دارين حسن. كتبت على صفحتها
ثقافة
دارين حسن. كتبت على صفحتها "نعم أنا مارست الجنس" خارج إطار الزوجية واستمعت\ شاكر زلوم
شاكر زلوم
13 آب 2019 , 12:22 م

تحت عنوان مثير بل فضيحة نشرت الإندبندت "عربية" مقالاً  عن (الناشطة الإجتماعية) دارين حسن المقيمة في هولندا بعنوان "رفعت الغطاء عما يدور في نفوس النساء في المجتمع"!. الإندبندت صحيفة انجليزية لكن نسختها العربية ممولة خليجياً والناشطة كتبت ما لا يجوز أن يٌكتب لكن ما كتبته أثار عاصفة في وسائط التواصل الإجتماعي لم تهدأ لذا فكرت أن أكتب لأبين خطر ما كتبت, كتبت نقلاً عن ما ورد في الإندبندنت (عربية)على لسان" دارين حسن حليمة ":

كتبت, "نعم أنا مارست الجنس" خارج إطار الزوجية واستمعت. واستهلت رسالتها بقصة علاقة حميمة جمعتها برجل "يمتلك جسداً جميلاً" لم تشعر معه بالعار, وأضافت أنها شعرت بالعار سابقاً "حين كنت متزوجة باسم الشرع من رجل يقنعني أن حقوقه الجنسية مع نساء أخريات هو مبدأ الحرية وعليّ قبوله، حين يراني جسداً فقط وأنه أذكى مني، حين كان يجلس يروي قصصه الجنسية القديمة وأنا أستمع بصمت".

 سأكتفي بهذا الإستشهاد من النص مع الإشارة أن ما كتبته لاقى قبولاً من المراهقات والمراهقين وهنا تكمن خطورة ما كتبت الصحفية في الإندبندت العربية.

ولأني عشت بعضاً من عمري في الغرب المنفتح جنسياً أعلم أن للعلاقة الحميمة بين اثنين ضوابط وعرف مجتمعي يقبله:

أولاً: تكون العلاقة معلومة لمجتمع أصدقاء الشخصين وغالباً ما تكون معلومة لذويهما.

ثانياً: لا يجوز أن يخون أي من طرفي العلاقة بإقامة علاقة حميمة مع شخص ثالث وان حصل تنتهي العلاقة في الغالب بانتهائها.

لو دققنا في العلاقة في تلك البلدان وقاربناها بمسمى زيجات الفريندز, المسيار أو زواج بنية الطلاق او بعديد العلاقات التي تم قبولها من قبل بعض الفقهاء نجد انها تأتي في سياق مشابه. فالعلاقة بها ايجاب وقبول وبها إشهار وتتم عن رضىً وقبول وغالباً ما تنتهي بزواج رسمي.

حتى لو عدنا للزواج في بداية عصر الإسلام فكان الإيجاب والقبول أهم أركانه وما قضايا التوثيق التي حصلت بعد ذلك الآ لضبط العلاقة الإنسانية ولتنظيم مؤسسة الأسرة بشكل سليم ليضمن حقوق منتجاتها (الأبناء والبنات) من غدر الزمن أو غدر أحد الطرفين.

 

ما كتبته دارين حسن خطير فهي كتبت أنها ستمارس الجنس خارج إطار الزوجية حتى تجد من تتقبله روحاً وجسداً أي حتى تُشبع رغبتها الجنسية وهنا قد تتكر علاقاتها لمرات ومرات تفوق ممارسات ممثلات البورنو في الأفلام الإباحية, لقد أغفلت دارين حسن عن قصد أن إشباع الرغبة يتم في مؤسسة الزواج وأن الخبرة والثقافة الجنسية هي ما يؤمن تحقيق العلاقة الأمثل بين الشريكين, حتى في الغرب المنفتح جنسياً يتم بناء المعرفة الجنسية بين الشريكين مع تطور العلاقة بينهما عبر الوقت ومن خلال الزمن,   

 أما عن زواجها السابق فهو لا يعتبر نموذجاً ومثال للعلاقات السوية بين الأزواج فحديث زوجها ان صدقت هو تعبير عن سوء اختيارها لطليقها, فحديثه ينتقل لخانة الشذوذ الخارج عن المأوف وهو ليس مثال يستشهد به على مؤسسة الزواج.

من المتعارف عليه مجتمعياً ان البوح بطبيعة العلاقة الحميمة خارج إطار الشريكين غير مقبول بل مذموم, للعلم حتى في الغرب المنفتح جنسياً لا يتم تداول الأخبار عن العلاقة الحميمة بين الشريكين خارج إطار خصوصيتهما فكيف لها ان تكتب على صفحتها تفاصيل خصوصيتها؟

لا أستطيع أن أتقبل بحسن نية ما ورد بما كتبته دارين حسن, ولا أتقبل بحسن نية عنوان الإندبندت العربية ففيه إهانة لسيداتنا وبناتنا العربيات.

ختاماً, أمتنا العربية مُستهدفة بما تبقى فيها ولها من قيَّم ومُثل فالحذر الحذر من دارين أمثالها وممن يُروج لهم.

المصدر: وكالات+إضاءات