزة
ربما الأكثر إثارة في زيارة ترامب، هو أن جميع تصريحاته تجنبت ذكر العدوان على غزة، رغم تصاعد القصف وسقوط آلاف الضحايا. فهل يسعى لفرض "تهدئة مشروطة" تُسكت الجبهات لحين تمرير صفقاته؟ أم أن غزة خارج حساباته تمامًا؟
---
خاتمة خاصة بالصحيفة:
زيارة ترامب للسعودية ليست مجرد جولة، بل لعبة كبرى تُدار بخيوط غير مرئية. وما يُطبخ الآن في الرياض قد يُعاد تسخينه لاحقًا في تل أبيب، أو يُقدَّم باردًا في واشنطن، لكن المؤكد أن "الرجل لا يعود إلى المنطقة خالي الوفاض... ولا بدون فواتير مؤجلة الدفع."
بقلم الاعلامية اليمنية /بدور الديلمي


