تظاهر مئات الإسرائيليين قرب مقر إقامة رئيس حكومة الاحتلال متهمين نتنياهو بجر "إسرائيل" إلى حرب عديمة الجدوى لمصالح خاصة.
المتظاهرون قالوا إن نتنياهو تسبب بالحرب لإحباط إقامة حكومة يائير لابيد ونفتالي بينيت، وتسبب بضرر أمني هائل.
واعتبر المحتجون أن سلوك نتنياهو لا يجلب الأمن وقد مزّق المجتمع من الداخل، ما يشكّل خطراً على وجود الدولة.
ووجّه خبراء ومعلّقون انتقادات إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، على الطريقة التي جرى فيها وقف النار وكيفية الإعلان عنه. واللواء احتياط إسحاق بريك يعدّد سلسلة الإخفاقات الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية.
وبينما اتَّهم معلقون نتنياهو بالخضوع للإملاءات الأميركية، وإلقاء مسؤولية وقف إطلاق النار على الجيش والأجهزة الأمنية، انتقد خبراء المستوى السياسي نتيجة سوء إدارته الإعلامية للمواجهة، كما طريقة إعلان وقف إطلاق النار.
وكان نتنياهو، وخلال مؤتمر صحافي بعد ساعات من وقف إطلاق النار في غزة، ادعى أن "الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"،وأن "نتائج العملية غير معروفة كلها للجمهور، وإنجازات العملية ستتكشف مع الوقت".
كلام نتنياهو ناقضه الإعلام الإسرائيلي نفسه، إذ إنه وبعد توجيه كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، ضربةً صاروخية كبيرة بعشرات الصواريخ لتل أبيب، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في الأراضي المحتلة من الجنوب إلى هرتسليا كان الملايين في الملاجئ وفي الغرف المحصنة