إضاءة على أسرى ثمانية واربعين  .. أنقذوا ما تبقى من أعمارهم..
أخبار وتقارير
إضاءة على أسرى ثمانية واربعين  .. أنقذوا ما تبقى من أعمارهم..
10 آب 2021 , 09:46 ص
مقدمة: فلسطين هي فلسطين فلا فرق بية منظقة وأخرى فيها فأسرى 48 هم الأسرى الأبطال من ـأرض القلب الفلسطيني والذي تخلت عنهم سلطة الخزي والعار بموجب اتفاقية أوسلو, الإتفاقية التي قسمت الشعب الفلسطيني لشعوب

مقدمة:

فلسطين هي فلسطين فلا فرق بين منطقة وأخرى فيها, فأسرى 48 هم الأسرى الأبطال من أرض القلب الفلسطيني والذي تخلت عنه وعن أسراه سلطة الخزي والعار التي صنعها الاستعمار بموجب اتفاقية أوسلو, الإتفاقية التي قسمت الشعب الفلسطيني لشعوب وفق مسميات غريبة وعجينة ومعيبة بآن معاً, فلسطينيو 48 وفلسطينيو الضفة والقطاع وكما فلسطينيو الاردن و فلسطينيو المخيمات بسورية ولبنان ووصولاً لفلسطينيي المهاجر في أربع جهات الارض.

سنتاول موضوع الأسرى من خلال عدة كتابات لنلقي الضوء على معاناتهم ومعاناة أسرهم فلعل الضمير الانساني يصحو و يساهم برفع الظلم والمعاناة عنهم وعن أسر ذويهم.

موقع إضاءات الإخباري

 

الأسير وليد نمر الدقة.

في كلمة القتها زوجة الأسير وليد دقة في مناسبة احياء يوم الاسير ، وضعت فيها الحضور على مأساة أسرى ثمانية واربعين وتجلت فيها أوجه هذه المأساة حيث أن الاعلى فترة زمنية في السجن الان منهم وعلى راسهم كريم يونس حيث دخل الخمس وثلاثين سنة ، بينما الاعلى من سواهم نائل البرغوثي اذا جمعنا له ماقبل تحرره في صفقة وفاء الاحرار والسنوات التي جاءته بعد ان اعيد اعتقاله حيث بلغ مجموعها سبع وثلاثين سنة  .

نحن نتحدث عن ارقام فلكية مذهلة لولا ايمان هؤلاء بربهم وقضيتهم وعشقهم وانتمائهم العميقين لفلسطين لما تمكنوا من تجاوز هذا العمر المديد خلف قضبان هذا الاحتلال البغيض ، ولما تحملت أرواحهم سياط سجان سادي لا يعرف الا لغة القهر وسحق أعصابهم ليل نهار في حرب نفسية لا حدود لها .

وكشفت السبب في بقاء هذه الثلة هذه الفترات الطويلة وهو أن دولة الاحتلال تعتبرهم مواطنين اسرائيليين ولا يحق للفلسطينيين ان يطالبوا بهم؟ّ! واستطاعت ان تترجم هذا الادعاء وان تفرضه على طاولة المفاوضات طيلة فترات التفاوض ونجحت بالتمسك بهم وابقائهم في السجون .. صفقة وفاء الاحرار نجحت في اطلاق سراح ثلاثة منهم وكسرت هذا الادعاء الاسرائيلي ولكن مع ذلك بقي منهم عددا لا باس به وممن قضوا هذه الفترات المذهلة .

وعلقت زوجة وليد دقة أملا على الصفقة القادمة ان تأخذ بعين الاعتبار حجم القهر والظلم الذي تجرعه هؤلاء الذين تجلى في أنهم قدموا أعمارهم وشبابهم وهم يواجهون خبث محتل وساديته وعنته مع توفر امكانية تجاوزهم ايضا من قبل الفلسطيني المفاوض بناء على التجربة التاريخية معهم وغيابها اصلا هذه الايام ، أورجحان كفتها لادعاآتهم حالة العودة لها ( لا سمح الله ) ، فمثلا ماذا نقول في شاب طالب جامعي بعمر اثنتان وعشرين سنة (وليد دقة) والان اصبح شيخا بعقده الخامس وبالتحديد بعمر خمس وخمسين سنة وما زال يرزخ في سجونهم . كريم يونس وماهر يونس تجاوزوا الستين والخمس وستين فماذا ينتظرون بعد أن ضاعت أعمارهم في السجون ، فقط يحلمون في ان يتفيئوا ظل شجرة وأن يتنسموا عبيرا دون أن يمر في حديدهم فيصل صدورهم ملوثا بأحقاد من سجنوهم ويصرون على تعذيبهم الى أخر لحظة من حياتهم .

أملهم أن يلامسوا حياة مهما كانت قصيرة بين ابناءهم وزوجاتهم وأن تنبض قلوبهم الكبيرة مع نبض احفادهم الصغيرة وان تسير اقدامهم على شارع طويل دون ان تضطر ان تنحني استجابة لدورة الفورة الصغيرة وأن يمد بصره ليرى البحر والافق البعيد دون ان يرتد خاسئا عن جدران السجن العاتية او مربعات الحديد التي تحيل زرقة السماء سوادا ..    

لا شك بأن ما نستخلصه بعد هذه التجربة الفلسطينية الطويلة في التعامل مع قضية الاسرى وبالنظر الى الطريقة الجهنمية التي صنفت دولة الاحتلال اسرانا خاصة أسرى الثمانية واربعين هو ان يعطى هؤلاء الاولية الاولى وأن يكونوا في مقدمة من سيفرج عنهم في اية صفقة قادمة . اليكم نبذة عن الأسير البطل وليد دقة..

ولد عام 1962، أسير فلسطيني من باقة الغربيّة في فلسطين المحتلّة 1948. أُسر منذ عام 1986 وقضى بالأسر 35 عامًا. وهو من أبرز مفكريّ الحركة الأسيرة حيث كتب العديد من المقالات والكتب منها يوميات المقاومة في جنين، الزمن الموازي، صهر الوعي وحكاية سرّ الزيت، رواية لليافعين

حياته.

ولد الأسير وليد نمر دقّة عام 1962 في مدينة باقة الغربية في الداخل المحتلّ. شكَّل خلية عسكرية مُقاوِمَة، وتلقى تدريبات في إحدى معسكرات في سوريا، وكان ضمن جهاز عسكري سري يعمل في الداخل المحتل مع إبراهيم الراعي؛ عمل الجهاز لمدة عامين قبل أن تكتشفه المخابرات وتتهم دقة ورفاقه إبراهيم ورشدي أبو مخ وإبراهيم بيادسة بقتل الجندي موشي تمَّام عام 1984م وفي تاريخ 25 آذار/مارس من العام 1986، حكم عليه بالمؤبد حيث أدين بالانتماء لخلية خطفت وقتلت جندي إسرائيلي عام 1984. ويعتبر وليد دقّة واحدًا من بين 30 أسيرًا فلسطينيًا , تمكن أثناء أسره  من مواصلة تحصيله الأكاديمي في المعتقل حتّى حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، قاد دقّة الكثير من المعارك النضالية داخل الأسر،  وفي عام 1999 اقترن الأسير وليد دقّة بالناشطة السياسية سناء أحمد سلامة واعتبر زواجهما سابقة في تأريخ الحركة الأسيرة, فقد أجبر الأسرى الاحتلال على السماح لهم بالتقاط الصور والفيديو وتشغيل الموسيقى كأي حفل زفاف عادي وحضور أهل وليد دقّة ومعانقته للمرة الأولى والأخيرة وبحضور تسعة من الأسرى.[4] بعد انتظار دام 21 عاما رزق الأسير بابنته ميلاد التي جاءت إلى العالم 3 فبراير\ شباط عام 2020 بعد حمل زوجته عن طريق نطفة مهربة، وذلك بسبب الإجراءات العقابية التعسفية، التي منعت الزوج من الاتصال المباشر وبقرار قضائي منع الزوج من الانجاب الطبيعي.[5]